حزب أمريكا: تجب تحرير الإسلام من الإسلاميين!
الحملة الصليبية التي تقودها الإدارة الأمريكية وحلفائها من حين لآخر ضد المسلمين، وبتخطيط خبيث وصناعة مفتعلة للأحداث تمكنهم من استغلال الحكام العملاء الخاضعين لهم لضرب المسلمين بالمسلمين وبأموالهم..
هذه الحملة أظهرت أمريكا وتابعيها على حقيقتهم, وكشفت عن نواياها العنصرية تجاه كل من يخالفها. ورغم هذا الوضوح الشديد فلا يزال من بيننا من يتبني وجهة النظر الأمريكية ويطالب بلا خجل بالتشعلق بذيلها والالتحاق بقطارها الطائش الذي أخذ يدهس كل من يقابله دون تمييز.. لا لشيء إلا لمجرد أن هذه أمريكا, التي إن أمرت فلابد أن تطاع!, ويبدو أن هؤلاء المتأمركين قد انسلخوا من جسم الوطن وأصبحوا جنودا للشيطان الأكبر. وعندما نقول لهؤلاء؛ إن أمريكا هي المصدر الأول للإجرام والشرّ الذي يسمونه الإرهاب، وإنه من الطبيعي أن تجني ثمار ما غرسته إن عاجلا أو آجلا, فسيقولون: بل تحسدونها لأنها تتمتع بالثروة والقوة!..
ـ أليست أمريكا هي التي أبادت مدينتي هيروشيما ونجازاي باستخدام أقذر أنواع الأسلحة؟!.
- بماذا تصفون القصف العشوائي للشعب الفيتنامي بالأسلحة الكيميائية المحظورة (على أمثالنا), وقتل الملايين من الأبرياء, وإيذاء البيئة والصحة العامة؟.
- من الذي قصف العراق (ولا يزال) باستخدام القذائف الملوثة للبيئة وقام بالتدمير الكامل لمحطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي, ومنع الأدوية والأمصال عن الأطفال ليقتل منهم نصف مليون ويصيب الباقين بكافة أنواع الأمراض؟.
- هل نسيتم موقف أمريكا من القضية الفلسطينية والتبني الكامل لوجهة النظر الصهيونية واعتبار مقاومة الاحتلال إرهابا يجب استئصاله, وحماية دولة العدو من التعرض للعقوبات أو حتى اللوم؟.
- إذا لم تكن الأفعال الأمريكية إرهابا.. فماذا نسمي اغتيال الزعيم باتريس لوممبا واشعال الحرب الأهلية في الكونغو, والتدخل الإجرامي في جواتيمالا وتدبير انقلاب عسكري ومصرع الآلاف, وغزو بنما وقتل آلاف المدنيين, والتدخل في شيلي ضد الرئيس المنتخب سلفادور ألندي وحماية نظام مكروه أدى إلى موت عشرات الآلاف, وتدبير انقلاب إندونيسيا للإطاحة بالزعيم أحمد سوكارنو والإتيان بالعميل سوهارتو وما تبعه من حمام دم راح ضحيته مليون إندونيسي, والحرب السرية ضد كمبوديا, وتمويل المافيا الفرنسية لاغتيال القيادات العمالية في مرسيليا وإحداث انشقاق في اتحاد النقابات العمالية,.. وغير ذلك الكثير والكثير؟!. ألا يرى العقلاء أن هناك تشابها كبيرا بين بعض ما حدث في الماضي، وبين ما يجري الآن في الوطن العربي الذي يعاقب على ثورة أبنائه في الربيع العربي؟!.
ألم يؤلمكم التأييد السافر والانحياز الأعمى الأمريكي إلى جانب العدو الصهيوني وهو يقصف المدنيين الأبرياء ساعة الإفطار من البر والبحر والجو, ونري الإدارات الأمريكية المتعاقبة وهي تعلن بكل بجاحة أن إسرائيل لها الحق في ذلك ما دامت تتعرض للإرهاب, ورغم كل ذلك فالمتأمركون أو «حزب أمريكا» لا يكفون عن التبعية الكاملة والتأييد الأعمى لأمريكا لدرجة أنهم تجرأوا ووصلوا إلى أبعد مدى بالقول: ما دامت أمريكا غاضبة من الإسلاميين فيجب علينا (تحرير الإسلام من الإسلاميين!!).. فهل لو رأت أمريكا (مثلا) أن القرآن الكريم يعرقل خططها للسيطرة على العالم, فإن حزب أمريكا سيطالب بتحرير الإسلام من القرآن؟!.. وقد خاب من افترى.
إن أي عاقل، أو حتى نصف عاقل، لا يمكن أن يغيب عنه أن أمريكا هي التي تصنع الإرهاب وتغذيه لصياغة المبررات اللازمة للغزو والتقسيم والتفتيت للدول المستهدفة.. أليست أمريكا هي التي دعمت الحكومات الطائفية التي عصفت بحقوق الإنسان من الطائفة السنية، وأسهمت في صنع فراغ سياسي واسع وجاهز لمن يقوم بملئه ورفع راية المظلومين؟. إن ظهور أية منظمة- مثل داعش أو غيرها- في هذا الظرف الحرج شيء طبيعي، وانضمام جميع المظلومين المسحوقين إليها أمر متوقع، حتى وإن كانت قيادتها صناعة أمريكية أو صهيونية، وتأتمر سرا بأوامرهم. إن سكوت أمريكا وغض الطرف عن الإرهاب الحقيقي ضد المسلمين في بورما وفلسطين وغيرها يدل على الهدف الحقيقي لحملاتها الصليبية وهو تقسيم وتفتيت الدول الإسلامية خدمة لأغراضها التوسعية وحماية للعدو الصهيوني.
• لا ندري لماذا يصر السيد محمود عباس على حرق نفسه وتدمير مستقبله السياسي.. فكلما ضغط عليه العدو الصهيوني خضع وتراجع ليشجعهم على المزيد من التصلب والصلف.. ألا تدري يا رجل أن معاونة العدو في إذلال أهالي غزة لإخضاعهم وإجبارهم على التخلي عن المقاومة.. يعطي العدو الحق والشرعية لوصف الجهاد الفلسطيني لاسترداد الأرض بالإرهاب؟.. ما لكم, كيف تحكمون!!
abdallah_helal@hotmail.com
ـ أليست أمريكا هي التي أبادت مدينتي هيروشيما ونجازاي باستخدام أقذر أنواع الأسلحة؟!.
- بماذا تصفون القصف العشوائي للشعب الفيتنامي بالأسلحة الكيميائية المحظورة (على أمثالنا), وقتل الملايين من الأبرياء, وإيذاء البيئة والصحة العامة؟.
- من الذي قصف العراق (ولا يزال) باستخدام القذائف الملوثة للبيئة وقام بالتدمير الكامل لمحطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي, ومنع الأدوية والأمصال عن الأطفال ليقتل منهم نصف مليون ويصيب الباقين بكافة أنواع الأمراض؟.
- هل نسيتم موقف أمريكا من القضية الفلسطينية والتبني الكامل لوجهة النظر الصهيونية واعتبار مقاومة الاحتلال إرهابا يجب استئصاله, وحماية دولة العدو من التعرض للعقوبات أو حتى اللوم؟.
- إذا لم تكن الأفعال الأمريكية إرهابا.. فماذا نسمي اغتيال الزعيم باتريس لوممبا واشعال الحرب الأهلية في الكونغو, والتدخل الإجرامي في جواتيمالا وتدبير انقلاب عسكري ومصرع الآلاف, وغزو بنما وقتل آلاف المدنيين, والتدخل في شيلي ضد الرئيس المنتخب سلفادور ألندي وحماية نظام مكروه أدى إلى موت عشرات الآلاف, وتدبير انقلاب إندونيسيا للإطاحة بالزعيم أحمد سوكارنو والإتيان بالعميل سوهارتو وما تبعه من حمام دم راح ضحيته مليون إندونيسي, والحرب السرية ضد كمبوديا, وتمويل المافيا الفرنسية لاغتيال القيادات العمالية في مرسيليا وإحداث انشقاق في اتحاد النقابات العمالية,.. وغير ذلك الكثير والكثير؟!. ألا يرى العقلاء أن هناك تشابها كبيرا بين بعض ما حدث في الماضي، وبين ما يجري الآن في الوطن العربي الذي يعاقب على ثورة أبنائه في الربيع العربي؟!.
ألم يؤلمكم التأييد السافر والانحياز الأعمى الأمريكي إلى جانب العدو الصهيوني وهو يقصف المدنيين الأبرياء ساعة الإفطار من البر والبحر والجو, ونري الإدارات الأمريكية المتعاقبة وهي تعلن بكل بجاحة أن إسرائيل لها الحق في ذلك ما دامت تتعرض للإرهاب, ورغم كل ذلك فالمتأمركون أو «حزب أمريكا» لا يكفون عن التبعية الكاملة والتأييد الأعمى لأمريكا لدرجة أنهم تجرأوا ووصلوا إلى أبعد مدى بالقول: ما دامت أمريكا غاضبة من الإسلاميين فيجب علينا (تحرير الإسلام من الإسلاميين!!).. فهل لو رأت أمريكا (مثلا) أن القرآن الكريم يعرقل خططها للسيطرة على العالم, فإن حزب أمريكا سيطالب بتحرير الإسلام من القرآن؟!.. وقد خاب من افترى.
إن أي عاقل، أو حتى نصف عاقل، لا يمكن أن يغيب عنه أن أمريكا هي التي تصنع الإرهاب وتغذيه لصياغة المبررات اللازمة للغزو والتقسيم والتفتيت للدول المستهدفة.. أليست أمريكا هي التي دعمت الحكومات الطائفية التي عصفت بحقوق الإنسان من الطائفة السنية، وأسهمت في صنع فراغ سياسي واسع وجاهز لمن يقوم بملئه ورفع راية المظلومين؟. إن ظهور أية منظمة- مثل داعش أو غيرها- في هذا الظرف الحرج شيء طبيعي، وانضمام جميع المظلومين المسحوقين إليها أمر متوقع، حتى وإن كانت قيادتها صناعة أمريكية أو صهيونية، وتأتمر سرا بأوامرهم. إن سكوت أمريكا وغض الطرف عن الإرهاب الحقيقي ضد المسلمين في بورما وفلسطين وغيرها يدل على الهدف الحقيقي لحملاتها الصليبية وهو تقسيم وتفتيت الدول الإسلامية خدمة لأغراضها التوسعية وحماية للعدو الصهيوني.
• لا ندري لماذا يصر السيد محمود عباس على حرق نفسه وتدمير مستقبله السياسي.. فكلما ضغط عليه العدو الصهيوني خضع وتراجع ليشجعهم على المزيد من التصلب والصلف.. ألا تدري يا رجل أن معاونة العدو في إذلال أهالي غزة لإخضاعهم وإجبارهم على التخلي عن المقاومة.. يعطي العدو الحق والشرعية لوصف الجهاد الفلسطيني لاسترداد الأرض بالإرهاب؟.. ما لكم, كيف تحكمون!!
abdallah_helal@hotmail.com
المصدر: الجزيرة مباشر مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق