الأربعاء، 4 فبراير 2015

«الغنوشي» يدعو «الملك سلمان» لرعاية مصالحة «تحقن الدماء» في مصر

«الغنوشي» يدعو «الملك سلمان» لرعاية مصالحة «تحقن الدماء» في مصر


دعا الشيخ «راشد الغنوشي» زعيم حركة «النهضة» في تونس المملكة العربية السعودية إلى قيادة وساطة«لحقن دماءالمسلمين»، لا سيما في مصر، معربا عن استعداده للمساهمة في إنجاحها بما يحقن دماء المصريين ويحقق التوافق بينهم.

وأبدى «الغنوشي» في تصريحات صحفية تفاؤله بالتغييرات التي حصلت في السعودية، وقال: «نحن متفائلون بالتغييرات التي حصلت في السعودية، ونتوقع من المملكة أن تنشط دبلوماسيتها في إجراء مصالحات في المنطقة، وخصوصا في مصر، فالصراع يشتد بين المسلمين والقتل يزداد ويستفحل، ونتوقع من المملكة أن تقوم بأدوار تصالحية كبيرة تحقن الدماء وتجمع الصفوف وتعيد السلم والأمن إلى المنطقة».

وأكد «الغنوشي» أنه مستعد للمساعدة في ذلك، وقال: «يشرفني أن أقوم بأي جهد مهما كان بسيطا من أجل حقن الدماء، وأعظم القربات إلى الله حقن دماء المسلمين».

وكان الشيخ «راشد الغنوشي» قد شارك في مراسيم العزاء التي أقيمت في الرياض في رحيل العاهل السعودي الملك «عبدالله» برفقة نائبه الشيخ «عبدالفتاح مورو».

وعلى الرغم من إشارة وسائل الإعلام المصرية إلى أن الرئيس «عبدالفتاح السيسي» التقى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي العهد الأمير «مقرن بن عبدالعزيز»، وولي ولي العهد الأمير «محمد بن نايف»، لتعزيتهم في وفاة الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، إلا أن أيًا منها لم تنشر فيديو أو صورًا لمقابلته خلال زيارته إلى الرياض لتقديم واجب العزاء، إذ اقتصر الأمر على بث فيديو تداولته بعض الفضائيات المصرية يظهر فيه «السيسي» لحظة الوصول إلى قاعدة الرياض الجوية وهو ينزل من سلم الطائرة، ثم يظهر وهو يدخل قاعدة الاستقبال بالقاعدة برفقة الأمير «تركي بن عبدالعزيز» أمير الرياض السابق، ويأتي شخص ما ليقدم له القهوة، دون أن يظهر «السيسي» لحظة تقديم العزاء إلى العاهل السعودي بشكل منفرد.

وأرفقت الصحف والمواقع الإخبارية الخبر المنشور عن لقاء «السيسي» بالملك «سلمان»، صورا أرشيفية من لقاء سابق أثناء زيارة الرئيس المصري إلى السعودية مؤخرًا للاطمئنان على صحة الملك «عبدالله» قبل وفاته.

وعزز ذلك من الأنباء المتداولة حول أن الملك «سلمان» لم يلتق «السيسي» الذي وصل إلى الرياض على رأس وفد كبير ضم عددًا من الوزراء وشيخ الأزهر، ليضيف المزيد من الغموض حول الأسباب الحقيقية لعدم مشاركته في تشييع الجنازة، بعدما ربط محللون بين تغيبه وما يتردد عن تغيير في موقف القيادة السعودية من الأوضاع في مصر.

وكانت رئاسة الجمهورية أصدرت بيانًا أفادت فيه أن الرئيس «عبدالفتاح السيسي» سيقطع زيارته إلى سويسرا، ويتوجه إلى السعودية من أجل الصلاة وحضور مراسم الدفن، ولكن بعدها بساعات أصدرت بيانًا آخر أعلنت فيه أن سوء الأحوال الجوية حالت بينه وبين السفر على الرغم من حضور العاهل الأردني الملك «عبدالله السادس»، بعد أن قطع مشاركته في مؤتمر «دافوس».

واعتبر الكاتب البريطاني الشهير «ديفيد هيرست»، في مقال نشرته صحيفة «هفينجتون بوست» الأمريكية، أن عدم حضور «السيسي» لجنازة الملك الراحل بحجة سوء الظروف الجوية ما هي إلا نتيجة لشعوره بتغير المزاج العام في القصر السعودي.

وذكر أن هناك محاولتين جرت من قبل مستشارين للملك «سلمان» للتواصل مع قيادات من المعارضة الليبرالية المصرية بينهم محام وليس منهم أحد من «الإخوان المسلمين» لكن توجد اتصالات بينهم.

وألمحت مصادر إعلامية مصرية مقربة من المؤسسة العسكرية إلى عدم الارتياح لوصول الملك «سلمان» إلى الحكم في السعودية.

وقال الإعلامي المصري «يوسف الحسيني»، مقدم برنامج «السادة المحترمون» على فضائية «أون تي في» في إحدى حلقات برنامجه قبيل وفاة الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، إن انتقال الحكم إلى الأمير «مقرن بن عبد العزيز» مباشرة سيعتبر قرارًا «أكثر أمانا لمصر»، وحذر من خطورة تولي الملك «سلمان» حكم المملكة لأن ذلك ليس في صالح مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق