تحطمت الطائرات عند الفجر !
غلاف الكتاب بالعبرية
آيات عرابي
كتبه الصحفي الصهيوني باروخ نادل سنة 1968, ويحكي قصة جاسوس زرعه الموساد في مصر منذ سنة 1954, ونجح في اختراق قيادات الجيش وسلاح الطيران حتى اصبح صديقاً مقرباً من قادة الجيش وعلى رأسهم عبد الحكيم عامر, كما نجح في اختراق المخابرات العامة والحربية واصبح صديقاً مقرباً من زكريا محيي الدين أول مدير للمخابرات العامة, والذي اصبح فيما بعد رئيساً للوزراء وبلغت من ثقته فيه أنه كان يكلفه بمهام التفتيش على القوات الجوية ونقل التقارير له شخصياً عن حالة المطارات والطائرات.
جاسوس الموساد نجح نجاحاً بالغاً وكان احد أهم اسباب هزيمة 67, ووصلت الثقة فيه إلى أن عبد الناصر اصطحبه معه في الطائرة في وفد يضم عبد الحكيم عامر وقادة الجيش, اثناء تفقده للقواعد الجوية في سيناء قبل هزيمة 67 بأيام.
الجورنال سيعرض الكتاب في 30 حلقة إن شاء الله
الحلقة الأولى
مقدّمةعندما ظهرت حقيقة الجاسوس اليهودى ( كوهين ) في سوريا وألقي القبض عليه وحوكم ثم نشرت الصحف والمجلات قصته كاملة, والمحت الي أنه كان قد خطا بدهاء وحيلة خطوات واسعة الى مناصب الدولة العليا, فكان قاب قوسين أو أدنى فى يوم من الايام من التربع على كرسى الوزارة, وكما ذكرت الصحف والمجلات فى حينها أنه كان يزور الجبهة السورية مرارا وتكرارا بصحبة قادة الجيش وأركان الدولة.
حينما ظهر ذلك كله أخذنا العجب, فكنا نقرأ تلك الاخبار ونحن فى حيرة ممزوجة بالالم من ناحية, وبالخوف من ناحية أخرى.
ثم نستعيد قراءة فصول تلك المغامرة مرة بعد مرة وفي كل مرة يعصف بنا الحزن ويمضنا الالم, ثم نحمد الله سبحانه على ظهور حقيقة هذا الجاسوس قبل فوات الاوان بحيث لاينفع الندم.
وحين ( تحطمت الطائرات ) فى 5 حز يران عام 1967 غيلة وغدر لم يراودنا شك أبدا بأن وراء الهزيمة خيانة وجاسوسية.
فقد كانت الجمهورية العربية المتحدة فى ذلك الحين ( ترسانة ) سلاح, كما أن جيشها الذى تواجد فى سيناء كان جله فى اليمن, قد خاض غمار حروب ومعارك, فاكتسب أفراده خبرة وقدرة.
ان المفاجأة الغير منتظرة التى حدثت صبيحة يوم الاثنين فى الخامس من جزيران سنة 1967كانت (عملية ) كوهين آخر (زرع ) فى القاهرة عام 1954 واستمرحتى أدى مهمته, وكتاب (تحطمت الطائرات ) لباروخ نادل الصحفى الاسرائيلي يروى تفاصيل تلك العملية.
بصورة لاتخلو من المبالغة التى تقتضيها الطريقة الروائية.
الجزء ا لأول
القسم الاول
بداية الرجل الاسود
22نوفمبر 1954
الساعة 10:30 حتى الساعة 11:00
الرسول الذى جاءنى أمس, قال لى جملة واحدة فقط : ان فيشل الطويل, يريد مقابلتك, ولكن هذه الجملة كان لها أثرها الكبير أكثر من الاحاديث التى تستغرق ساعات كثيرة.مضت سنتان على تركى أعمالى السابقة التى كنت فيها التقى بفيشل الطويل من حين لآخر.
وكنت أرجو أن أنقطع عن لقائه ولا احتاج اليه, ولكن إذا كان فيشل الطويل يطلب منك الحضور فعليك أن تنفذ. وليس السبب قوته, مع أن فيشل لاندسبرغ الذى يدعى اليوم أساف ليفى ليست له سوى قوة محدودة, ولكننى لم أكن أخشى فيشل, رجل المخابرات, الذي كان مجرد ذكر اسمه يلقى الرعب في قلب كل من يتصادم معه.
وإذا كنت قد ذهبت لمقابلته فلأننى لن أدعوه باسم ( أساف ليفى ) لقد كان بنظري وسيظل فيشل الطويل الرجل الذى أمرنى بتشكيل محكمة ميدان داخل بيت مهجور, ذلك الرجل الذى دافع عنى, حينما جرت محاكمتنا بتهمة تشكيل محكمة الميدان وتحمل جميع المسؤوليات, والاتهامات إذا كانت هناك أتهامات.
وبعد ذلك واصلت خدمته مدة أربع سنوات كاملة. حتى أقيت جميع الدوائر, وعندها أدركت أني رجل غريب, فذهبت اليه وطلبت منه الاعفاء, فوافق.
والآن عندى فتاة, فتاة حقيقية, ومنذ عدة أشهر نسكن معا في غرفة واحدة, حتى لمح لي الاصدقاء أكثر من مرة بأنه لا يجوز في أيامنا أن يسكن أنسان مع فتاة في غرفة واحدة بدون أن يتزوجها وهذه الليلة أخبرتنى ( نعومي ) بأنها حامل. يبدو أنها كتمت السر مدة طويلة حتى قررت الليلة الافصاح عنه, وبعد الزيارة التى قام بها الرسول الي أدركت أن عالمى الصغير الذي شيدته بالجهد في نهاية المستعمرة الواقعة عند طرف السهل, قد خرب وتلاشى, واحست نعومي بذلك بدون أن أخبرها بشئ, فقررت أن تحاول وتجرب أنقاذ عالمنا الصغير.
إن فيشل لم يتغير طوال المدة التي أنقطعنا فيها عن بعض. بل أنه لم يتغير به شئ فقد كنت أعرفه. ففي الماضى البعيد حينما كنا شبابا لم يكن يبدو الشباب على فيشل, ومع ذلك فلم يكن يبدو عليه الكبر, وأعتقد أنه لن يبدو عليه العجز حينما نصبح نحن فى سن العجز. فجسمه الطويل المنحنى قليلا ووجهه النحيل وعن فوهة أنفه الكبير , كل هذه كانت تعطيه هيئة طير جارح من تلك الطيور الجارحة التى ليست للايام حكم عليها.
والحقيقة كان فيشل طيرا جارحا, طيرا لم يعرف منقاره الشبع ولا الرحمة, في كل ما يتعلق بذلك المجال الغامض السرى الذى يطلق عليه بشكل عام (الأمن ) وإذا شم فيشل بمنقاره رائحة عفونة, لن يتركها الا بعد أن يقضى عليها ويعرف أسبابها.
وعند مقابلته, نهض من مكانه واستدار من وراء مكتبه وشد على يدي مصافحا محييا. ثم سألني عن (نعومي ) فأخبرته أنها بخير. تفحصني فيشل بعينيه مليا, وحينما أدرك أننى لن أدخل معه في حديث ودي, فتح الدرج الأوسط في مكتبه وألقى بقصاصة ورق, كانت قصاصة من صحيفة يومية. وقال لي : اقرأ بصوت مرتفع. قرأت : شخص مجهول, حاول أمس السطو على بنك الإعمار في شارع الملوك بتل أبيب, لقي حتفه برصاصة من حارس البنك. وقال الحارس أنه في الساعة الواحدة ليلا سمع حركة مشبوهة بأتجاه الصندوق . . ألخ
وانتهى الخبر بالجملة التالية : لم يعثر بحوزة اللص على ما يكشف هويته, وتتولى الشرطة التحقيق لمعرفة هويته. أنهيت القراءة, ووضعت قصاصة الجريدة على المكتب, وتطلعت الى فيشل الطويل, وقلت : أمر مثير للاهتمام حقا, ولكن ما هي علاقة ذلك بى ؟ وضغط فيشل على جرس في مكتبه وفتح الباب ووقفت فيه شابة وقالت : نعم يا سيد ليفي, قال : أخبريهم بأن يقدموا لنا شيئا للشراب وشيئا للاكل, وقال لي والفتاة تدير ظهرها خارجة كيف تبدو لك هذه الفتاة ؟ قلت باستغراب : من ؟ وأشار فيشل برأسه الى ما ورائى فاستدرت وشاهدت الفتاة. كانت جميلة, مثيرة, شهية. وقلت بصدق : جميلة جدا, فاحمر وجه الفتاة خجلا, وغادرت مسرعة. وسألنى فيشل في موضوع آخر, ما رأيك بغرفتى ؟ قلت : جميلة جدا, ورائعة حقا, ثم قال : ولكنها لم تعد مناسبة لي ولا أنا مناسب لها, سأذهب قريبا, فقد أنقضى على ما يبدوعصر الاشخاص القدماء, وأنا بدأت الوظيفة سنة1936 وقلت باقتضاب : كل أنسان يعرف ذلك.
أن فيشل لم يستدعنى من غرفتى الصغيرة الموجودة فى نهاية المستعمرة الواقعة عند أسفل جبال جلبواع لهذا الغرض.
قال فجاة : نحن نواجه وضعا خطيرا, وتعلم ماذا أصابنا في القاهرة, وقلت العالم كله يعلم ذلك, وجميع الصحف تكتب عنه ومن الضعف القول بان ذلك سيجلب الشرف لمخابراتنا, وسدد الي فيشل نظرة صارمة وكأني بمنقاره يريد أن ينقض علي وينقر وجهي وقال : وهل تعتقد أنت أنني موافق على ذلك العمل ؟ قلت : كلا , فحينما قرأت عن ذلك فى الصحف كنت أتصور أنك لم تعد رئيسا للمخابرات, ثم قلت بعد برهة من التفكير : يا فيشل ماذا بشأنى أنا.
وهنا فتح الباب مرة أخرى , ودخلت معه أمراة بمريول أبيض تدفع أمامها عجلة عليها أوانى الشراب , وأقتربت بالعجلة الى الطاولة وبدأت تضع عليها الاوانى بينما كانت هى نفسها محشورة بين العربة وبيني, وكأنها تعطينى الفرصة لأحس بثنايا جسدها من تحت الفستان. ثم دفعت العربة الى الوراء قليلا وراحت تسكب الشراب لنا, وكانت تستغل لحظة تقديمها الشراب لي لتلقي بجسدها اللدن على كتفي. ولم أشأ أن أحرك كتفي من تحتها, وأنما نظرت الى فيشل, تاركا الفتاة تداعب ظهري قليلا, وأنتظرت حتى خرجت وأغلقت الباب ثم قلت : نعم وماذا بعد ؟ ومر فيشل بأصابعه على شعره, ولكنه لم يكن لهذه الحركة أى معنى ذلك لانه لم يتبق له من الشعر شيئا, وقال :
إن كل ما بنيناه هناك طوال سنوات عديدة, قد انهار وتلاشى, وأضطررنا أن نبعد من هناك رجالنا حتى أولئك الذين لم تكن لهم صلة بتلك الشبكة. وذلك لأنه أصابهم الخوف, وحينا يصاب العميل بالخوف من الافضل استبعاده قبل أن يسلم نفسه ويعترف.
وسدد فيشل الي نظرة تأملية, ولكنني كنت أعرف أن فيشل لا يتأملني وأنما يعد لي مفاجأة يريدها أن تقع علي كالصاعقة.
وأردف : إن الرجل الذي قتل في البنك لم تستطع الشرطة التعرف عليه فلجأت الينا تطلب المساعدة, وقمنا بالتحقيق في القضية بكاملها وصدفة أثار أهتمامي موضوع معين وعاد من جديد يفتح درج مكتبه وأخرج منه مجموعة من الصور ونثرها على المكتب أمامي, وألقيت عليها نظرة خاطفة, ثم بدأت أمعن النظر فيها. كانت صوراً كبيرة فيها بعض الشطب, وعرفت أنها صور مكبرة عن صور صغيرة وصور بعض الاشخاص كانت مأخوذة عن صورة هوية أو أية وثيقة أخرى, شاهدت بينها صورة رجل في حوالى الثلاثين من عمره ذو سحنة شرقية, ولكنه ليس بعربي, وكذلك ليس بيهودى. وصورة أخرى لنفس الشخص منفردا, وصورة ثالثة له مع امرأة جميلة في وسط غابة.
قلت وأنا أحاول أن أبدو غير مكترث بالامر : وهل هذا هو اللص ؟ فأجاب فيشل مسلطا نظراته على عينى, تماما : كان ذلك هو اللص, ولكن منذ الغد صباحا, ستكون أنت اللص.
القسم الثانى
آرام انوير . . . لص البنك
22 نوفمبر 1954
الساعة 10:11 حتى الساعة 4:11
كانت أعضائي متجمدة, كجسد ميت, وكنت أعرف أنه ليس بوسعي أن أعارض, هذا الرجل الذي لا تعرف الانسانية طريقا الى قلبه في العمل الرسمى, ولم يكن يعرف سوى النصر, النصر بأي ثمن في المعركة السرية الدائمة – المخابرات. وما كان ينتهى من نصر حتى ينتقل الى معركة أخرى لتحقيق نصر جديد وهكذا باستمرار. ولهذا كان فيشل يرى في الناس مجرد أدوات لتحقيق الاهداف.أنظر في هذه المرآة قال فيشل مشيرا الى مرآة كبيرة معلقة على الحائط, ونظرت, رأيت وجهى بها يستطيل, ويتضخم, كان مخيف الشكل, والآن أنظر الى هذه المرآة, قالها فيشل وهو يشير بيده الى مرآة أخرى بجانب المرآة المكبرة, ومقابلها صورة لص البنك وانتقلت بنظري بين المرآتين عيناي لا تصدقان ما تريان.
كان فيشل يمسك بصورة اللص قريباً منى بحيث يتعذر علي أن أرى صورتى في المرآة العادية, وأنما لأرى صورة الرجل الغريب الميت, اللص.
قال فيشل : أن والده تركي ووالدته أرمنية, ولهذا فان اسمه آرام أنوير. أنه اسم أرمني تقليدى. أب تركى وأم أرمنية. تزوجا سنة 1923.
وهذا يذكرنا بآلاف النساء الارمنيات اللواتي اغتصبهن جنود الأتراك في زمن طرد الارمن, قبل ثمانى سنوات من زواجهما, وربما كان هذا مجرد عملية أغتصاب.
وأستطرد فيشل قائلا : المفروض أن تكون أنت أبن لهما والمفروض أيضاً أنهما أفترقا عن بعض بينما كان عمرك عشر سنوات, وبعدها أدخلت مدرسة داخلية قرب مدينة (أزمير ), وستجد تفاصيل أخرى وافية عن حياتك فى الاضبارة التي سأعطيها لك. المهم أن تعرف أن والدك مات قبل 6-7سنوات, تاركا لك أملاكا بسيطة, كان والدك تاجر مواد فنية ولكنك أنفقت جميع ما خلفه لك والدك وبدات تعمل في أعمال مشبوهة.
ابتداءً من يوم غد سنبدأ بإعدادك بشكل عام لتظهر أول مرة على الناس ثم تختفي لمدة أسبوع وتدرس اللغة التركية وبعض كلمات من اللغة الأرمنية وتتسلم عملك.
قلت لفيشل : وهل أستطيع خلال أسبوع واحد أن أدرس اللغة التركية وأسافر الى تركيا كرجل تركي ؟ قال فيشل : لن تسافر الى تركيا, فان أذكى أنسان لا يستطيع خلال اسبوع أن يدرس لغة أجنبية ويظهر بمظهر أهلها.
قلت : أذن الى أين سأسافر ؟
قال : الى باريس, وهناك تقيم أتصالات مع تجار الاسلحة, وتتحول الى سمسار أسلحة, سمسار كبير, لاسلحة كبيرة, مدافع, أجهزة ردار, طائرات.
قلت : ولمن سأورد تلك الاسلحة ؟
قال فيشل بصوت صادق لأول مرة منذ بداية الحديث : آمل أن يكون ( آرام انوير ) من النشاط والذكاء بحيث يصبح مورد سلاح لسلاح الجو المصري.
القسم الثالث
الوداع . . .
22نوفمبر 1954
الساعة 4:11 حتى الساعة 12:30
أنا آسف, قال فيشل, وكأنه قادر بالفعل على الاسف ولكن ( آرام أنوير ) غائب عن الدنيا منذ أسبوعين, أمامك أسبوع للاستعداد وسنحاول أعطاءك خلال ذلك معلومات أخرى عن نفسك. وبعد أن تقيم شهرا في باريس آمل أن تتمكن من السفر الى تركيا لتنهى جميع أعمالك هناك.قلت . . . ولكن صديقتي نعومي حامل.
قال . . . منك ؟
قلت . . . نعم وأننا نريد طفلا.
ثم سحب فيشل ورقة من أمامه وقدمها الي وقال لي أكتب . . .
عزيزتي نعومي,
وهنا توقف عن الكلام وضغط على جرس في طاولته ثم سألني ماهو أسم الدلع الذي ندلعها به ؟ قلت
((نيني)) وفي غضون ذلك دخلت الى الغرفة الفتاة التي سبق أن قدمت لنا القهوة. ورفع فيشل أصبعه وقال للفتاة : هذا الرجل, أنت حامل منه.
ورحت أنقل نظري بين الاثنين. فيشل والفتاة, باستغراب وأكتسى وجه الفتاة بحمرة الخجل, ولكنها لم تنطق بكلمة بينما وأصل فيشل الكلام, والآن هو يكتب لك رسالة, يشرح فيها أنه ينوي قطع جميع علاقاته بك, وربما يترك البلاد كذلك ولذلك أصغى.
نيني عزيزتي . . .
لقد فكرت في الايام الاخيرة كثيراً في مستقبلنا, ووصلت الى نتيجة بأني لست أنا الرجل الذي يستطيع أن يحفق لك السعادة. وأقتربت الفتاة مني وحركت رأسها نفيا وقالت : أنا آسفة ولكن يبدو هذا الكلام مصطنعا بعض الشئ. فالمفروض أن يتكلم قليلا عن الحب, هكذا يفعل الرجال قبل أن يتركوا صديقاتهم.
وعاد فيشل يملى على الرسالة من جديد وأنا أكتب :
حبيبتي نيني – ثم توقف فيشل وقال لي : خذ الرسالة معك سنستريح لمدة ساعتين, وستقوم (روثي) بتعريفك على الفندق الذي ستنزل فيه, وهناك أطلب من الفندق ورقا وأكتب الرسالة عليه, وضع الرسالة تاريخ يوم غد وسلمها الى روثي, وسنقوم نحن بارسالها في الوقت المناسب. والمفروض أيضاً أن تكتب رسائل الى والديك, رسالة تحمل تاريخ يوم غد وعليك أن تشير فيها الى أنه من المحتمل أن تغادر البلاد, ورسالة سنقوم نحن بارسالها بعد أسبوعين من روما. وسنقول أنها منك, وأنت مرسلها من روما ولذلك عليك أن تصف في الرسالة مدينة روما بشكل عام, كما سنلتقط لك صورة في لباس جميل على أنها مأخوذة لك في روما وأعلم أنها ستكون آخر صورة لك يا ( أينرجاك).
نظر الى ساعته ثم قال : سنلتقى في الساعة الثانية والنصف وقال للفتاة : عليك بانتظاره في الخارج, ولما حرجت (روثي ) من الغرفة قال : تستطيع أن تعتمد عليها في كل شئ, ولكن لا تحدثها عن شئ, سنلتقى في الساعة الثالثة قرب المستشفى البلدي, من الخلف لنقول أنك خرجت من هناك.
يتبع غداً إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق