"تايمز أوف إسرائيل": عباس ثار غضبا على مشعل، وهدده: إما العودة للمفاوضات أو الطلاق

الترجمة/خدمة العصر

كشف تقرير نشرته صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، على موقعها الإلكتروني، أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبومازن، اشتطَ غضبه على مشعل في اجتماع الدوحة الأخير بسبب مزاعم حول وجود مؤامرة لمهاجمة حماس قوات فتح وإسقاط السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال مصدر فلسطيني رفيع لموقع "تايمز أوف إسرائيل" (ويبدو أن التنسيق الأمني بين رام الله وإسرائيل شمل حتى لقاءات السلطة بقيادة حماس) أن رئيس السلطة الفلسطينية، أبومازن، باغت الزعيم السياسي لحماس، المقيم في قطر، خالد مشعل خلال لقائهما بالدوحة، الخميس الماضي، بشأن الحديث عن خطط لحماس لشن هجمات ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

ونقل التقرير عن "المصدر الفلسطيني الرفيع"، قوله إن المناقشات بين مشعل وعباس كانت "صعبة"، حيث انتقد عباس حركة حماس، ووصف أعضاءها بأنهم "كذابون"، واستند في هذا لتقرير أعده جهاز "الشين بيت" (الشاباك: جهاز الأمن الداخلي في الكيان الصهيوني) إثر القبض على ناشط في حماس اعترف بوجود مؤامرة لمهاجمة قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحتى تدبير "انقلاب" هناك.

ونقل التقرير عن "المصدر المطلع" أن عباس أبلغ مشعل، أيضا، أن على حماس أن تختار بين الوحدة مع حركة فتح، التي يتزعمها أبومازن، (في محاولة لجره وابتزازه للعودة إلى المفاوضات المصرية) أو "الطلاق البائن"، مضيفا أن المعلومات التي كشفت عنها "الشين بيت" في بيان صحفي هذا الأسبوع كانت معلومة لدى قوات الأمن التابعة لعباس. وبعد اللقاء غادر عباس إلى القاهرة للقاء السيسي.

وأفاد التقرير، نقلا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "معان"، يوم الجمعة، أن مشعل أصر في الاجتماع على أن حركة حماس لن تستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى تقتنع بأن هناك إمكانية حقيقية بموافقة إسرائيل على مطالبهم، وفي مقدمتها رفع الحصار عن غزة.