أكبر حملة تطهير وعقاب جماعي تتعرض لها سيناء: السيسي يُُغرق مصر في الدماء
- العسكر قرر منذ عقود الاستجابة للرغبة الإسرائيلية بعدم تعمير سيناء.
- هذا القرار ولد إحساسا لدى البدو وأهالي سيناء بالغبن، لذلك فإن أية حركة مسلحة ستجد حاضنة شعبية واسعة ولن يكون ممكنا القضاء عليها ما دامت تحتفظ بهذه الحاضنة.
- بعد الثورة ومع التراجع الأمني زادت الحركات المسلحة في سيناء، لكنها توسعت وأصبحت أكثر عنفا بعد الانقلاب.
- فكرة التهجير القصري وإقامة مناطق عازلة (لحصار حماس) زادت من حالة السخط لدى أهالي سيناء.
- الفكر الجهادي تحول جزء منه إلى تكفيري ومع استمرار العنف المتوقع وغياب الاحتواء ستظهر جماعات تابعة لداعش.
- مرسي لم يكن ضعيفا عندما قرر التفاوض مع خاطفي الجنود وحرمانهم من الحاضنة الشعبية.
- أغلب ضحايا الجيش من "الغلابة"، فمن يمتلك "واسطة" لا يذهب إلى سيناء.
- ما يحدث في سيناء لا يخرج عن أمرين إما مسلسل تآمر متواصل وخبيث على سيناء وأهلها وإما مسلسل فشل متواصل.
- أهالي سيناء:
نتعجب لتداول البعض أنباء عن قيام الجيش بتوسيع نطاق عملياته في سيناء، ألا يعلم هؤلاء أن العمليات العسكرية للجيش متواصلة وشاملة وواسعة منذ 7 من سبتمبر من العام الماضي؟
-لأعوام طويلة لم نسمع عن مثل هذه الكراهية بين أهل سيناء وبين عناصر الأمن .. حتى أصيب قائد الجيش المصري بالسعار، وأطلق جنوده قتلا وتدميرا وتخريبا دون أن يتبين أو يتحقق، وإذعانا لرغبة إسرائيل لشن حرب ضد الأهالي في سيناء .. فكان عاقبة أمرهم أن ضاق الناس بظلمهم، وهبوا للقصاص لأبنائهم..!
-الغباء هو أن ينفذ العسكر بنفس عمليات القتل والاعتداءات والاعتقالات والأعمال ونفس الخطوات مع أهل سيناء ثم ينتظر نتيجة مختلفة عن التفجيرات والاستهدافات للجنود والمعسكرات.
-الأهالي في سيناء يحذرون من حالة الهياج الأمني أو الانسياق وراء الدعاوى الإعلامية بالقصف والقتل العشوائي للأبرياء، ويؤكدون أن عملية اليوم هي نتيجة منطقية للجرائم التي ارتكبها العسكر بسيناء
- العسكر سيفعلون ما لا يتخيله عقل مصري ..سيخلون ويهجرون أهل الشيخ زويد ورفح ..لعيون الصهاينة وتحت دعوي أن الأنفاق يهرب منها السلاح ... سيفعلون ما لم يخطر على قلب الصهاينة أو حتى ما لم تنص عليه اتفاقية كامب ديفيد ...
- ما معنى فرض الطوارئ وحظر التجوال على الشيخ زويد والعريش واستمرار قطع الاتصالات التليفونية والانترنت عن شمال سيناء؟؟؟
سياسة العقوبات الجماعية لن تزيد النار إلا اشتعالا!!
لا توجد دماء أغلى من دماء!!
هناك قتلى سقطوا من أهل سيناء وهناك هدم لبيوت وهناك تجاوزات أمنية خطيرة تحدث أثناء المداهمات وهناك تضييق رهيب على الناس هناك: فلا توجد اتصالات طوال اليوم ولا توجد مستشفيات ليلا...،
هذه الجرائم ترتكب في حق مواطنين عاديين وبشكل مستمر ومتواصل منذ عامين .... ومع ذلك لا يريد السيسي ولا جنرالاته رؤية هذا ولا يعيرونه اهتماما.
النتيجة هي ما نراه ..... انتقام و دماء يستغلها الجنرالات في تأجيح وتغذية غضب القوات وفي تبرير ما يقومون به ... وهكذا ندخل كلنا في دوامة لا تنتهي، وأين يحدث هذا؟؟؟؟ على حدودنا الشرقية بجوار عدو متربص!!
الحجة الدائمة هي وجود مؤامرة تهدف إلى هدم "الجيش الوحيد الباقي" في المنطقة العربية، وهي حجة عجيبة حقا!!
فالمحافظة عليه تعني إبعاده عن هذه الممارسات التي ستثير عداوات لا تنتهي بينه وبين "الشعب" نفسه، لا دفعه إلى مواجهة مع الناس في الداخل بحجة وجود مؤامرة من الخارج!
بلا شك يوجد في صفوف ضحايا الجيش من الجنود والضباط من لا يفهم شيئا، ويعتقد أنه ذهب في مهمة "وطنية" يحمي بها "الوطن" من "أعداء الوطن" .... وهؤلاء يتم المتاجرة بدمائهم واستخدامها إعلاميا في الحفاظ على نار الحرب المقدسة مشتعلة!! ولا أحد ينظر إلى تبعات ذلك على المجتمع السيناوي ولا على النسيج الاجتماعي!!!
هذه دماء وتلك دماء، ومن يؤجج تلك النار هو المسئول اﻷول واﻷخير عنها.
هذه دماء وتلك دماء ولا توجد دماء مقدسة وأخرى هدر بلا قيمة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق