قصيدة حقيقة الجامية
إنّي وجدتُ بني جامٍ على خَطَرٍ
لأنهّم في ضلالِ العلْم ، والعمَلِ
كبيرهُم في عيوب الناس منشغلٌ
صغيرُهم في ضياع الجهلِ والجدَلِ
لم ينفعوا في بناءِ الخيرِ أمَّتَهم
لم يتركوا بانياً يبني على مهَلِ
إذا رأوْا داعياً ، والخير غايتهُ
شنَّوْا عليه سهام العيْبِ بالخبَلِ
وإن رأوا مصلحا يسمو بأمته
يطهّر الناس والأوطان من علَلِ
قاموا عليهِ وقد قامتْ قيامتهُم
فيبحثون عن الأخطاءِ والزّلَلِ
بالركض ، والقفزِ ، والتهريجِ عادتهم
ركضَ المخابيل من حافٍ ومنتعِلِ
ويكتبون تقاريرا بلا خجَلِ
وأقبحُ الناس منزوعٌ من الخجَلِ
حقيقة القوم والأشعار إن وصفت
فوصفها مضربٌ بالناس كالمثَلِ
حقيقة القوم (بوليسٌ) مبلّسةٌ
وما سواها فـ (ديكورٌ) من الدجَلِ
حامد بن عبدالله العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق