خطة السيسي تلقى قبولا:
دولة في غزة وجزء من سيناء لتوطين الفلسطينيين؟
الترجمة:خدمة العصر
كشفت مصادر إسرائيلية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عرض على رئيس سلطة رام الله، محمود عباس أبو مازن، إقامة دولة فلسطينية بتوسيع غزة جنوبا نحو سيناء بنقل 1600 كم2 منها للقطاع، لتصبح خمسة أضعاف مساحتها اليوم، مع تراجع حل الدولتين.
وقال الباحث الإسرائيلي والضابط السابق في سلاح الاستخبارات العسكرية، ماتي ديفيد، في مقاله، إن السيسي عرض على أبو مازن أن تمنح مصر جزءاً من أراضي شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين تكون محاذية لقطاع غزة وامتدادا له تساوي خمسة أضعاف المساحة الحالية للقطاع لتقام عليها الدولة الفلسطينية.
ووفقا لما أورده الضابط في مقال نشره موقع "نيوز ون الإخباري" العبري، فإن "المساحة التي عرضها السيسي على عباس تساوي 1600 كم2 على شكل مربع ملاصق لقطاع غزة، لتصبح المساحة الإجمالية لقطاع غزة بإضافة الأراضي الجديدة من سيناء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أن تكون منزوعة السلاح.
وكتب الضابط السابق في سلاح الاستخبارات العسكرية أنه من المقرر أن يعود إلى هذه "الدولة المفترضة" في سيناء جميع اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات الشتات في لبنان وسوريا. واستنادا لادعاءات الضابط الإسرائيلي "ديفيد"، فإن السلطة الفلسطينية ستحصل على حكم ذاتي في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، مقابل أن يتنازل عباس عن مطالبته إسرائيل بالعودة إلى حدود عام 1967 وحق العودة للاجئين
ويلاحظ أن خطة السيسي، استنادا للرواية الإسرائيلية، تضمن للكيان الصهيوني ليس الاحتفاظ بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس، فحسب، بل وتمنحها الحق في تعزيز المشاريع الاستيطانية والتهويدية، على اعتبار أن قبول الفلسطينيين بالحكم الذاتي يعني تنازلهم عن الحق في السيادة على الأرض.
وأشار ضابط الاستخبارات الإسرائيلي إلى أن الأمريكيين موجودون في صلب النقاش حول هذه الخطة، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد حصل على تفاصيلها قائلا: "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما واللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي، وصولا إلى الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم، على قناعة بأن حل الدولتين آخذ في التراجع شيئا فشيئا"، مضيفا: "يعلن السياسيون من هذه الأطراف أن هذا الحل بات غير ممكن التطبيق وغير عملي في خضم التطورات التي تشهدها المنطقة".
وكتب "ديفيد" أن خطة مماثلة كان قد طرحها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، الجنرال جيورا أيلاند، قبل تسع سنوات كانت أكثر إيلاما لإسرائيل، لأنها تضمنت أن تتنازل إسرائيل لمصر عن أراض في النقب مقابل الأراضي التي ستتنازل عنها مصر في سيناء لصالح الدولة الفلسطينية. ولكن مصر رفضت الاقتراح جملة وتفصيلا آنذاك، ليعود الاقتراح ذاته اليوم ويعرضه الجانب المصري وليس سواه، وذلك على ذمة ضابط الاستخبارات الصهيوني الذي لم يذكر المصادر التي يستند إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق