الثلاثاء، 14 أبريل 2015

"مجزرة عائلة الهبيدي" بسيناء.. صور مروعة

"مجزرة عائلة الهبيدي" بسيناء.. صور مروعة

تحكي الصور القادمة من سيناء لـ"مجزرة عائلة الهبيدي" قصصا مروعة تفيد بتحول 11 شخصا إلى جثث ممزقة وأشلاء حتى ركام منزل استهدف بقذيفة عشوائية للجيش، والأنكى من المجزرة -حسب الأهالي- خروج الإعلام للحديث عن قتل الجيش لـ11 إرهابيا.
أحمد الهادي-سيناء
تروي مسنة من سيناء أنها رأت إحدى السيدات اللاتي قتلن "بمجزرة عائلة الهبيدي" وقد انفجرت بطنها جراء القصف الذي استهدف منزلهم، فخرج الجنين من بطن أمه ليودعا الحياة سويا في جسدين ممزقين يربطهما حبل سري.
من يزور قرية الظهير جنوب الشيخ زويد بسيناء مسقط رأس العائلة المنكوبة، يشم رائحة الموت التي تزكم المكان، بينما ما زالت صور أشلاء القتلى ماثلة في مخيلة شهود العيان، ومن أخرجهم من تحت الأنقاض.
وتمتنع الجزيرة نت عن نشر صور القتلى نظرا لقسوتها والتزاما منها بميثاق الشرف الإعلامي.
نساء وأطفالويقول الأهالي في القرية إن قصفا عشوائيا من أحد كمائن الجيش المصري استهدف الخميس الماضي منزل "فالح الهبيدي" وأسفر عن مقتل 11 شخصا "ليس بينهم رجل حتى يبرر الجيش قتل هذه العائلة بحجة الإرهاب"، حسب وصفهم.
ويرجع أبو إياد العكور -جار عائلة الهبيدي وأحد الذين ساعدوا في إخراج الجثث من تحت الأنقاض- بالذاكرة ليستحضر صوت انفجار القذيفة الذي "ظن أنها على منزل مهجور، لكن صراخ أفراد العائلة جعله يتأكد أن هناك كارثة حلت بهم".
ويتابع -في حديث للجزيرة نت- أن مقتل 11 فردا من عائلة واحدة "مجزرة تاريخية تحسب على الدولة في تاريخ جرائمها بسيناء". ويقول إنه لن ينسى "محاولة استخراج الأطفال جثثا وكأنني أقف أمام مشهد بسوريا".

ترقب الموت
ويلمس المرء من الحديث مع سكان هذه القرية أنهم باتوا يترقبون الموت كل لحظة بعد "مجزرة الهبيدي" التي وقعت وسط تجاهل للحقوق الإنسانية، على حد وصفهم. ويصرخون بغضب أن "وسائل الإعلام وجمعيات حقوق الإنسان والأمة الإسلامية يتجاهلون مأساة أهل شبه جزيرة سيناء".
وزاد من غضب أهالي سيناء نشر بعض وسائل الإعلام المصرية خبر "مقتل 11 إرهابيا في هجمات للجيش على أوكار للإرهابيين".
ودشن ساسة من سيناء حملة على موقع فيسبوك وأطلقوا وسما (هاشتاغ) #مجزرة_عائلة_الهبيدي، مطالبين منظمات حقوق الإنسان بعدم تجاهل "المجازر التي تنفذ بحق الأبرياء في سيناء".
ويقول الناشط السياسي أبو أحمد الرفحاوي من جنوب رفح المصرية للجزيرة نت إن "على الجيش أن يكون أدق في تحديد أهدافه، وألا يستهدف ويقتل من لا ذنب لهم"، مؤكدا أنها "ليست المجزرة الأولى".
ووجه الرفحاوي رسالة للجيش مفادها أن "رصيد الجيش لدى أهالي سيناء يتراجع بشكل حاد، وأن الجرائم في حق الأبرياء لن تزيد الوضع الأمني إلا سوءا، والهجمات سترتفع".

مجزرة عائلة الهبيدي كانت يوم الأربعاء 8 إبريل 2015 ونفذها الجيش المصري؛ حيث قام بقصف منازل الأهالي بقرية الظهير جنوب الشيخ زويد بعدة قذائف مدفعية وسقطت على منازل لعائلة الهبيدي ما أدى لمقتل 13 فردا معظمهم من النساء والأطفال 

المصدر : الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق