قانون الغاب الصليبي
25/10/1435 هـ
موقع المسلم
إن من يلقي نظرة فاحصة على خريطة الإجرام الغربي في قلب العالم الإسلامي في الوقت الحاضر,ابتداء من ليبيا غرباً إلى أفغانستان شرقاً,لا يجد بين يديه سوى شواهد إضافية ترسخ يقينه الموضوعي بأن قانون الغاب هو القانون الذي يتعامل به الغرب مع الأغيار بعامة والمسلمين منهم بخاصة.
كل الفرق بين الوقت الراهن والماضي الأسود,يتلخص في أن الغرب تحرر كثيراً من التقية التي كان يخفي وراءها جرائمه,بإلباسها أقنعة من الشعارات الخادعة.
وإذا شئنا الدقة في التعبير نقول:إن الغرب اضطر إلى خلع أقنعته والتصرف بوحشية علنية,بتأثير التقدم الهائل في وسائط الاتصال وتدفق المعلومات حيث بات العالم –من هذه الناحية- يشبه سكان قرية واحدة.. فلم يعد بالإمكان التكتم على إبادة ملايين من السكان الأصليين في الأمريكتين وأستراليا..
في ليبيا تدخل الغرب عسكرياً لإنهاء حكم عميله القذافي بعد أن استنفد مهماته,واجترأ الشعب الليبي على الثورة ضد طغيانه وفساده, وخاض الليبيون مواجهة عسكرية فرضها عليهم السفاح الهالك.
خشي الصليبيون من انتصار الثورة فقرروا ركوبها عبر المساعدة العسكرية المحسوبة,ثم أخذوا يتآمرون لتنصيب طاغية بدلاً من فاقد..
لكن الشعب الذي ذاق طعم الحرية واستعاد هويته الإسلامية الأصيلة أبى عليهم,فسلطوا عليه عميلهم الذي صنعوه على أعينهم على مدى سنوات..
وعندما أخفق حفتر في قهر الليبيين آزروا مهمته القذرة - مؤخراً- بطائرات متقدمة تضرب- في الليل- مواقع الثوار المناوئين له في العاصمة طرابلس .
وفي العراق الذي نكبوه منذ غزوهم الأثيم وفككوا أركانه وأسلموا مقاليده إلى حلفائهم الصفويين,تدخلوا في الأيام الأخيرة لنجدة عملائهم المجوس الجدد والتغريبيين الكرد,لوقف تقدم الثوار.. فطائرات أمريكا توفر الغطاء الجوي لفرق الموت الطائفية التابعة للمنطقة الخضراء ولمقاتلي المتسلطين على إخواننا الكرد , وتنافست الدول الغربية في إمدادهم بالسلاح والعتاد في سرعة قياسية..
والذريعة الجاهزة: كبح تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).. سبحان الله.. فما الذي أعماهم –بحسب دعايتهم الفجة- عن داعش التي تتمدد في سوريا في المناطق التي حررها الجيش الحر من قبل والفصائل الإسلامية؟
فإذا نقلت بصرك إلى اليمن فلن تعثر على مشهد مختلف,اللهم باستثناء الأسماء .. فبدلاً من عصائب أهل الحق وجيش المهدي في العراق المحتل,هناك عميلهم الحوثي الذي يتفنن في شتم أمريكا والصهاينة حتى إنه يذكّر الناس بدجل خميني ثم خامنئي قبل تحول زواج المتعة مع الشيطان الأكبر إلى زيجة علنية كاثوليكية-ليس فيها طلاق!!-.
في اليمن الشقي بمؤامراتهم-وهو الذي كان سعيداً في الوصف العربي العريق-,يتغلغل السرطان الرافضي- الزيدية مجرد واجهة مختطفة- فيقفز شياطين الحوثي من منطقة ليستولوا على أخرى,بينما يتوسط لديهم رأس النظام لعقد هدنة ينقضونها ثم ينقضّون على منطقة جديدة وهادي يتفرج!!
والغرب لا يرسل طائراته المقاتلة ولا التي تطير بلا طيار لكي تفتك بالعشرات من المسلمين باسم مكافحة الإرهاب!!
ولا داعي لاستحضار جرائم سفاح الشام منذ نحو أربع سنوات ولا لتدفق قطعان الرافضة من كل أنحاء الأرض لمشاركته في ذبح السوريين وطردهم من ديارهم.. فتلك مشاهد يتعامى عنها الغرب الصليبي الحقود الكنود..فهي ليست إرهابية ولا تنتهك حقوق الإنسان ولا تزدري سيادة الدول...إلى آخر تلك المعزوفات المثيرة للسأم..
ولا حاجة إلى تذكر لبنان الذي أصبح محمية صفوية بكل معنى الكلمة..
وأما أفغانستان فجرح نازف منذ 13 سنة..
وأما فلسطين فتلك الغصة الكبرى والجرح الأكبر حيث يتجسد حقد الغرب على الإسلام وأهله منذ الحروب الصليبية ولا سيما منذ قرر سلب فلسطين من أمتها وشعبها ليمنحها اليهود الذين كان الغرب يتفنن في اضطهادهم على امتداد قرون وقرون..
إنه قانون الغاب أصبح شبه علني..
فهل نعتب على عدونا وهو المتربص بنا منذ 15 قرناً والحاقد علينا لأننا الأمة الوحيدة التي ألجمت عدوانيته طويلاً وألزمته حدوده أكثر من 1000 عام؟
أم أن نلوم الغافلين من هذه الأمة والذين لا توقظهم حتى عذابات الشام والعراق وغزة وسائر أنحاء الجسد المثخن بالجراح؟؟
كل الفرق بين الوقت الراهن والماضي الأسود,يتلخص في أن الغرب تحرر كثيراً من التقية التي كان يخفي وراءها جرائمه,بإلباسها أقنعة من الشعارات الخادعة.
وإذا شئنا الدقة في التعبير نقول:إن الغرب اضطر إلى خلع أقنعته والتصرف بوحشية علنية,بتأثير التقدم الهائل في وسائط الاتصال وتدفق المعلومات حيث بات العالم –من هذه الناحية- يشبه سكان قرية واحدة.. فلم يعد بالإمكان التكتم على إبادة ملايين من السكان الأصليين في الأمريكتين وأستراليا..
في ليبيا تدخل الغرب عسكرياً لإنهاء حكم عميله القذافي بعد أن استنفد مهماته,واجترأ الشعب الليبي على الثورة ضد طغيانه وفساده, وخاض الليبيون مواجهة عسكرية فرضها عليهم السفاح الهالك.
خشي الصليبيون من انتصار الثورة فقرروا ركوبها عبر المساعدة العسكرية المحسوبة,ثم أخذوا يتآمرون لتنصيب طاغية بدلاً من فاقد..
لكن الشعب الذي ذاق طعم الحرية واستعاد هويته الإسلامية الأصيلة أبى عليهم,فسلطوا عليه عميلهم الذي صنعوه على أعينهم على مدى سنوات..
وعندما أخفق حفتر في قهر الليبيين آزروا مهمته القذرة - مؤخراً- بطائرات متقدمة تضرب- في الليل- مواقع الثوار المناوئين له في العاصمة طرابلس .
وفي العراق الذي نكبوه منذ غزوهم الأثيم وفككوا أركانه وأسلموا مقاليده إلى حلفائهم الصفويين,تدخلوا في الأيام الأخيرة لنجدة عملائهم المجوس الجدد والتغريبيين الكرد,لوقف تقدم الثوار.. فطائرات أمريكا توفر الغطاء الجوي لفرق الموت الطائفية التابعة للمنطقة الخضراء ولمقاتلي المتسلطين على إخواننا الكرد , وتنافست الدول الغربية في إمدادهم بالسلاح والعتاد في سرعة قياسية..
والذريعة الجاهزة: كبح تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).. سبحان الله.. فما الذي أعماهم –بحسب دعايتهم الفجة- عن داعش التي تتمدد في سوريا في المناطق التي حررها الجيش الحر من قبل والفصائل الإسلامية؟
فإذا نقلت بصرك إلى اليمن فلن تعثر على مشهد مختلف,اللهم باستثناء الأسماء .. فبدلاً من عصائب أهل الحق وجيش المهدي في العراق المحتل,هناك عميلهم الحوثي الذي يتفنن في شتم أمريكا والصهاينة حتى إنه يذكّر الناس بدجل خميني ثم خامنئي قبل تحول زواج المتعة مع الشيطان الأكبر إلى زيجة علنية كاثوليكية-ليس فيها طلاق!!-.
في اليمن الشقي بمؤامراتهم-وهو الذي كان سعيداً في الوصف العربي العريق-,يتغلغل السرطان الرافضي- الزيدية مجرد واجهة مختطفة- فيقفز شياطين الحوثي من منطقة ليستولوا على أخرى,بينما يتوسط لديهم رأس النظام لعقد هدنة ينقضونها ثم ينقضّون على منطقة جديدة وهادي يتفرج!!
والغرب لا يرسل طائراته المقاتلة ولا التي تطير بلا طيار لكي تفتك بالعشرات من المسلمين باسم مكافحة الإرهاب!!
ولا داعي لاستحضار جرائم سفاح الشام منذ نحو أربع سنوات ولا لتدفق قطعان الرافضة من كل أنحاء الأرض لمشاركته في ذبح السوريين وطردهم من ديارهم.. فتلك مشاهد يتعامى عنها الغرب الصليبي الحقود الكنود..فهي ليست إرهابية ولا تنتهك حقوق الإنسان ولا تزدري سيادة الدول...إلى آخر تلك المعزوفات المثيرة للسأم..
ولا حاجة إلى تذكر لبنان الذي أصبح محمية صفوية بكل معنى الكلمة..
وأما أفغانستان فجرح نازف منذ 13 سنة..
وأما فلسطين فتلك الغصة الكبرى والجرح الأكبر حيث يتجسد حقد الغرب على الإسلام وأهله منذ الحروب الصليبية ولا سيما منذ قرر سلب فلسطين من أمتها وشعبها ليمنحها اليهود الذين كان الغرب يتفنن في اضطهادهم على امتداد قرون وقرون..
إنه قانون الغاب أصبح شبه علني..
فهل نعتب على عدونا وهو المتربص بنا منذ 15 قرناً والحاقد علينا لأننا الأمة الوحيدة التي ألجمت عدوانيته طويلاً وألزمته حدوده أكثر من 1000 عام؟
أم أن نلوم الغافلين من هذه الأمة والذين لا توقظهم حتى عذابات الشام والعراق وغزة وسائر أنحاء الجسد المثخن بالجراح؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق