الأربعاء، 6 أبريل 2016

حزب اللات في عاره الجديد: إجبار سوريات على الدعارة!


حزب اللات في عاره الجديد:

إجبار سوريات على الدعارة!



منذر الأسعد 

بالرغم من سيطرته على لبنان بقوة سلاحه الغادر، وهيمنته شبه المطلقة على مؤسسات الدولة ومفاصلها الرئيسية، اندلعت فضيحة مزلزلة لحسن نصر الله وحزبه الذي ظل منذ تأسيسه المشبوه يتاجر بفلسطين وتحرير القدس.

 شبكة للدعارة بالقوة
منذ الثورة السورية سقط آخر أقنعة نصر اللات فقد تبين أن سلاحه جاهز لمشاركة طاغوت الشام في ذبح السوريين، وها هي شبكة جونية للدعارة تقدم برهاناً جديداً على الوظيفة الحقيقية لسلاحه القذر، حيث اختطف أذنابه 75 لاجئة سورية بالقوة، وتم إكراههن على ممارسة الدعارة!

 التفاصيل التي تضمنها  بيان قوى الأمن الداخلي ،  التي نفذت عمليّة توقيف الشبكة وتحرير النساء صادمة وتكشف  مأساة غير مسبوقة تتعلق بشبكة عبودية واتجار بالبشر تعمل منذ 7 سنوات-أي قبل سنتين من انطلاق الثورة السورية . الفتيات ومعظمهن سوريات،  أجبرن على ممارسة الجنس،  وتعرضن لعشرات عمليات الإجهاض،  وعُزلن عن العالم الخارجي،  وتم تعذيبهن جسدياً ونفسيا.

 ولفت البيان الأمني إلى أن "بعض النساء تعرضن للتشويه الجسدي نتيجة تعذيبهن". وتم إلقاء القبض على 5 "حارسات"،  و8 حراس ووسيطين ووسيطة،  ولا تزال ملاحقة الشبكة مستمراً.

 تضم الشبكة نحو 18 فردا بالحدّ الأدنى. وتكمن أهميتها في الدلالة على وجود إتجار بالبشر في لبنان،  وليس فقط "دعارة"،  بحسب ما آفاد رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي،  العقيد جوزف مسَلَّم، الذي أشار في حديث لموقع العربي الجديد، إلى  توقيف طبيب كان يتولّى إجراء عمليات إجهاض النساء،  وقد اعترف بإجراء 200 عمليّة إجهاض خلال سنوات عمل الشبكة. ما يُشير إلى إلزام النساء بممارسة الجنس من دون وسائل الحماية،  وهو ما يعرضهن للإصابة بالأمراض الجنسية. إضافةً إلى عمليات إجهاض إجرامية تعرّض لها العديد منهن عبر الضرب المبرح على البطن بهدف قتل الجنين لتوفير الأموال.
وليس الإجهاض هو الاعتداء الوحيد على الضحايا،  وبينهن قاصرات،  فالشبكة،  بدأت صغيرة قبل عام 2011،  قبيل انطلاق الثورة السورية،  وإحدى النساء اللواتي تم تحريرهن،  لم تكن تعلم أن هناك ثورة في سورية. لكن الشبكة زاد حجمها بمرور الأيام،  خصوصاً بعد تردي الأوضاع الأمنيّة والاقتصادية في سورية.

 وتصادر "الحارسات" في العادة،  "البقشيش" الذي يمنحه الزبون للفتاة،  وفي حال كان البقشيش أقل من 10 دولارات،  تُعاقب الفتاة بالجلد.

وعمد مشغلو الشبكة إلى زرع "مخبرات" بين الفتيات من حين إلى آخر. وللمخبرات وظيفة أساسيّة تتمثل في نقل الأحاديث الخاصّة بينهن للمشغلين،  خصوصاً إذا ما تضمنت أي تفاصيل عن التفكير بالهرب أو عدم الإذعان للأوامر. كما أرسل المشغلون عدداً من "الزبائن الوهميين"،  بهدف معرفة إذا ما كانت الصبايا،  يشتكين من سوء المعاملة.

 وضمن الوقائع،  أن المشغلين يلجؤون إلى "بيع" من لا تلتزم من الفتيات بشروط العمل إلى شبكات أخرى،  أو "تأجيرها" في أحيان أخرى. ويبلغ سعر الفتاة نحو ألفي دولار أميركي. ويصل المشغلون إلى هذه النتيجة بعد نحو أربعة أشهر من الضغط النفسي والتعذيب الجسدي للفتاة.


وتولّى رجلان سوريان مهمّة إحضار الفتيات من سورية. وكانا يذهبان إلى سورية بسيارة رباعية الدفع غالية الثمن،  ويوهمان الفتيات أنهما يمتلكان مطاعم باذخة في بيروت،  ويريدان منهن العمل فيها. وفور وصول الضحية إلى بيروت تجري مصادرة هاتفها جوالها وجواز سفرها أو بطاقة هويتها.


ولفت العقيد مسلم،  إلى أن عددا من الفتيات لا يعرفن من لبنان إلا ما يُمكن أن يرونه من مكان احتجازهن،  ولفت إلى أنهن موجودات حاليا في مراكز إيواء تابعة لجمعيات تُعنى بالنساء،  "وهن بحاجة لعلاج نفسي وجسدي لتجاوز ما مررن به". مشددا على أن القانون اللبناني لا يُعاقب النساء اللاتي يتعرضن لوقائع مشابهة،  إذ يعترف قانون الاتجار بالبشر بهن كضحايا.


ووصف مسلم وسط حالة من الصدمة،  ما كان يجري للفتيات بأنه "عبودية كاملة. هو سلب للحرية وللجسد والروح. هذا كان يحصل على بعد نصف ساعة من العاصمة بيروت.

 فضيحة مختلِق جهاد النكاح

كشف المحامي اللبناني طارق شندب أن التحقيقات الأولية في قضية شبكة جونية،  أشارت إلى تورّط الإعلامي الرافضي غسان بن جدو المؤيد بشدة للسفاح بشار الأسد،  بالإضافة إلى عدد من قيادات تحالف الثامن من آذار الـذي يضم حزب نصر اللات وحركة أمل وتيار ميشيل عون ....

وبحسب المحامي في تصريحاته لقناة أورينت الفضائية  فإن "آخر التحقيقات قالت إن غسان بن جدو الذي أطلق أكذوبة جهاد النكاح،  متورط في القضية،  وأن بعض النساء عملن في منزله".


وأكدت التهمة نفسها جهات أخرى، نقلاً عن مصادر ذات صلة بأجواء التحقيق، فوفقاً لموقع سوريتي الـمُعارض- ظهرت مفاجأة في الساعات الماضية ترجِّح العلاقة القوية بتمويل هذه الشبكة لمخترع كذبة “جهاد النكاح” وصاحب قناة “المياديين” التونسي (غسان بن جدو) الذي تؤكد مصادرنا في بيروت ورود اسمه في محاضر التحقيق الأولية. فابن جدو الذي يتلقى تمويلاً إيرانياً ضخماً على صلة وثيقة -حسب المصادر- بالمدعو (إبراهيم عبيد) العقل المدبر للشبكة الإجرامية.

وأعرب شندب عن أمله في عدم تغاضي القضاء اللبناني عن أطراف متورطة في القضية التي أثارت جدلا واسعا في المنطقة العربية ككل.

كما شدّد على خطورة إعطاء غطاء لأي طرف متورط في القضية،  مشيدا بنزاهة وزير الداخلية نهاد مشنوق.

وأظهرت التحقيقات أن فتاتين من المحتجزات قسرا استغلتا فترة تبديل الحراسة على الشقق وتولي فتاة عملية الحراسة،  وقامتا بضربها والإفلات منها والهرب باتجاه مركز أمني في منطقة جبل لبنان،  وهناك أدلتا بإفادة عن مكان الشقق وشبكة الاتجار بالفتيات.


ونقلت صحف لبنانية عن الناشطة الحقوقية رانيا حمزة التي قابلت بعض الفتيات واستعرضن أمامها آثار التعذيب على أجسادهن،  أن مدراء الشبكة كانوا يجلدون الفتيات وفق برنامج يومي على منطقة القدمين،  لكي لا يمسوا بالأعضاء التي يمكن أن تثير ريبة الزبائن أو مشغليهن بالدعارة.


وكشفت تحقيقات قوى الأمن الداخلي اللبنانية،  عن تورط مجموعة كبيرة في الشبكة الإجرامية،  لكن رأسها يدعى علي حسن زعيتر،  وهو رافضي لبناني. أما المدير الفعلي للعمل،  فهو سوري واسمه عماد الريحاني،  بالإضافة إلى مدير سلسلة ملاه لبناني الجنسية يدعى موريس جعجع،  وهو موقوف منذ ثلاثة أشهر بتهمة تسهيل الدعارة.


وأشارت إلى روايات لم يتم التأكد منها،  إلى أن بعض الفتيات لقين مصرعهن تحت التعذيب أو بسبب الإجهاض في مراحل الحمل المتقدّمة.

معشوق الفاجرات
قبل شهرين من هذه الفضيحة،  أثنت عارضة الأزياء اللبنانية وصاحبة  الأفلام الإباحية  "ميريام كلينك" على زعيم حزب اللات حسن نصر الله لأنه سمح لها بلبس المايوه ومنع الدواعش من إلباسها "الكاب الأسود” في لبنان. وكتبت كلينك على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" :"لو ما السيد نصر الله أنا اليوم ما فيي إلبس Maillot وكزّدر بالـ Short حتى في الكسليك والمتن كان أجو الدواعش لبسونا cap الأسود". وتابعت "مريام كلينك" بلهجة هازئة:"مع احترامي وحبي للجيش الللبناني ما عندو ذخيرة ليدافع عن حدودو لحاله”. واستدركت:"الدولة المعفنة ما معها فلوس  لتشتري ذخيرة فمبادرة السيد للدفاع عننا وحريتنا-كما قالت- “هي لي بتخليني عيش نوعاً ما في أمان". وأردفت رمز الإباحية اللبنانية بلهجة تمزج التحدي بالسخرية: "استرجو جيبو سيرة سلاح الحزب..


وكانت عارضة الأزياء المعروفة بتصريحاتها الموالية لحزب الله وزعيمه قد نشرت على صفحتها وحسابها في "إنستغرام" فيديوهات تظهر في إحداها وهي تمتطي الدراجة النارية بحماية عناصر من حزب الله في الضاحية الجنوبية. وعلقت بأن مقربين من حزب الله تعهدوا بوقوفهم إلى جانبها إذا تعرضت لأي مكروه. وأثارت "ميريام كلينك" وهي عارضة أزياء لبنانية وتحمل الجنسية الصربية موجة من الاستياء بسبب ارتدائها للملابس المثيرة وتصويرها مقاطع الفيديو الفاضحة. وانتقدت لإفراطها في الإثارة والاستفزاز الجنسي ووصفها البعض بأنها "ترقص مثل القطة في وقت التزاوج".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق