الأحد، 12 أكتوبر 2014

مشكلتنا مع السعودية وليس مع الإسلام

مشكلتنا مع السعودية وليس مع الإسلام

الكاتب: كيفن درام
مدون أمريكي


كيفن درام، الكاتب والمدون الأمريكي الشهير يكتب: نحن أصررنا أن نعقد تحالفا طويل الأمد مع أمراء الرياض. والعالم الآن يدفع ثمنا باهظا لذلك.
تدخل الكاتب والصحفي الأمريكي "فريد زكريا" في الشجار الذي اندلع قبل أسبوع بين بيل ماهر وسام هاريس وبن آفليك حول ما إذا كان الإسلام بطبيعته عنيفًا ورجعيًا، وكتب مقالاً بعنوان: "لنعترف بذلك، الإسلام لديه مشكلة حاليًا!"، يقول:

أماكن مثل إندونيسيا والهند لديها مئات الملايين من المسلمين الذين لا يخضعون لتلك الإحصاءات (التي عرضها بيل ماهر)؛ ولذلك فإن ماهر وهاريس مخطئون في التعميمات المقيتة، لكن دعونا نكون صادقين، الإسلام لديه مشكلة اليوم، المناطق التي لديها مشكلة في العالم الحديث هي مناطق المسلمين!

في عام 2013، سبعة من بين أكبر المجموعات التي ارتكبت عمليات إرهابية كانوا مسلمين، ومن بين أكبر دول وقعت فيها هجمات إرهابية، سبعة كانت دولاً ذات غالبية مسلمة، يصنف مركز بيو للأبحاث البلدان بحسب حرية ممارسة الدين، من بين الدول الأربعة وعشرين الأكثر قمعًا وتقييدًا للحريات، 19 دولة ذات غالبية مسلمة، ومن بين 21 دولة كان لديها قوانين ضد الردة، 21 دولة كانت مسلمة!

هناك سرطان من التطرف داخل الإسلام اليوم، وهناك أقلية صغيرة من المسلمين تحتفي بالعنف والتعصب وتدعم المواقف الرجعية تجاه المرأة والأقليات، وبينما يواجه البعض هؤلاء المتطرفين، لا يبدو هذا كافيًا، والاحتجاجات ليست ذات صوت عال بما فيه الكفاية، كم مظاهرة حاشدة مثلاً عُقدت ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في العالم العربي؟!

ما يقوله زكريا لن أوافقه عليه، إذ أراه بشكل مختلف، أنا لا أعتقد أن العالم لديه مشكلة مع المسلمين ولا الإسلام، لكن العالم لديه مشكلة مع المملكة العربية السعودية، كلما اقترب بلد ما من السعودية، كلما أصبح أكثر عنفًا وأكثر قمعًا وتقييدًا، اذهب غربًا إلى تونس والمغرب يبدو الإسلام أكثر اعتدالاً، اذهب شمالاً إلى تركيا تجد الإسلام أكثر اعتدالاً، اذهب شرقًا إلى الهند وإندونيسيا تجده أيضًا أكثر اعتدالاً!!

من الواضح أن هذا قد يكون ارتباطًا اعتباطيًا! وإذا أردت أن تجد استثناءات ستجد، لكن بشكل عام، المملكة العربية السعودية هي بؤرة المشاكل في العالم الإسلامي، هي الدولة التي تقف وراء كل قيمة يدينها الغرب الليبرالي تقريبًا، فهي دولة دينية ثيوقراطية، تعامل النساء معاملة شديدة السوء، نظامها القانوني بربري، إن العائلة السعودية شديدة التعصب تجاه أي دين آخر، بل أي فكر آخر غير الفكر الوهابي المتطرف، وليس من قبيل المصادفة أن 15 من الـ 19 إرهابيًا الذين هاجمونا في 11 سبتمبر جاؤوا من المملكة العربية السعودية، وجاء الباقون من دول مجاورة، المملكة العربية السعودية هي البلد الذي يجب على كل حكومة فى هذا الكوكب أن تنبذه تمامًا، وسيكون لها كل الحق في أن تفعل ذلك.

لكن هذا ليس ما يحدث بالفعل، لأسباب تاريخية، نحن أصررنا أن نعقد تحالفًا طويل الأمد مع أمراء الرياض، والعالم الآن يدفع ثمنًا باهظًا لذلك.

المصدر: ماذر جونز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق