تركيا نفذت تهديدها، فكيف سترد روسيا؟
الترجمةخدمة العصر
أسقطت القوات المسلحة التركية مقاتلة "سوخوي 24 روسية"، اليوم، لانتهاكها المجال الجوي التركي. وأقرت موسكو بسقوط مقاتلتها
وأشارت صحيفة "حريت ديلي نيوز" أن تركيا نقلت تحذيرها إلى السفير الروسي في أنقرة أندري كارلوف في 19 نوفمبر الجاري بعد استدعائه إلى وزارة الخارجية ردا على الغارات الروسية على قرى التركمان في شمال غرب سوريا ،على مسافة كيلومترات قليلة من الحدود التركية.
واستُدعى أيضا إلى وزارة الخارجية الملحق العسكري الروسي. وفي كلا الاجتماعين تحدث المسؤولون الأتراك، وفقا للصحيفة، عن ثلاث مسائل:
1-عمليات الجيش الروسي تحصل في مناطق قريبة جدا من الحدود التركية، الأمر الذي قد يهدد أمن هذه الحدود. وتتمسك تركيا بقواعد الاشتباك وأنها لن تتردد في تطبيقها في خال حصول انتهاكات.
2- المناطق التي تنفذ فيها العمليات الروسية خالية من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" أو أية جماعات إسلامية أخرى، وهي تضم سكانا من التركمان تعرضوا للضرر نتيجة العمليات التركية، وأنقرة لن تسكت عن هجمات تستهدف أمن التركمان.
3-العمليات العسكرية تسببت في تهجير مزيد من المدنيين، وثمة موجة جديدة من اللاجئين على الأبواب، والعمليات العسكرية الروسية في تلك المنطقة تحديدا قد تعرقل الجهود الإنسانية التركية أيضا.
وأشارت تقارير إلى أن المقاتلة الروسية تحطمت فوق خيم في قرية يماجي قرب الحدود السورية، حيث يمكث التركمان حالياً، وروى شهود أن طيارين سقطا بمنطادين.
وبثت قناة "سي ان ان ترك" أن قوات تركمانية في المنطقة اعتقلت أحد الطيارين، وأن البحث مستمر عن الثاني. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها جثة أحد الطيارين الروسيين.
وأفادت مصادر رئاسية تركية أن مقاتلتين من طراز "اف 16" تركيتين أسقطتا المقاتلة الروسية بعدما رفضت الإذعان للتحذيرات في سياق قواعد الاشتباك.
وأوضحت القوّات المسلحة التركية إنّها حذّرت المقاتلة التي "لم تكن تعرف هويتها "عشر مرات في خمس دقائق.
وقالت وكالة "رويترز" إن هذه أول مرة تسقط فيها القوات المسلحة لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي طائرة حربية روسية أو سوفيتية منذ الخمسينيات من القرن الماضي.
وأفادت مصادر عسكرية تركية بأن تحليلات الخبراء الخاصة بتتبع أثر الطائرة (الروسية) التي أسقطت بموجب قواعد الاشتباك، تؤكد انتهاكها أجواء تركيا.
وأضافت المصادر العسكرية -وفقا لتقرير وكالة الأناضول- أن الطائرة واصلت انتهاكها المجال الجوي التركي في منطقة "يايلاداغي" الحدودية مع سوريا، بالرغم من التحذيرات، مشيرة إلى أن عمليات تتبع أثر الطائرة تكشف ذلك بشكل واضح.
وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسقاط تركيا لمقاتلة روسية بأنه "طعنة في الظهر"، ونفذه شركاء الإرهابيين، مضيفا أن الواقعة ستكون لها عواقب خطيرة على العلاقات بين موسكو وأنقرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق