وانتصرت غزة..
وسط ضجيج الاحتفالات الصاخب في غزة، واحتفاء واسع النطاق من كثير من المسلمين حول العالم، لاسيما في المنطقة العربية، هناك من لا يشوش عليه هذا الضجيج، متسائلاً فيم الانتصار، ولم يتحقق لغزة ميناء ولا مطار؟!
والبعض يهتبل الفرصة ليقول: إذا كان هذا هو المأمول.. التهدئة وفتح المعابر؛ فلماذا لم تقبل المقاومة بهذا منذ البداية، قبل ارتقاء هذا العدد من الشهداء وتلك الإصابات بالآلاف واللاجئين بعشرات الآلاف؟!
الحق أن تقويم الانتصار لا يتم إلا في إطار ظروف المعركة ومناخها وأهدافها..
وقبل أن نتطرق لها، لابد من النظر إلى محاولة صهيونية خبيثة في قتل حالة الردع الفلسطينية عبر الانسحاب المفاجئ من حدود غزة لوقف نزيف الدم الصهيوني الذي نجم عن توغلات صهيونية من كتيبة النخبة التي تعرضت لضربات موجعة من مجموعات اقتحام وانبثاق من تحت الأرض تذيق العدو مرارات الهزيمة والانكسار؛ فمثلما نجحت المقاومة في تحييد الطيران والمدفعية "الإسرائيلية" في المعركة عن استهداف مرابض المدفعية ومكامن مجموعات الاقتحام ومنصات الصواريخ عبر الادراع بالأرض، والالتجاء إلى الأنفاق في شبكة مهولة عجزت "إسرائيل" عن فك طلاسمها؛ فقد عمل الكيان الصهيوني على تحييد القوة الضاربة للمقاومة على الأرض بالانسحاب!
لكن هل كان هذا الانسحاب انتصاراً؟! كلا، قطعاً، بل كان عملية تكتيكية لوقف الهزيمة المحدقة بهم، وأريد للأحداث أن تمضي في اتجاه "تهدئة مقابل تهدئة".. وتأجيل الاستحقاقات الأخرى، التي تتنوع ما بين الإفراج عن الأسرى السابق الإفراج عنهم بموجب صفقة شاليط، والذين أعادت "إسرائيل" اعتقالهم بعد خطف الجنود الثلاثة في الضفة الغربية، وإعادة إعمار غزة، وفتح المعابر جميعها، وتأمين إنشاء ميناء بحري، وتوسيع نطاق حيز الصيد البحري، وهي المطالب التي وضعتها المقاومة كشروط رئيسة لإبرام هدنة.
الانتصار يعني أن الأهداف التي وضعها الكيان الصهيوني قد كنستها المقاومة، ثم أعادت تعريف المعركة، فبدلاً من أن تكون في سقف أحلامها نزع سلاح المقاومة، وهدم الأنفاق، وتسليم غزة لعصابة دحلان، واغتيال كبار قيادة حركة المقاومة بجناحيها السياسي والعسكري؛ فإن المقاومة قد أطاحت بكل هذه الوساوس، وفرضت واقعها، وأجندتها وشروطها، وحققت جزءًا ليس هيناً من شروطها التي وضعتها بعد اندلاع الحرب، وليس قبلها، بما يشي بأن مجريات الحرب قد مالت لصالحها بلا ريب.
الانتصار يعني أن المقاومة قد أطاحت بمستقبل أكثر قادة الكيان الصهيوني المعاصرين تشدداً، وأحالت صقور نظامهم جرذاناً يتسولون الهدنة، وتلك إذ حصلت؛ فإن المنتصر قد نزل إلى الطرقات يحتفل والمهزوم قد خنس وتراجع، وبدأ ناقدوه في محاسبة قاسية.
الانتصار يعني أن شعبية حركات المقاومة قد لامست السماء بعد أن ظن أن الزمان ليست له عنواناً، وقد بدت صلبة عند اللقاء في الميدان وفي أروقة المباحثات، وفي كليهما حققت النصر؛ ففتحت المعابر، وفكت الحصار، وستشرع بالإعمار بمساعدة دول تتعاطف مع المقاومة، وكذلك دول ليست على وفاق مع حركات المقاومة، لدفع استحقاق المرحلة.. مرحلة انتصار المقاومة..
وأما بقية المطالب؛ فبعضها سيتحقق مع مرور الوقت، وبعضها سيمر من خلف عدسات الإعلام، وبعضها مؤجل لمعركة أخرى، ستنتصر فيها المقاومة الراشدة مجدداً بإذن الله تعالى..
والبعض يهتبل الفرصة ليقول: إذا كان هذا هو المأمول.. التهدئة وفتح المعابر؛ فلماذا لم تقبل المقاومة بهذا منذ البداية، قبل ارتقاء هذا العدد من الشهداء وتلك الإصابات بالآلاف واللاجئين بعشرات الآلاف؟!
الحق أن تقويم الانتصار لا يتم إلا في إطار ظروف المعركة ومناخها وأهدافها..
وقبل أن نتطرق لها، لابد من النظر إلى محاولة صهيونية خبيثة في قتل حالة الردع الفلسطينية عبر الانسحاب المفاجئ من حدود غزة لوقف نزيف الدم الصهيوني الذي نجم عن توغلات صهيونية من كتيبة النخبة التي تعرضت لضربات موجعة من مجموعات اقتحام وانبثاق من تحت الأرض تذيق العدو مرارات الهزيمة والانكسار؛ فمثلما نجحت المقاومة في تحييد الطيران والمدفعية "الإسرائيلية" في المعركة عن استهداف مرابض المدفعية ومكامن مجموعات الاقتحام ومنصات الصواريخ عبر الادراع بالأرض، والالتجاء إلى الأنفاق في شبكة مهولة عجزت "إسرائيل" عن فك طلاسمها؛ فقد عمل الكيان الصهيوني على تحييد القوة الضاربة للمقاومة على الأرض بالانسحاب!
لكن هل كان هذا الانسحاب انتصاراً؟! كلا، قطعاً، بل كان عملية تكتيكية لوقف الهزيمة المحدقة بهم، وأريد للأحداث أن تمضي في اتجاه "تهدئة مقابل تهدئة".. وتأجيل الاستحقاقات الأخرى، التي تتنوع ما بين الإفراج عن الأسرى السابق الإفراج عنهم بموجب صفقة شاليط، والذين أعادت "إسرائيل" اعتقالهم بعد خطف الجنود الثلاثة في الضفة الغربية، وإعادة إعمار غزة، وفتح المعابر جميعها، وتأمين إنشاء ميناء بحري، وتوسيع نطاق حيز الصيد البحري، وهي المطالب التي وضعتها المقاومة كشروط رئيسة لإبرام هدنة.
الانتصار يعني أن الأهداف التي وضعها الكيان الصهيوني قد كنستها المقاومة، ثم أعادت تعريف المعركة، فبدلاً من أن تكون في سقف أحلامها نزع سلاح المقاومة، وهدم الأنفاق، وتسليم غزة لعصابة دحلان، واغتيال كبار قيادة حركة المقاومة بجناحيها السياسي والعسكري؛ فإن المقاومة قد أطاحت بكل هذه الوساوس، وفرضت واقعها، وأجندتها وشروطها، وحققت جزءًا ليس هيناً من شروطها التي وضعتها بعد اندلاع الحرب، وليس قبلها، بما يشي بأن مجريات الحرب قد مالت لصالحها بلا ريب.
الانتصار يعني أن المقاومة قد أطاحت بمستقبل أكثر قادة الكيان الصهيوني المعاصرين تشدداً، وأحالت صقور نظامهم جرذاناً يتسولون الهدنة، وتلك إذ حصلت؛ فإن المنتصر قد نزل إلى الطرقات يحتفل والمهزوم قد خنس وتراجع، وبدأ ناقدوه في محاسبة قاسية.
الانتصار يعني أن شعبية حركات المقاومة قد لامست السماء بعد أن ظن أن الزمان ليست له عنواناً، وقد بدت صلبة عند اللقاء في الميدان وفي أروقة المباحثات، وفي كليهما حققت النصر؛ ففتحت المعابر، وفكت الحصار، وستشرع بالإعمار بمساعدة دول تتعاطف مع المقاومة، وكذلك دول ليست على وفاق مع حركات المقاومة، لدفع استحقاق المرحلة.. مرحلة انتصار المقاومة..
وأما بقية المطالب؛ فبعضها سيتحقق مع مرور الوقت، وبعضها سيمر من خلف عدسات الإعلام، وبعضها مؤجل لمعركة أخرى، ستنتصر فيها المقاومة الراشدة مجدداً بإذن الله تعالى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق