الثلاثاء، 30 مايو 2017

دحض مفتريات وأكاذيب القسيس القبطي مكاري يونان عن الاسلام والمسلمين في مصر منذ فتحها والى اليوم !!!!!!!!!


دحض مفتريات وأكاذيب القسيس القبطي مكاري يونان عن الاسلام والمسلمين في مصر منذ فتحها والى اليوم !!!!!!!!!

أ.د. علي محمد عودة

الرد على القسيس ( مكاري يونان ) فيما اتهم به الإسلام :

ظهر هذ القسيس في الكنيسة الماركسية وبين حشد من أنصاره اتهم الإسلام بتهمتين :
◄◄ التهمة الأولى : أن مصر في الأصل مسيحية ، وأن أجدادنا كانوا مسيحيين .
◄◄التهمة الثانية : ادعى هذا القسيس أن الإسلام انتشر في مصر بالسيف والرمح .

" كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا "

✍️ وللرد عليه أقول له :

◄ أنسيت يا مكاري ما فعله بكم الرومان في مصر ؟!
◄ أنسيت عندما كان الرومان يلقون بكم للحيوانات الضارية لتنهش أجسامكم وأنتم على قيد الحياة ؟!

◄ أنسيت يا مكاري عندما كان الرومان يطلونكم بالقار ـ الزفت ـ ويشعلون فيكم النيران لتكونوا مصابيح تضيئون لهم احتفالاتهم وأفراحهم ؟!

◄ أنسيت يا مكاري يوم أن اعتبركم الرومان أنجاسًا وأوساخًا ، فلم يسمحوا لكم بمخالطتهم في الطرقات والأسواق ؛ حتى لا تعدونهم من نجاستكم ووساختكم ـ على حد زعمهم ـ ؟!
 أنسيت ما أنزله الرومان بقساوستكم ورهبانكم من العذاب والقتل والذبح ؟!

قل لنا يا مكاري من الذي أنقذكم من هذا العذاب الأليم المهين ؟

 أنت قلتَ : إن مصر في الأصل مسيحية وإن الإسلام قام في مصر على السيف والرمح ، وإن من ترك المسيح تركه بسبب السيف والرمح !

بيننا وبينك كتب التاريخ ، وعندما أقول بيننا وبينك كتب التاريخ فإن التاريخ عندنا لا نأخذه كما تأخذون دينكم من غير سند ، بل نأخذه بسنده المتصل ...

ألم تستنجدوا يا مكاري بسيدنا عمر بن الخطاب ؛ ليخلصكم من ظلم الرومان ، واستجاب عمر لندائكم ، وأرسل أربعة آلاف مقاتل على رأسهم سيدنا عمرو بن العاص ؛ لمحاربة الرومان ، ولما استبطأ المسلمون المجاهدون النصر استغاثوا بسيدنا عمر ؛ ليمدهم بجند من عنده ، فمدهم عمر بثلاثة آلاف مقاتل ؛ ليصبح عدد المقاتلين المسلمين سبعة آلاف مقاتل .

واستطاعوا بفضل الله أن يطهروا مصر من الرومان وظلمهم ، وأن يعطوا الحرية لكم يا مكاري في معيشتكم وعبادتكم ، ألم يؤمّنوكم على أنفسكم ودياركم وأديرتكم؟
وذلك بعد أن قُتِل من المسلمين ألفان ، وبقي خمسة آلاف من أصل سبعة آلاف .

وما فعله المسلمون معكم ليس تفضلا منهم وتكرما ، بل أجبرهم الإسلام على ذلك ، عندما وصاهم النبي صلى الله عليه وسلم بكم خيرا ـ وقال لهم ( إنكم ستفتحون مصر ، وهي أرض يسمى فيها القيراط ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما )

✍️ ثم ماذا ؟ اسمع يا مكاري يا من تقول إن من ترك المسيح تركه خوفا من السيف والرمح ! وأنا لست أدري لماذا لم تتركوا المسيح وتدخلوا في دين الرومان الكاثوليك لتنجوا من عذابهم ؟!
لماذا لم تتحولوا من الأرثوذكس إلى الكاثوليك لتأمنوا بطش الرومان يا مكاري ؟

✍️ ثم تعالَ احسب معي إن كنتَ تعرف الحساب :
عدد المسلمين المجاهدين كانوا 4000
مدهم سيدنا عمر بـ 3000
فيصير عددهم 7000
قٌتِل منهم 2000
فيكون الباقي منهم 5000

✍️يقول لك التاريخ يا مكاري : إن الخمسة آلاف مقاتل رجعوا من حيث أتوا ـ إلى الجزيرة العربية ـ وما بقي منهم في مصر إلا خمسمائة مقاتل ؛ ليحموكم من أي عدوان محتمّل ...

✍️ قل لي يا مكاري : كم كان عددكم معشر الأقباط في مصر يومها ؟؟
كان عددكم سبعة ملايين قبطي .
وكان عدد المسلمين ؟؟ كان عددهم خمسمائة موحد

كم عددكم الآن يا مكاري ؟ وكم عدد المسلمين ؟؟!!
عددكم الآن لا يتجاوز الخمسة ملايين ـ ودعوكم من الضحك على الدقون بأن عددكم 20 مليون ـ
بينما عدد المسلمين الآن في مصر 90 مليون

هل يعقل أن يقفز الخمسمائة مسلم الذين بقوا في مصر إلى 90 مليون مسلم ، ويتقلص عدد الأقباط ـ بعد مرور كل هذه السنوات ـ من سبعة ملايين إلى خمسة ملايين ؟!!
إن هذا لشيء عجاب !

✍️ لكن ما الذي حدث ؟
الذي حدث أن أجدادنا كانوا نصارى ، ولكنهم لما رأوا أخلاق المسلمين آمنوا بالله ، ودخلوا في دين محمد بن عبد الله ، شعارهم " وأنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً "

فتقلص عدد الأقباط من السبعة ملايين الى الخمسة ملايين الذين نراهم الآن ، وزاد عدد المسلمين من خمسمائة مسلم إلى التسعين مليون ؛ لأن أجدادنا دخلوا في دين الإسلام أفواجا .

فنحن لسنا أبناء الغزاة يا مكاري ، إنما نحن أتباع الغزاة ، آمنا بالإسلام لما رأينا من حسن أخلاق المسلمين معنا .

✍️ أما اتهامك للإسلام أنه انتشر بالسيف والرمح :

فاقول لك : هل قرأت في الإسلام مثل ما جاء في إنجيل لوقا الإصحاح 19 العدد 27
( أما اعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي ) ؟

أو هل قرأت في الإسلام مثل ما جاء في إنجيل متى الإصحاح 10 الأعداد 34 و35
( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض ، ما جئت لألقي سلاما بل سيفا.
فاني جئت لأفرّق الانسان ضد أبيه والابنة ضد أمها والكنة ضد حماتها ) ؟

هذا ليس عندنا في الإسلام يا مكاري ، إنما عندكم أنتم في إنجيلكم .

أما إسلامنا ففيه :
قول الله تعالى " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن "
وفيه قول الله تعالى " وقولوا للناس حسنا "
وفيه قول الله تعالى" فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة "
وفيه قول الله تعالى" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "
وفيه قول الله تعالى " لا إكراه في الدين "
وفيه قول الله تعالى " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
وفيه قول الله تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "
وفيه قول الله تعالى"وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله "
وفيه قول الله تعالى " وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه "
وفيه قول الله تعالى" وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا "

وفيه قول الله تعالى " اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان "
ويفهم من الآية أن الإسلام أباح للمسلم أن يأكل طعام اليهود والنصارى وأن يتزوج نساءهم .

#وفي_الإسلام عندنا : نزور مرضاكم ، روى البخارى فى كتاب الجنائز، عن أنس رضى الله عنه قال : "كان غلام يهودى يخدم النبى صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم، فخرج النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقول :«الحمد لله الذى أنقذه من النار "

#وفِي_الإسلام عندنا : احترامكم أحياءً وأمواتا ، فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يرى جنازة يهودي فيقوم لها واقفًا ، فيقول له أصحابه : إنها جنازة يهودي يا رسول الله ؟! فيقول لهم الرسول : أليست نفسا !!

#وفي_الإسْلام عندنا يقول لنا رسولنا " ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسٍ فأنا حجيجه (أى أنا الذى أخاصمه وأحاجه) يوم القيامة .

هذا هو إسلامنا يا أنبا ، ذاك هو ديننا يا مكاري بيه .
ولو كان في الوقت متسع لحدثتك عن الحروب الصليبية وما قمتم به من دمار وخراب للمسلمين ومقدساتهم .

فأمسك عليك لسانك ، ولتسعك كنيستك ، وإذا كان بيتك من زجاج فلا ترمِ الناس بالحجارة .
والسلام على من اتبع الهدى .

ذات صلة

مصر لم تكن قبطية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق