قصائد أبي البقاء الرندي
ولم يعرف الكثير عن أبي البقاء الرندي ولا عن حياته الشخصية شيئاً ، لكن عرف إنه تلقى علومه من أبيه وبعض علماء عصره و إنه من حفظة الحديث وإنه كان فقيها في الين ، عرف عنه براعته في نظم الكلام ونثره وله مؤلفات في النثر مثل : ( تقسيم الإرث ) ، وكتاب باسم الوافي في نظم القوافي وفي هذا الكتاب يجمع فيه أخبار الأندلس الأبية ،النقد والبلاغة و يبين فيه السرقات الشعرية بين ما هو عيب وما هو لا يعد عيباً منها .
اتصل أبو البقاء ببلاط بن النصر " ابن الأحمر الذين حكموا في غرناطة ، فكان يمدحهم وينال من جوائزهم وهداياهم بالإضافة إلى استفادته من مجالسة علمائهما وأدبائهم، و قال عنه عبد الملك المراكشي في كتابه " الذيل والتكملة " كان خاتمة الأدباء في الأندلس ، بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيها حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في شتى أغراض شتى وكلامه نظما ونثرا مدون .
له قصائد أخرى مشهورة منها (يا سالب القلب) ويقول مطلعها :
يا سالب القلب مني عندمـا رمقـاً
لم يبق حبك لي صبـرا ولا رمقاً
لا تسأل اليوم عما كابـدت كبـدي
ليت الفراق وليت الحب مـا خلقا
وقصيدة بعنوان (ألثام شف) ويقول في مطلعها :
أَلثامٌ شَـفَّ عـن ورد ند أم غمام ضحكت عـن بَـرَد
أم على الأزرار من حُلَّتها بدرُ تـمَّ في قضيب أَملَـد
وذكرت بعض كتب الأب عن وفاته أنه توفي في العام 684ه 1285 م، وختاماً أضع أبيات من نونية أبي البقاء أو ما تسمى بمرثية الأندلس التي كانت سبب شهرته:
لكل شـيء إذا مـا تـم نقصـان
فلا يغر بطيـب العيـش إنسـان
هي الأمور كمـا شاهدتهـا دولٌ
من سرَّهُ زمـنٌ ساءتـه أزمـانُ
وهذه الدار لا تبقـي علـى أحـد
ولا يدوم على حـال لهـا شـانُ
يمزق الدهر حتمًـا كـل سابغـةٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق