الغارديان: ليبيا هي مجرد بداية لخليج جديد
“مبادرة دوفيل”
أيًا كان ما حدث في ليبيا في الأيام القليلة الماضية، حيث تدعي الولايات المتحدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر كانتا وراء عدة هجمات جوية على الميليشيات الإسلامية في ليبيا، فمن الواضح أن حلفاء أميركا التقليديين في المنطقة يبحثون عن سبل جديدة لحماية أنفسهم ضد التهديدات التي يعتقدون أن الولايات المتحدة لن تأخذها على محمل الجد.
في المستقبل سيكون هناك مزيد من التعاون العسكري بين جيوش الخليج الممولة جيدا والمجهزة تجهيزا جيدا، وجيوش الدول العربية الأفقر والأكثر سكانا، وخاصة مصر والأردن.
وكما أصبحت الولايات المتحدة أقل اعتمادا على نفط الخليج، فإن هاتين الدولتين أصبحتا أكثر اعتمادا على المساعدات المالية الخليجية.
كما أن غيرها من البلدان الإسلامية، مثل باكستان (والتي تعد مصدرا للمجندين في صفوف قوات الأمن الخليجي) قد تلعب دورا متناميا في المرحلة القادمة. وعندما يتعلق الأمر بالصراعات الإقليمية، فإن نفاد الصبر مع الولايات المتحدة قد يشجع على درجة من الأحادية.
ولا تزال دول الخليج تعتمد على الولايات المتحدة لضمان الأمن منذ تحرير الولايات المتحدة للكويت في عام 1991. ولكن بالنسبة لحكام العرب الموالين للغرب كانت انتفاضات عام 2011 ضربة كبيرة وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لن تعمل بالضرورة على حماية حلفائه مثل حسني مبارك ضد أي ثورة محلية.
وقد أدى تقارب إدارة أوباما مع إيران، في الوقت الذي تقوم فيه إيران برعاية القمع الوحشي في سوريا، إلى أن يخشى حكام الخليج من أن تفشل الولايات المتحدة في حمايتهم ضد الهيمنة التوسعية الإيرانية.
ولو ألقينا نظرة على النقاش الذي ساد الحوارات الغربية حول خطر الصراع في الشرق الأوسط خلال العقد الماضي، كان الحديث يدور حول الحرب مع إيران، وكانوا يناقشون ما إذا كانت إسرائيل قد تنفذ غارات جوية على إيران من جانب واحد، أو ما إذا كان يمكن تشترك الولايات المتحدة في ذلك. ولكن لم يكن هناك نقاش على الإطلاق حول ما إذا كانت القوات الجوية السعودية أو الإماراتية ستقوم بتنفيذ تلك الضربات، على الرغم من أن هذه الدول قلقة مثل إسرائيل من مخاطر القنبلة النووية الإيرانية.
وتريد دول الخليج بالتأكيد الحد من اعتمادها على الولايات المتحدة في قضايا الأمن.
كما أن غيرها من البلدان الإسلامية، مثل باكستان (والتي تعد مصدرا للمجندين في صفوف قوات الأمن الخليجي) قد تلعب دورا متناميا في المرحلة القادمة. وعندما يتعلق الأمر بالصراعات الإقليمية، فإن نفاد الصبر مع الولايات المتحدة قد يشجع على درجة من الأحادية.
ولا تزال دول الخليج تعتمد على الولايات المتحدة لضمان الأمن منذ تحرير الولايات المتحدة للكويت في عام 1991. ولكن بالنسبة لحكام العرب الموالين للغرب كانت انتفاضات عام 2011 ضربة كبيرة وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لن تعمل بالضرورة على حماية حلفائه مثل حسني مبارك ضد أي ثورة محلية.
وقد أدى تقارب إدارة أوباما مع إيران، في الوقت الذي تقوم فيه إيران برعاية القمع الوحشي في سوريا، إلى أن يخشى حكام الخليج من أن تفشل الولايات المتحدة في حمايتهم ضد الهيمنة التوسعية الإيرانية.
ولو ألقينا نظرة على النقاش الذي ساد الحوارات الغربية حول خطر الصراع في الشرق الأوسط خلال العقد الماضي، كان الحديث يدور حول الحرب مع إيران، وكانوا يناقشون ما إذا كانت إسرائيل قد تنفذ غارات جوية على إيران من جانب واحد، أو ما إذا كان يمكن تشترك الولايات المتحدة في ذلك. ولكن لم يكن هناك نقاش على الإطلاق حول ما إذا كانت القوات الجوية السعودية أو الإماراتية ستقوم بتنفيذ تلك الضربات، على الرغم من أن هذه الدول قلقة مثل إسرائيل من مخاطر القنبلة النووية الإيرانية.
وتريد دول الخليج بالتأكيد الحد من اعتمادها على الولايات المتحدة في قضايا الأمن.
ففي عام 2013 قال رئيس الاستخبارات السعودي آنذاك، إن بلاده يمكنها إقامة علاقات أمنية مع الدول الإسلامية الأخرى في محاولة لتنويع تحالفاتها. كما يواصل الإنفاق العسكري الخليجي الارتفاع. فالمملكة العربية السعودية لديها الآن رابع أكبر ميزانية دفاع في العالم، بعد الولايات المتحدة والصين وروسيا.
وبينما تعد دول الخليج من المستهلكين التقليديين للتكنولوجيا العسكرية الغربية الصنع، تقوم الشركة الإماراتية “مبادلة” بالاستثمار الآن في شركة الطيران الإيطالية، بياجيو، التي تقوم بتطوير طائرات بدون طيار.
وعلى الرغم من أن دول الخليج لديها توجه سياسي موال للغرب بدرجة كبيرة، وأنها تتصرف في بعض الأحيان بناء على السياسات الغربية. كان هناك دائما صراع مصالح بين عناصر السياسة الخارجية الغربية التي تدعم التحولات الديمقراطية، وبين دول الخليج، التي تفضل بقاء الوضع الراهن.
في عام 2011، وقعت معظم دول الخليج على مبادرة دوفيل، وهي مشروع مجموعة الثمانية لتقديم المساعدات إلى الدول العربية التي تتخذ إجراءات تجاه التحول الديمقراطي. لكن المبادرة تعثرت.
وبينما تعد دول الخليج من المستهلكين التقليديين للتكنولوجيا العسكرية الغربية الصنع، تقوم الشركة الإماراتية “مبادلة” بالاستثمار الآن في شركة الطيران الإيطالية، بياجيو، التي تقوم بتطوير طائرات بدون طيار.
وعلى الرغم من أن دول الخليج لديها توجه سياسي موال للغرب بدرجة كبيرة، وأنها تتصرف في بعض الأحيان بناء على السياسات الغربية. كان هناك دائما صراع مصالح بين عناصر السياسة الخارجية الغربية التي تدعم التحولات الديمقراطية، وبين دول الخليج، التي تفضل بقاء الوضع الراهن.
في عام 2011، وقعت معظم دول الخليج على مبادرة دوفيل، وهي مشروع مجموعة الثمانية لتقديم المساعدات إلى الدول العربية التي تتخذ إجراءات تجاه التحول الديمقراطي. لكن المبادرة تعثرت.
وفي الوقت نفسه، في عام 2013، عندما قام الجيش المصري بالانقلاب على حكومة جماعة الإخوان المسلمين المنتخبة، قامت الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بمكافأة الحكومة المصرية الجديدة بـ 12 مليار دولار من المساعدات، وهي تساوي ثمانية أضعاف المساعدات السنوية التي تمنحها الولايات المتحدة إلى الجيش في مصر. مما جعل التهديدات الامريكية بتعليق المساعدات قليلة الوزن.
وكان هناك أيضا عدم ثقة سواء بين الخليج والقوى الغربية، أو بين الإمارات العربية المتحدة وقطر، حول دعم الجماعات المتمردة المختلفة في سوريا.
وكان هناك أيضا عدم ثقة سواء بين الخليج والقوى الغربية، أو بين الإمارات العربية المتحدة وقطر، حول دعم الجماعات المتمردة المختلفة في سوريا.
ويبدو أن الدعم السعودي والدعم القطري قد ذهب إلى مجموعات مختلفة من المقاتلين المتمردين الذين هم ضد الائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب، على الرغم من الاتهامات بأن ذلك يشمل جماعات تنظيم القاعدة التي تقول السعودية أنهم يهددون أمنهم القومي.
دول الخليج تريد الحفاظ على تحالفاتها مع الولايات المتحدة، وسوف تستمر في دعم المصالح الحيوية للولايات المتحدة مثل حرية تدفق النفط ودعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولكن في قضايا مثل دعم الديمقراطية، فإنها ربما تعتبر أن الولايات المتحدة ببساطة لا تهتم كثيرا،.
دول الخليج تريد الحفاظ على تحالفاتها مع الولايات المتحدة، وسوف تستمر في دعم المصالح الحيوية للولايات المتحدة مثل حرية تدفق النفط ودعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولكن في قضايا مثل دعم الديمقراطية، فإنها ربما تعتبر أن الولايات المتحدة ببساطة لا تهتم كثيرا،.
كما إنهم رأوا إسرائيل في بعض الأحيان تتصرف ضد رغبات واشنطن – لاسيما عندما دعا أوباما لتجميد الاستيطان في ولايته الأولى- ومع ذلك فإنها لا تزال تحافظ على علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة.
ومن المرجح أنهم أيضا سوف يتخذون موقفا أكثر حزما بشأن القضايا التي يعتبرونها تمسهم بشكل مباشر.
المصدر/الغارديان
المصدر/الغارديان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق