كم من ذنوب وحاجات..
سلوى الملا
الدين الإسلامي رائع وعميق وحريص على عباده في كل الأوقات والظروف والمناسبات، وعظمته لم تكن إلا لعظمة خالقنا وربنا الكريم القريب المجيب سبحانه بعطائه وكرمه وتوفيقه لنكون مسلمين بما أرسل إلينا من أنبياء ورسل وبما تحمله سيد الخلق والعباد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مشقة الدعوة والتبليغ وإخراج الناس من الظلمات إلى النور وبما أهدانا من معجزة عظيمة تسكن له الأرواح والقلوب من قرآن يتلى ليوم القيامة.
ومن تلك الطاعات السخية والعظيمة والتي تقرب العبد لله ويذكره عنده وتذكره الملائكة.. ذكر الله عز وجل، وأفضل الذكر تلاوة القرآن الكريم لما فيه من أجر عظيم وثواب ومن سكينة وطمأنينة تتنزل على العبد.
نجد جمال الذكر و نوره في الوجوه جليا وواضحا لكل عين تبصر وترى ذلك النور المشع من وجوه كبار السن رغم تقدمهم بالعمر ورغم زحف سنوات السنين بريشتها لترسم تجاعيد..إلا أن شفاههم وقلوبهم الذاكرة لله على الدوام ترسم بريقا ونورا وجمالا على وجوههم ويحلو الجلوس عندهم لما يكررونه من ذكر لله طوال جلوسهم ومع ذلك يجهل كثيرون أن أفضل العبادات بعد الفرائض الذكر.
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد 28 هذه القلوب التي تنشغل بلهو الدنيا وتتعلق بزينة الدنيا ومتعها يأتي لها وقت تتعب وتصاب بالألم والحزن والكآبة لانشغالها وبعدها عن الله وروحانية هذا الدين وعظمته، تجدها تبحث عن علاج ودواء يزيل كآبتها وحزنها بما تطرق به أبواب العيادات والمشافي وتنسى سرا عظمة وهبة أعظم لما في الذكر من شفاء وطمأنينة.
متى ما تذكرنا ورجعنا لنحتضن كتاب الله تلاوة ولنذكر الله تسبيحا وتهليلا وتحميدا وتكبيرا تجد الروح والنفس المتعبة كمن مسح على آلامها وتعبها لتطمئن وتهدأ وتسكن وترتاح.
ألا يحفزنا ويجعلنا نهرول ونعجل إليه سبحانه قول (فاذكروني اذكركم) البقرة 152
يقول أحد الصالحين والله إني أعلم متى يذكرني ربي. قالوا: متى؟ قال إذا ذكرته فهو سبحانه يقول في كتابه «فاذكروني أذكركم»
ونكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات متى ما ذكرنا الله في الصباح والمساء بالأذكار الشرعية المأثورة عن سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبكل وقت وحين ومكان وحال.
يذكر أن يوسف عليه السلام أنه لما نزل الجب وهو بئر فيه صخرة وبقية ما حول الصخرة ماء نزل على الصخرة في الليل ولا رفيق إلا الله ولا صاحب إلا الله ولا مؤنس إلا الله فأخذ يذكر الله حتى يقول ابن العباس: كانت الحيتان تهدأ في البحر ولا يهدأ هو من التسبيح وكانت الضفادع تسكن من النقنقة ولا يسكن هو من ذكر الله فحفظه الله لأنه حفظ الله.
ونبي الله يونس بن متى:(فلولا أنه كان من المسبحين* للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) 143- 144الصافات، ولا نكون من المسبحين إلا أن يجري ذكر الله على ألسنتا في الضراء والسراء.
سبحان الله والحمد لله والله أكبر أحب الاذكار إلى النبي محمد صلّ الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس أو غربت.
تتوق الأرواح وتشتاق لزيارة بيت الله الحرام في كل وقت وزمان لأداء العمرة وتحول بينها الظروف.. كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله حتى طلوع الشمس وفي حديث يروي «من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت كعدل حجة وعمرة تامة تامة» وعنه صلى الله عليه وسلم قال: «من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة»
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: كنا نصعد ثنية مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان الناس يرفعون أصواتهم بالتكبير وأنا أقول في نفسي «لا حول ولا قوة إلا بالله» فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا أبا موسى ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ «قلت بلى يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم «لا حول ولا قوة إلا بالله»
آخر جرة قلم:
متى انشغلنا بالذكر والاستغفار فتحت لنا الأبواب المغلقة ويأتي الرزق من الرزاق سبحانه.
كان للحسن البصري مجلس علم يجتمع فيه مع طلابه كل يوم وفي أحد الأيام جاءه رجل يسأله النصيحة في عدم الإنجاب فقال له البصري: اذهب واستغفر الله ومرة أخرى يأتيه رجل آخر في مجلس آخر يشتكي الفقر ويريد النصيحة فيقول له البصري: استغفر الله وفي مجلس ثالث يأتيه أحد الرجال يشتكي الزرع؛ فيقول له البصري: استغفر الله. فقام أحد تلاميذه وقال له: يا إمام أكلما يأتيك سائل تقول له استغفر الله؟ فقال البصري: يا هذا ألم تقرأ قول الله تعالى(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
كم من ذنوب يرتكبها العبد ليلا ونهارا كم من حاجات وأمنيات يطلبها العبد.
عندنا الملاذ والسلوى والسكينة والطمأنينة بذكر الله.. يقول الله تبارك وتعالى: «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم»
اللهم اجعلنا ممن يذكرونك ويستغفرونك ليلا ونهارا وممن أنت سبحانك جليسهم متى ذكرناك.. وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
TWITTER:@SALWAALMULLA
ومن تلك الطاعات السخية والعظيمة والتي تقرب العبد لله ويذكره عنده وتذكره الملائكة.. ذكر الله عز وجل، وأفضل الذكر تلاوة القرآن الكريم لما فيه من أجر عظيم وثواب ومن سكينة وطمأنينة تتنزل على العبد.
نجد جمال الذكر و نوره في الوجوه جليا وواضحا لكل عين تبصر وترى ذلك النور المشع من وجوه كبار السن رغم تقدمهم بالعمر ورغم زحف سنوات السنين بريشتها لترسم تجاعيد..إلا أن شفاههم وقلوبهم الذاكرة لله على الدوام ترسم بريقا ونورا وجمالا على وجوههم ويحلو الجلوس عندهم لما يكررونه من ذكر لله طوال جلوسهم ومع ذلك يجهل كثيرون أن أفضل العبادات بعد الفرائض الذكر.
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد 28 هذه القلوب التي تنشغل بلهو الدنيا وتتعلق بزينة الدنيا ومتعها يأتي لها وقت تتعب وتصاب بالألم والحزن والكآبة لانشغالها وبعدها عن الله وروحانية هذا الدين وعظمته، تجدها تبحث عن علاج ودواء يزيل كآبتها وحزنها بما تطرق به أبواب العيادات والمشافي وتنسى سرا عظمة وهبة أعظم لما في الذكر من شفاء وطمأنينة.
متى ما تذكرنا ورجعنا لنحتضن كتاب الله تلاوة ولنذكر الله تسبيحا وتهليلا وتحميدا وتكبيرا تجد الروح والنفس المتعبة كمن مسح على آلامها وتعبها لتطمئن وتهدأ وتسكن وترتاح.
ألا يحفزنا ويجعلنا نهرول ونعجل إليه سبحانه قول (فاذكروني اذكركم) البقرة 152
يقول أحد الصالحين والله إني أعلم متى يذكرني ربي. قالوا: متى؟ قال إذا ذكرته فهو سبحانه يقول في كتابه «فاذكروني أذكركم»
ونكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات متى ما ذكرنا الله في الصباح والمساء بالأذكار الشرعية المأثورة عن سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبكل وقت وحين ومكان وحال.
يذكر أن يوسف عليه السلام أنه لما نزل الجب وهو بئر فيه صخرة وبقية ما حول الصخرة ماء نزل على الصخرة في الليل ولا رفيق إلا الله ولا صاحب إلا الله ولا مؤنس إلا الله فأخذ يذكر الله حتى يقول ابن العباس: كانت الحيتان تهدأ في البحر ولا يهدأ هو من التسبيح وكانت الضفادع تسكن من النقنقة ولا يسكن هو من ذكر الله فحفظه الله لأنه حفظ الله.
ونبي الله يونس بن متى:(فلولا أنه كان من المسبحين* للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) 143- 144الصافات، ولا نكون من المسبحين إلا أن يجري ذكر الله على ألسنتا في الضراء والسراء.
سبحان الله والحمد لله والله أكبر أحب الاذكار إلى النبي محمد صلّ الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس أو غربت.
تتوق الأرواح وتشتاق لزيارة بيت الله الحرام في كل وقت وزمان لأداء العمرة وتحول بينها الظروف.. كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله حتى طلوع الشمس وفي حديث يروي «من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت كعدل حجة وعمرة تامة تامة» وعنه صلى الله عليه وسلم قال: «من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة»
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: كنا نصعد ثنية مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان الناس يرفعون أصواتهم بالتكبير وأنا أقول في نفسي «لا حول ولا قوة إلا بالله» فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا أبا موسى ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ «قلت بلى يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم «لا حول ولا قوة إلا بالله»
آخر جرة قلم:
متى انشغلنا بالذكر والاستغفار فتحت لنا الأبواب المغلقة ويأتي الرزق من الرزاق سبحانه.
كان للحسن البصري مجلس علم يجتمع فيه مع طلابه كل يوم وفي أحد الأيام جاءه رجل يسأله النصيحة في عدم الإنجاب فقال له البصري: اذهب واستغفر الله ومرة أخرى يأتيه رجل آخر في مجلس آخر يشتكي الفقر ويريد النصيحة فيقول له البصري: استغفر الله وفي مجلس ثالث يأتيه أحد الرجال يشتكي الزرع؛ فيقول له البصري: استغفر الله. فقام أحد تلاميذه وقال له: يا إمام أكلما يأتيك سائل تقول له استغفر الله؟ فقال البصري: يا هذا ألم تقرأ قول الله تعالى(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
كم من ذنوب يرتكبها العبد ليلا ونهارا كم من حاجات وأمنيات يطلبها العبد.
عندنا الملاذ والسلوى والسكينة والطمأنينة بذكر الله.. يقول الله تبارك وتعالى: «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم»
اللهم اجعلنا ممن يذكرونك ويستغفرونك ليلا ونهارا وممن أنت سبحانك جليسهم متى ذكرناك.. وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
TWITTER:@SALWAALMULLA
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق