بلا قيود : لقاء مع الشيخ رائد صلاح
صرح الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن وجود وثائق تثبت دعم وتمويل الإمارات لعمليات من الصهاينة من أجل “تهويد مدينة القدس” المحتلة.
وقال الشيخ رائد صلاح، في تصريحات لبرنامج “بلا قيود”، على قناة “بي بي سي” العربية، إن لدينا وثائق تثبت أن أموال شراء 34 شقة ومنزلًا في القدس المحتلة قد وصلت إلى البنوك في إسرائيل من الإمارات.
ولم يتهم “صلاح” جهات إماراتية معينة بالوقوف وراء تلك العمليات، لكنه قال إن الأموال قادمة من جمعيات موجودة بالإمارات.
وأشار إلى أن تصريحات الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، في هذا الصدد، قبل أشهر، لم تأت من فراغ؛ بل من خلال ما توفر من معلومات ووثائق.
وكان الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس “الحركة الإسلامية” في الداخل الفلسطيني، قد أكد، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن هناك دورًا لدولة الإمارات العربية المتحدة في التنازل عن وبيع منازل تعود لمقدسيين في حي سلوان بمدينة القدس المحتلة للجمعيات الاستيطانية الإسرائيلية.
وقال “الخطيب” إن الأموال التي دفعت لأصحاب المنازل التي استولى عليها الصهاينة في بلدة سلون، في القدس المحتلة، وبيعت للمستوطنين الإسرائيليين، كانت مصدرها دولة الإمارات العربية.
وأكد “الخطيب” أن الأموال وصلت إلى البنك الفلسطيني من الجانب الإماراتي، ومنه تم تسليمها لأصحاب البيوت في الحقائب؛ وتساءل عن عدم مرور هذه الأموال على سلطة النقد الفلسطينية، وطالب الجهات الأمنية والسياسية المختصة في السلطة الفلسطينية بفتح تحقيق مباشر بالموضوع ومتابعته من أعلى المستويات بشكل فوري.
ماذا نعني بـ “تهويد القدس”؟
تهويد القدس هي المحاولات المستمرة من قبل إسرائيل، ومن قبل جيش الاحتلال، لنزع الهوية العربية الإسلامية التاريخية من مدينة القدس وفرض طابع مستحدث جديد وهو الطابع اليهودي.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم، وتعتبر سياسة تهجير الفلسطينيين من مدينة القدس إحدى الوسائل المعتمدة لدى الاحتلال الإسرائيلي؛ من أجل خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة في مدينة القدس، وقد وضعت الحكومات المتعاقبة لدولة الاحتلال مخططات من أجل ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق