الأحد، 2 فبراير 2014

محسوب: قوى إقليمية تحالفت لإفشال ثورة مصر ج2

 شاهد على العصر مع محمد محسوب

 محسوب: قوى إقليمية تحالفت لإفشال ثورة مصر ج2


اتهم الدكتور محمد محسوب وزير الشؤون القانونية في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في الجزء الثاني من شهادته على العصر، قوى إقليمية -قال إنها مدعومة من الغرب- بالعمل على إفشال الثورة المصرية، وقال إن المجلس العسكري قام بتهديد المصريين بالوضعين الاقتصادي والأمني لتجهيزهم للمعركة القادمة.
وقال محسوب إن تحالفا إقليميا مدعوما من الغرب تشكل بعد قيام الثورة المصرية، لوجود تخوف لدى هذه القوى -التي لم يسمها- مما تعتبره مرض الديمقراطية.
ورأى أن خوض جماعة الإخوان المسلمين الانتخابات كان قد أثار مخاوف بعض الأطراف الخارجية وبينها الولايات المتحدة، وأشار إلى مقال صدر في الواشنطن بوست الأميركية في بداية الثورة المصرية جاء فيه ما يلي: "يبدو أن مصر ستنتقل من محور الأصدقاء إلى محور الشر".  
وأضاف محسوب أن الغرب كان يريد إحداث تغييرات سطحية في مصر لا تحدث ديمقراطية حقيقية، كما اتهم الغرب بوأد الديمقراطية في مصر.
وبرأي ضيف "شاهد على العصر"، فإن المجلس العسكري قام بتهديد الشعب المصري بالوضعين الاقتصادي والأمني، وتساءل عن سبب عدم مسارعة الدول الداعمة والصديقة لمساعدة الاقتصاد المصري ما دام الأمر كان كذلك.
وأضاف أن المجلس العسكري كان له سيناريو واضح لمرحلة ما بعد سقوط الرئيس حسنى مبارك، بينما القوى السياسية على مختلف أطيافها انشغلت وقتها بلحظة سقوط مبارك.
وقال إن المجلس العسكري فرض خارطة طريق لم يشارك الشعب المصري في صياغتها، وجعل فيها مسألة انتقال السلطة فضفاضة وغير واضحة. وأكد أن القوى السياسية تناغمت مع هذه الخارطة ولم تعترض عليها، كما أنها اكتفت بذهاب مبارك وقبلت بكل ما جاء به المجلس العسكري.
أدوات النظام

واعتبر أن هذا المجلس وضع خارطة الطريق ودستورا خاصا به ليحكم بشكل مباشر ويستعيد الدولة كلها، وقال في هذا السياق إنه كان -أي المجلس- يضع إجراءات تكتيكية على الأرض لاستنزاف الخصم، ولم يفرط في أدواته، ومنها مبارك وعائلته وكذلك رجال الأعمال التابعين للنظام السابق.

وعلق على ذلك بالقول "إن مبارك يستعيد كرامته مرة أخرى، وفي المقابل يتم إهدار كرامة الشعب المصري كله".
وتحدث ضيف "شاهد على العصر" عن أدوات أخرى يستعين بها النظام المصري، منها الفتنة الطائفية، وقال إن تفجير كنيسة القديسين في 2010 جاء لتخويف الشعب المصري الذي كان يعيش في ظل زخم سياسي بهدف إحداث التغيير، كما أن النظام السابق ارتبط بغرس ثقافة الاستقرار الوهمي.
كما اعتبر أن الإعلام هو أحد أدوات المجلس العسكري، فتم تسخيره في البداية للهجوم عليه ثم لاحقا في الدفاع عنه.  
وخلص محسوب -في شهادته الثانية على المؤامرة التي حيكت ضد الثورة المصرية- إلى أن الانقلاب الذي حصل ضد حكم مرسي سيكون مآله الانكسار التام بسبب وجود كتل شعبية بمواجهته، ولأن يده ملطخة بدماء المصريين.



المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق