قصيدة الدر المنثور في تحرير جسر الشغور
قال الشاعر حامد العلي هذه القصيدة بمناسبة تحرير جسر الشغور من قبضة النصيرية على يد الأبطال المجاهدين أسود الشام بارك الله فيهم
قال الشاعر حامد العلي هذه القصيدة بمناسبة تحرير جسر الشغور من قبضة النصيرية على يد الأبطال المجاهدين أسود الشام بارك الله فيهم
الشامُ مسرورٌ يسيرُ ويخطِرُ*
يبْهى بنصرٍ بالشُّغور ويَبْهرُ
كالطيرِ يلعبُ بالفضاءِ مغنّيا
غرِداً يصفِّقُ بالجناحِ ويطفِرُ**
يجري التفاؤلُ فيه جرْيَ دمائهِ
بين العروقِ النابضاتِ ، ويفخَرُ
همسَت به الآمالُ أنَّ دمشقهُ
من بعدِ هذا اليومِ لا تتأخرُ
والنصرُ فيها قد دنا وكأنهُ
فجـرٌ يشقُّ طريقهُ يتنوّرُ
ياشامُ قبّل رأسَهم وجبينَهم
الأُسْدُ هُمْ ، وهمُ الأباةُ الأنسرُ
أعني الذينَ بسيفهم قد حُرِّرتْ
جسرُ الشغور مجاهدين وكبَّروا
عزمٌ بهم ، صخرٌ ، وهمةُ أنجمٍ
والعزّ فاض على الجبينِ ويقطرُ
أكتافهم فوقَ الجبال تحمّلت
فالطود إن ذُكِروا يغضُّ ويصغرُ
وتحيّر التاريخ مشدوهَ النُّهى
من هؤلاء الماجدون النُّدَّرُ
فأجابه الدهر العظيم بأنهم
السابقون قبيلُهم والمعشرُ
أحفادُ صحبِ المصطفى وجنودِهِ
منهم تناسل نسلهم وتحدَّروا
هم في كتابِ الدهر سطرٌ واحدٌ
عنوانهُم بين الخلائق جوهرُ
حامد بن عبدالله العلي
_
* يخطِرُ : يمشي متبخترا مختالا
** يطفْرُ : يقفز مرتفعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق