الأمريكيون لا يتعلمون من أخطائهم ..
"بلاك ووتر" دخلت كوباني
رغم رفض حلفائها في المنطقة، الولايات المتحدة الأمريكية تكرر أخطاء الماضي ووسائل إعلام تؤكد وجود أفراد من شركة بلاك ووتر في كوباني
تدور منذ أشهر نقاشات ومشاورات سرية وعلنية بين القوى الإقليمية والدولية حول أزمة مدينة عين العرب السورية ذات الأغلبية الكردية والتي تطلق عليها تسمية كوباني، ويختلف المتحاورون حول ثلاث آراء؛ رأي أمريكي متخوف من تكرار أخطاء العراق، ورأي تركي متمسك بإسقاط نظام بشار الأسد، ورأي إيراني رافض لكل ما من شأنه أن يضر بحليفه الاستراتيجي بشار الأسد.
وفي ظل هذه الخلافات، تمضي الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ خطة البنتاغون دون انتظار حصول توافق حول خطة مشتركة، ففي تعليق لرئيس الجمهورية التركي "رجب طيب أردوغان"، قالت تركيا إن أمريكا قامت بإرسال الأسلحة للتنظيمات الكردية المقاتلة في عين العرب رغم تعبير تركيا عن عدم جدوى ذلك ورغم رفضها لتلك الخطة، كما قال رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو إن "ما تفعله أمريكا خاطئ وأن الخطوات التي تقوم بها بدءًا من القصف الجوي وصولاً إلى إرسال الأسلحة، غير كافية للقضاء على داعش وقد يكون لها مفعول عكسي يزيد من قوة داعش".
أمريكا موجودة على الأرض:
ومع إعلان الجيش الأمريكي عن قيامه بإسقاط أطنان من الأسلحة في مدينة عين العرب موجهة لحزب الاتحاد الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره كل من تركيا وأمريكا تنظيمًا إرهابيًا، تحدثت وسائل إعلامية أوروبية وتركية عن وجود قوات عسكرية أمريكية نشطة داخل المدينة، فقالت صحيفة يني شفق التركية اليوم إن أفرادًا يتبعون لشركة "بلاك ووتر" الأمريكية التحقوا بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الناشط في عين العرب للقيام بمهام عسكرية لصالح الجيش الأمريكي.
وقالت الصحيفة إن الشركة سيئة السمعة لجأت إلى تغيير اسمها إلى "آكاديمي" لتهرب من "تاريخها الأسود في المنطقة"، وأنها تقوم الآن بنفس الدور الذي قامت به سابقًا في العراق، والمتمثل في جمع المعلومات الاستخباراتية والإعداد لما قبل دخول القوات البرية، وكذلك بتجميع قاعدة بيانات للأماكن والأهداف التي تقوم طائرات التحالف باستهدافها بالصواريخ في وقت لاحق.
تاريخ أسود لشركة "المياه السوداء":
بالتزامن مع هذه التطورات، قالت وكالة رويترز إن هيئة محلفين اتحادية أمريكية أدانت ثلاثة عاملين سابقين في شركة بلاك ووتر بالقتل الخطأ وإطلاق الرصاص وأدانت رابعًا بالقتل العمد في حادث وقع سنة 2007 في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد وأدى إلى مقتل 14 مدنيًا عراقيًا، وذلك خلال تأمينهم لمسار قافلة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، مع العلم أن "إيريك برينس" مؤسس الشركة، انتقل للإقامة في الإمارات العربية المتحدة، بعد سلسلة مشاكل قانونية تعرضت لها شركته في الولايات المتحدة.
وفي إحدى الشهادات التي حصل عليها القضاء الأمريكي من موظفين سابقين في الشركة، والتي كتبت بسرية تامة ودون الكشف عن هوية كاتبيها، تحدث الشخصين عن جرائم ارتكبتها الشركة في العراق ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وقالوا إن صاحب الشركة ورئيسها "برينس" كان يرعى هذه الجرائم ويشارك فيها أحيانًا، بما في ذلك:
*عمليات تهريب السلاح إلى العراق.
*تهريب الأموال.
*تعيين أشخاص ذوي ماض مخز في كوسوفو.
*السماح باستخدام ذخائر محرمة دوليًا تنفجر في الجسم
البشري بعد اختراقه.
*توظيف أشخاص مهووسين بقتل المسلمين والعرب.
*تلقيب المقاتلين بأسماء أشرس المحاربين في الحروب الصليبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق