وشدد على أن الثورة ستنجح في إسقاط النظام الحالي وبناء نظام جديد، ودعا إلى تفادي أخطاء الماضي من خلال عدم تدخل الأحزاب والقوى السياسية في الحركة الموجودة في الشارع، وأن تكون هناك رؤية للوطن وليس لفصيل معين، وذلك حتى يتحقق هدف الثورة وهو تأسيس نظام سياسي ديمقراطي لا يقصي أحدا.
وعاد محسوب في شهادته إلى الظروف التي سبقت الانقلاب على مرسي في الثالث من يوليو/ تموز2013، حيث أكد أنه كانت هناك هجمة لشيطنة جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي وذلك بهدف حصارهم وإسقاطهم، وذكر أنه كانت هناك محاولات لخلق عراقيل في مواجهة مرسي والشرعية.
لكنه أوضح أن مرسي لم ينتهج نهج النجاح وأن حكومة هشام قنديل كانت بحاجة لجهد جماعي وليس لاجتهاد من بعض الوزراء، في حين أن قوى الدولة العميقة وشبكة الفساد -يواصل المتحدث-كان عندها إرادة للنجاح فنجحت في الانقلاب.
وكشف ضيف "شاهد على العصر" عن اتصالات أجريت مع بعض القوى السياسية قبل الانقلاب، حيث تمت دعوتها للوقوف مع بعضها البعض وتبني رؤية واضحة، ومن بين الذين تم الاتصال بهم مرشح الرئاسة الحالي حمدين صباحي الذي رد بالقول "خلينا نتكلم بعد 30 يونيو". كما أكد أن حزب النور لم يؤيد أي مشروع قانون ثوري بما فيه مشروع العزل السياسي.
واعتبر محسوب أن مرسي لم يكن في حالة أريحية مع وزير الدفاع خلال الأيام التي سبقت الانقلاب، كاشفا في السياق عن نصيحة قدمتها قوى وشخصيات كثيرة وقتها لمرسي بإقالة السيسي وإعادة تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقال إنه لا يعرف ماهية المخاوف التي كانت وراء عدم إقالته للسيسي من منصبه.
وقد كان مرسي-وفق محسوب- أمام خيارين: إما إقالة وزير الدفاع أو الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، وكشف أن معلومات وصلته وقتها أفادت بأن الرئيس المعزول قبل بفكرة الانتخابات المبكرة مؤكدا أن مرسي كان مستعدا لترك السلطة في أي وقت.
وقال أيضا إن الخلاف بين الانقلابيين ومرسي كان حول مسألة الانتخابات المبكرة، فهم كانوا يريدون تنظيمها خلال 15 يوما حتى يحدث فراغ في السلطة.
وخلال شهادته الأخيرة لبرنامج "شاهد على العصر" نصح محسوب جماعة الإخوان بأن يفتحوا باب القيادة والعمل السياسي للشباب، وأشار إلى وجود ما سماها فجوة بين رؤية الشيوخ ورؤية الشباب داخل الحركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق