التاريخ البشري قد أنتج لنا نماذج عديدة من دول الطوائف الفاسدة والفاشلة وها نحن تُفرض علينا كشعوب تلك الثقافة عبر العقود الماضية ولا سيما بعد الانقلاب العسكري الذي قام به عبد الناصر عام 1952 وصار على نهجه السادات والرئيس المخلوع (حسني مبارك) الذي رسخ المدرسة الانتهازية وهذا ما قاله أنور السادات على وجه التحديد بأنه قال (من لم يصبح ثري في عهده فلن يكون غنياً في يوم آخر) أو كما قال.
وأصبح هذا المفهوم هو القاعدة الأساسية التي تستند عليها الطبقة الطفيلية من السماسرة والمرتشين وقد اتسعت رقعة الانتهازية بين عصابات الاستغلال المسيطرة على الوظائف الحكومية فهؤلاء أصبحوا كالمحتلين الأجانب في سياستهم لنهب الشعوب الخاضعة تحت سيطرتهم.
إن فلسفة الجيش السائدة بين هؤلاء اللصوص أن تكون ذلك اللص الظريف الذي يسرق الكحل من العين! وأنه مباحٌ لك السرقة ما لم يراك أحد ليكن القانون غطاءك الذي تستتر خلفه، إذن النهب مباح ما لم يتم الإمساك بك وبهذا كان ضياع العدالة الاجتماعية في مصر في ظل حسني مبارك ومن انتهج نهجه من موظفي الدولة وأصبحت كل فئة منغلقة على نفسها وأصبحوا يتوارثون المهن والعادات والتقاليد المرتبطة بكل فئة سواء كانت وظيفية أو طائفية ومن ثم أصبح من المحظورات تدخل أي فئة في شؤون فئة أخرى أو أي وزارة في شؤون وزارة أخرى، واستشرى الفساد في البر والبحر وكل الفضاء.
ونجد على سبيل المثال وليس الحصر المهن التي أصبحت حكراً على العاملين بها التي لا تسمح لغيرهم بالعمل معهم في مهنتهم إلا لذويهم أو أقاربهم كالسلك القضائي والجيش والشرطة وكذلك وزارة الخارجية ونحن نرى ما لا يقل عنهم إفساداً تلك الطوائف العقائدية مثل الصوفية والكنيسة الأرثوذكسية أو الكاثوليك الذين احتكروا و أفسدوا مللهم وأتباعهم وأصبحت الكنائس مكان للصفقات التجارية وجمع المال بطرق غير قانونية.
وليس أقل منهم تلك العصابات الصوفية وبعض مشايخ الطرق الصوفية لأنها التي تحولت إلى مافيات تنافس بعضها البعض في جمع الأموال باسم أولياء الله الصالحين الذين ماتوا وشبعوا موت كما يقول المثل .
وبهذا أصبحوا جميعاً طوائف مغلقة وموصدة الأبواب ومعها أسرارها!!
وبهذا أصبح الكهنوت لأبنائهم وأحفادهم وهكذا أصبح أي كاهن لا مناص أن يكون ابن كاهن ولا يكون الكهنوت إلا لأبناء الكهنة أو المقربين حتى أصبحت عصابات في صورة كهنة أو شيوخ يقودون طرق دينية ما أنزل الله بها من سلطان وجعلوا لأنفسهم قدسية تساوى قدسية الخالق.
فحينما يتكلم هؤلاء الكهنة يكون حديثهم بمثابة الأمر الرباني أو كمن يتحدث باسم الحق السرمدي وهذا كله ينسحب على أصحاب المهن أو الفئات التي تطلق على نفسها طبقة المثقفين فهؤلاء جميعاً اعتبروا أنفسهم نخبة فوق الجميع كأصحاب الفكر اليساري الضالين فلا هم شيوعيون ولا هم من المسلمين.
فتجدهم يعيشون التخبط الأخلاقي وهم في كل زاوية وركن يتحدثون باسم الثقافة والتنوير فأصبحت الثقافة حكراً عليهم وكل من يخالفهم في التوجه فهو دونهم أي يصفونه بالجهل والرجعية، وغيرهم من باقي الطوائف وأصحاب الاحتكارات سواء في تجارة أو فن ومن ثم أصبحت تلك المهن والفئات والطوائف عبارة دول داخل الدولة.
وكل فئة أو جمعية أو كتلة أصبحت جزر منعزلة عن بعضها البعض وكل كتلة كونت لنفسها ما ليشيا خاصة بها للنهب والسطو و الاحتلال فنجد العاملين بالجيش قد احتلوا أرض مصر وتقاسموها فيما بينهم ولشركائهم وهكذا عصابة الشرطة وعصابة الخارجية المصرية المسماة بالطبقة الدبلوماسية.
وبهذا نقول إن مصر بالفعل ليست دولة بل هي منطقة جغرافية يسكن بها طوائف وفئات لا يربطها مع بعضها البعض أي رابط ولا نجد سوى طبقة أسياد وعبيد وقد تكونت طبقة عليا تمثل هؤلاء جميعاً تطلق على نفسها النخبة قد تقاسموا المصالح على حساب الضعفاء في تلك المنطقة المسماة بمصر العربية ولذلك كان من السهل على الماسونية العالمية اختراق هذا الوطن وتكوين شبكة عنكبوتية في طريقها للقضاء على أي طموح شعبي للمصريين الذين يرغبون في أن يحققوا لأنفسهم و لهويتهم ولعقيدتهم أدنى مصلحة فإن الأبواب أمام عامة الشعب موصدة ولا بصيص لأمل في ظل دولة الطوائف.
وهذا هو حال عامة شعب مصر حيث الفقر والقهر والتهميش ولا يتسلق منهم إلى طبقة النخبة إلا أولئك الراضخين لقواعد العبودية ومن هنا كان من المستحيل أن يصبح للعامة مستقبل أو واقعاً يحقق أملاً يمشي على قدمين وأما النخب الحالية والمحتكرة للوطن فهي التي تقف حائلا دون جعل مصر أمة واحدة متماسكة فهم دائماً ينتعشون في ظل الاستبداد وكل خلاصة مجهوداتهم تصب في مصلحة أسيادهم ممن يعتبرونهم المثل الأعلى والنموذج الذي يحتذى به.
ولذا يسعون دائماً لتحقيق أجندات تخدم ذلك اللوبي إن شئت سميته أمريكا أو شبكة الماسونية المتمثلة في شعب الله المختار المدعو (إسرائيل) وها هي تلك الشبكة تُحكم قبضتها على مصر لتسييرها وفقاً للمصلحة الصهيونية وقد وضحت الصورة تماماً بعد الانقلاب العسكري الدموي.
فحينما يتكلم هؤلاء الكهنة يكون حديثهم بمثابة الأمر الرباني أو كمن يتحدث باسم الحق السرمدي وهذا كله ينسحب على أصحاب المهن أو الفئات التي تطلق على نفسها طبقة المثقفين فهؤلاء جميعاً اعتبروا أنفسهم نخبة فوق الجميع كأصحاب الفكر اليساري الضالين فلا هم شيوعيون ولا هم من المسلمين.
فتجدهم يعيشون التخبط الأخلاقي وهم في كل زاوية وركن يتحدثون باسم الثقافة والتنوير فأصبحت الثقافة حكراً عليهم وكل من يخالفهم في التوجه فهو دونهم أي يصفونه بالجهل والرجعية، وغيرهم من باقي الطوائف وأصحاب الاحتكارات سواء في تجارة أو فن ومن ثم أصبحت تلك المهن والفئات والطوائف عبارة دول داخل الدولة.
وكل فئة أو جمعية أو كتلة أصبحت جزر منعزلة عن بعضها البعض وكل كتلة كونت لنفسها ما ليشيا خاصة بها للنهب والسطو و الاحتلال فنجد العاملين بالجيش قد احتلوا أرض مصر وتقاسموها فيما بينهم ولشركائهم وهكذا عصابة الشرطة وعصابة الخارجية المصرية المسماة بالطبقة الدبلوماسية.
وبهذا نقول إن مصر بالفعل ليست دولة بل هي منطقة جغرافية يسكن بها طوائف وفئات لا يربطها مع بعضها البعض أي رابط ولا نجد سوى طبقة أسياد وعبيد وقد تكونت طبقة عليا تمثل هؤلاء جميعاً تطلق على نفسها النخبة قد تقاسموا المصالح على حساب الضعفاء في تلك المنطقة المسماة بمصر العربية ولذلك كان من السهل على الماسونية العالمية اختراق هذا الوطن وتكوين شبكة عنكبوتية في طريقها للقضاء على أي طموح شعبي للمصريين الذين يرغبون في أن يحققوا لأنفسهم و لهويتهم ولعقيدتهم أدنى مصلحة فإن الأبواب أمام عامة الشعب موصدة ولا بصيص لأمل في ظل دولة الطوائف.
وهذا هو حال عامة شعب مصر حيث الفقر والقهر والتهميش ولا يتسلق منهم إلى طبقة النخبة إلا أولئك الراضخين لقواعد العبودية ومن هنا كان من المستحيل أن يصبح للعامة مستقبل أو واقعاً يحقق أملاً يمشي على قدمين وأما النخب الحالية والمحتكرة للوطن فهي التي تقف حائلا دون جعل مصر أمة واحدة متماسكة فهم دائماً ينتعشون في ظل الاستبداد وكل خلاصة مجهوداتهم تصب في مصلحة أسيادهم ممن يعتبرونهم المثل الأعلى والنموذج الذي يحتذى به.
ولذا يسعون دائماً لتحقيق أجندات تخدم ذلك اللوبي إن شئت سميته أمريكا أو شبكة الماسونية المتمثلة في شعب الله المختار المدعو (إسرائيل) وها هي تلك الشبكة تُحكم قبضتها على مصر لتسييرها وفقاً للمصلحة الصهيونية وقد وضحت الصورة تماماً بعد الانقلاب العسكري الدموي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق