الاثنين، 22 مايو 2017

زيارة ترامب..وتجهيزات الحرب..(2)




زيارة ترامب..وتجهيزات الحرب..(2)



عبدالعزيز كامل
بينما يتهيأ الرئيس الأمريكي الجديد، لاحتمال حمله لقب (الرئيس المعزول) لتورطه في فضيحة "التخابر"مع جهات أجنبية روسية - أثناء حملته الانتخابية.!..
يتسابق حكام الجزيرة العربية في الاحتفاء الخرافي به والاحتفال الأسطوري بمقدمه ، وكأن ذلك الزعيم شِبه منتهي الصلاحيه؛ هو الذي سيوحد الأمة العربية تحت ظلال سيوف عرضة " التوحيد" النجدية، وسيجلب لها - كأسلافه الطغاة الفجار، كل ماتتمناه من عز وفخار وانتصار..

لماذا يعطي هؤلاء تلك الشخصية الطاغوتية ، فرصة تجديد الهيمنة الأمريكية على العالمين انطلاقا من بلاد المسلمين، بعد أن وهنت قوة أمريكا في العراق، ومُرغت كرامتها في أفغانستان، وانكشف عوارها في سوريا، ولماذا يمكنوه في ساعات مما لايمكن إنجازه لرئيس مستجد إلا بعد سنوات ، فُيشِّيد من خلالهم مجداً شخصياً، يمكن ترجمته في إعادة تلميع أمريكا وتأهيلها ، على حساب العرب والمسلمين، الغارقين في ويلات غزواتها وتدخلاتها، للهيمنة على ثرواتهم، وحماية أعدائهم..

إن كان المقصود بترميز ترامب وتمجيد بلاده في هذه القمم هو دفعها لإطفاء نيران إيران، فإن نار مجوس الفرس لم يشعلها في عصرنا إلا علوج الروم..وهم لن يطفؤوها - إن أطفؤوها - إلا لمصلحتهم وبأرواح المسلمين ودمائهم وأموالهم ، ويدل على ذلك في إيجاز، أن أبرز إنجاز - إن جاز التعبير - خرجت به القمة السعودية الأمريكية؛ هو التوصل لرؤية "مشتركة" لتأسيس (الناتو الأمريكي الإسلامي) بدءا بصفقة أسلحة للسعودية وحدها ، مقدارها 460 مليار دولار، تسدد الخزانة السعودية فوريا منها 110 مليار، والباقي يسدد على مدى عشر سنوات قادمات، لايعلم إلا الله، كيف ستسدد وبماذا تسدد، إن نفدت مصادر "الأرز". او نضبت حقول النفط... ؟!..
كل ما حدث ويحدث كان يمكن توقعه من جميع الأطراف المعنية في مهرجان المسرحية الترامبية.. لسهولة قياس ماسيكون على ماقد كان ...لكن ما لم يكن متصورا ولا متوقعا...هو وقوع جهات وهيئات وشخصيات كنا نعدهم من الأخيار؛ في فتنة تتويج أئمة الفجار بتاج الوقار، بما يعكس هزيمة نفسية عملية في (معركة الثوابت) العقدية، التي كنا نظنهم من أقوى جندها، بل حملة ألويتها... !...
هل وصلت عدوى " أنفلونزا الشيوخ " من الديار المصرية إلى الديار النجدية،...وهل وصل الأمر ب(الهيئة) أن تصبح مجرد "هيئة"..بعد أن كانت منار العزة ومثال الهيبة ..!؟
سؤال لاننتظر عليه إجابه... إلا الاستجابة لدعاء الصالحين : اللهم اجرنا في مصائبنا... واخلفنا خيرا منها..


أقرأ

زيارة ترامب...وتجهيزات الحرب..(1)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق