الرز المتلتل
علي الظفيري
في العلاقات الدولية، ثمة قواعد وأسس كثيرة تنظم العلاقة بين الدول، وأهمها قاعدة التعاون الدولي بين الجميع، فهذه الوحدات القريبة من بعضها والبعيدة، تتعاون على أساس سياسي أو اقتصادي أو ديني أو قومي، وفي حالات الكوارث الطبيعية يتم التعاون وفقا للقاعدة الأخلاقية والإنسانية، المهم أن شيئا ما يدفع هذه الدولة لمساعدة الدولة الأخرى، ولم يخطر في ذهن المنظِّرين لعلاقات الدول أن دولة ما تتوقع مساعدة من دولة أخرى، لأن (فلوسهم زي الرز)!
مما سيحفظه التاريخ للمشير السيسي، بخلاف انقلابه على من عيَّنه، وحنثه اليمين، ومسلسل الكذب الذي لم يتوقف لحظة واحدة في فترة زمنية قصيرة، وضعف إمكانياته وسوء أدائه وهزالة منطقه ولغته، سيحفظ له أنه اجترح نظرية «الرز المتلتل» في العلاقات الدولية، وعلى طلبة العلوم السياسية الاستعداد جيدا لدراسة هذا الابتكار الخطير!
تتوقع الدولة من الدولة الأخرى مساعدتها، لأنها ترى كميات الرز المتلتل في بنوكها المركزية، وبالتالي، لا يمكن لها إلا أن تنتظر نصيبها من هذا الرز، وعشرة من هنا، وعشرة من هناك، وشوية في البنك المركزي، مع أن هذا البنك المركزي يفترض أن يكون الوعاء لكل هذه الأموال! ولا يجب علينا أن نتجاوز عن ملحق «الفكة» في نظرية «البسطة» التي أطلقها السيسي، إن أربعين مليون دولار لا قيمة لها في هذه النظرية، ومع أنصاف الدول بعين السيسي وعصبته!
بعيدا عن هزل السيسي، لا أتخيل شخصيا أن دول الخليج تتوقف لحظة واحدة عن مساعدة مصر، بما فيها قطر، بل إن ضرورة تقديم المساعدة من قبل قطر أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، والمساعدات التي أتحدث عنها ليست وفق مبدأ عشرة هنا وعشرة هناك، فمصر ليست الجيب الخلفي للسيسي وقيادات جيشه التي تعتاش على سرقة المعونات الخارجية منذ نهاية السبعينيات، ولا المساعدات التي توضع في الحسابات التي يختارها السيسي، علينا أن نكشف كذبه أمام شعبه، وأن نتبنى مبادرات واضحة ومعلنة وعلى أساس المشاريع، كما تفعل الدول الأوروبية التي لا تساعد العصابات بل تساعد شعوبهم على البقاء، وبدل أن نترك أموالنا والتي أردنا بها مساعدة الشعب المصري على الحياة، تذهب هباء منثورا للجيش وقياداته وأوساطه الفنية والإعلامية، نشترط علنا المواضع التي نستثمر فيها وتذهب إليها هذه المساعدات.
لماذا وصفنا السيسي وجماعته بأنصاف الدول؟ لأنه بعقلية العصابة والابتزاز رأى منا ما يعزز نظرته البائسة والسيئة هذه، ونحن هنا نرتكب خطيئة في كل اتجاه، في حق أنفسنا وشعوبنا التي ترى اليوم نتيجة مساعداتنا الغبية، وخطيئة في حق الشعب المصري الذي تواطأنا عليه مع هذه العصابة، وهذا ما يستلزم التوقف فورا وإعادة النظر في هذه المسألة برمتها، فأموالنا ليست عرضة للهدر والعبث، ولا يجب أن يفوتنا الدرس الذي تعلمناه من هذه الأحاديث المسربة للسيسي وجماعته.?
• ? @alialdafiri
بعيدا عن هزل السيسي، لا أتخيل شخصيا أن دول الخليج تتوقف لحظة واحدة عن مساعدة مصر، بما فيها قطر، بل إن ضرورة تقديم المساعدة من قبل قطر أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، والمساعدات التي أتحدث عنها ليست وفق مبدأ عشرة هنا وعشرة هناك، فمصر ليست الجيب الخلفي للسيسي وقيادات جيشه التي تعتاش على سرقة المعونات الخارجية منذ نهاية السبعينيات، ولا المساعدات التي توضع في الحسابات التي يختارها السيسي، علينا أن نكشف كذبه أمام شعبه، وأن نتبنى مبادرات واضحة ومعلنة وعلى أساس المشاريع، كما تفعل الدول الأوروبية التي لا تساعد العصابات بل تساعد شعوبهم على البقاء، وبدل أن نترك أموالنا والتي أردنا بها مساعدة الشعب المصري على الحياة، تذهب هباء منثورا للجيش وقياداته وأوساطه الفنية والإعلامية، نشترط علنا المواضع التي نستثمر فيها وتذهب إليها هذه المساعدات.
لماذا وصفنا السيسي وجماعته بأنصاف الدول؟ لأنه بعقلية العصابة والابتزاز رأى منا ما يعزز نظرته البائسة والسيئة هذه، ونحن هنا نرتكب خطيئة في كل اتجاه، في حق أنفسنا وشعوبنا التي ترى اليوم نتيجة مساعداتنا الغبية، وخطيئة في حق الشعب المصري الذي تواطأنا عليه مع هذه العصابة، وهذا ما يستلزم التوقف فورا وإعادة النظر في هذه المسألة برمتها، فأموالنا ليست عرضة للهدر والعبث، ولا يجب أن يفوتنا الدرس الذي تعلمناه من هذه الأحاديث المسربة للسيسي وجماعته.?
• ? @alialdafiri
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق