ما أن يطأ ذلك المهين بقدمه مكاناً حتى يتحول إلى خرائب, يزور بريطانيا فتشتعل الحرائق في لندن وتهب الأعاصير على شمالها, يزور قصر آل سعود في الرياض لتقديم العزاء في المقبور عبد الله فينقطع التيار الكهربائي, يفتتح ترعته البالغ طولها 35 كيلومترا, فتنهال أخبار حوادث غرق الكراكات وينخفض دخل قناة السويس بعد افتتاح الترعة.
يتحدث عن الجيش المصرائيلي فتنهال على رأسهم الهزائم وتنتشر فيديوهاتهم وهم يفرون بدباباتهم وملابسهم الداخلية من أمام بنادق مسلحي ولاية سيناء.
يهنيء شاباً بزفافه, فيلقى الشاب مصرعه في حادث سيارة, يزور مطار شرم الشيخ, ليخرف بجملة غير مفهومة كعادته ظناً منه أنه بذلك قد يوقف انهيار السياحة ويمنع أسراب السائحين المغادرة, فتحظر روسيا في اليوم التالي رحلات مصر للطيران وتوقف كازاخستان رحلاتها إلى شرم الشيخ.
تُنشر أخبار عن وضع صورته على الجنيه, فتنهار العملة وتتحول إلى ما يعادل ورق التواليت, حتى مؤيديه من عصابة الكنيسة القبطية, قالوا نعم تزيد النعم فاغرقت الأمطار اديرتهم وقدرت خسائرهم بمئات الملايين وبدأوا في تسول التبرعات.
ولا تتوقف الفكاهة عند شؤم طالعه الذي يذكرك بمسيلمة الكذاب وشؤمه, بل ترافقه الذلة أينما حل, فيعاملونه كأي متسول يقف متذللا في (بير السلم) أو يجلس ماداً يده على رصيف, ففي كل زياراته الخارجية التي تدفع الإمارات ثمنها, لا تكاد تمر ساعة دون فضيحة, ففي الولايات المتحدة يفر من المطار ويدخل الفندق من باب المخلفات وفي المانيا تصرخ فجر العقاد في وجهه لتقلب المؤتمر الصحفي على رأسه وفي ايطاليا يقف ليخرف كعادته في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الايطالي, فيتشاغل عنه هذا الأخير بكتابة رسالة نصية, وفي بريطانيا يلقي به رئيس الوزراء البريطاني لمدة ساعة وحيدا منبوذا في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء حتى ينتهي من تسلم جائزة ما ثم يتناول غداءه وبعدها يتذكر أن هناك جوال ما ملقى في مكتبه, ثم ينعقد المؤتمر الصحفي فتظهر علامات الاستخفاف والاشمئزاز على وجه رئيس الوزراء البريطاني وهو يخرف ويتلعثم و يثغو كالشاة المصابة بتسوس المخ, ولا يحضر المؤتمر الا اثنين من الصحفيين البريطانيين ثم تفضحه الصحف البريطانية وتكتب أن ديفيد كاميرون القى به ساعة في مكتبه وتكتب أنه لا ريب شعر بالفخر لأن رئيس وزراء بريطانيا قابله.
أما مصر, فلم يكف عصابة العسكر أن تتحول على لسان قردهم إلى (ماسر) بل اصبحت كالمنزل الآيل للسقوط, بورصة تخسر المليارات يومياً وعملة تنهار وأسعار ترتفع ومدن تغرق, وشركات كبرى تغادر مصر وحوادث يومية وحرائق تلتهم الأخضر واليابس, ومنظمات دولية تحذر من أسراب من الجراد ووطن كان آمناً عامراً منذ سنتين, تحول إلى خرائب ينعق فيها بوم قبيح المنظر يرتدي ريشا ورتبا عسكرية.
إذا أردتَ أن تعرف السبب, فاقرأ اسماء من ارتقوا في رابعة أو شاهد صور الفتيات اللواتي قتلن برصاصات القناصة, أو شاهد الرؤوس التي انفجرت أو إستمع لأم فقدت ابنها أو الق نظرة على زوج طلق زوجته في المحكمة لتحصل على معاش أبيها لتتمكن من الإنفاق على نفسها وأولادهما.
لا تولول بعد أن رقصت على الدماء وشمتت, فلن يتعاطف معك أحد, ولا تحاول استجداء تعاطفنا بنغمة (بلاش نشمت في بلدنا) فلن يستمع لك أحد.
وحين يحاصرك اليأس وتنزل المصائب على رأسك, تذكر أن هذا ما جنته يداك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق