السبت، 14 نوفمبر 2015

عندما أخزى الله بلعام بن باعوراء


عندما أخزى الله بلعام بن باعوراء

د.محمد عباس لا أحمل موقفا ضد النصارى كإخوة في الوطن والإنسانية وقد عشت عمرى محملا بأحاديث الرسول ﷺ التي توصي بهم (اكتشفت بعد ذلك أن معظمها موضوع لكن القليل الصحيح منها يكفي)، وفي جيلى درجنا على اعتبار النصراني مثالا في الأمانة والأدب وانخفاض الصوت والكفاءة في العمل، ولم نكن قرأنا ولا نبهنا الإعلام الصليبي المضاد للإسلام بما فعله المجرم الخائن المعلم يعقوب وفيلقه القبطي.
فيما بعد فوجئنا وفزعنا أن بعض قساوستهم رؤساء عصابات يمسكون المدافع الرشاشة ويسرقون أراضي الدولة ولا يكفون عن البذاءة والكذب،ويشنون حملات فاجرة لتنصير حثالات يحسبونهم من المسلمين بإغداق الأموال عليهم. ودعنا من كثير من التفاصيل عن سلوكيات الرهبان. وبعضها مخز
ثلاثة مواقف لا أنساها أبدا هاجمني فيها إخوتي من السلفيين-خاصة سلفية بلعام بن باعوراء- بسبب مدحي في النصارى، أولها عندما امتدحت عمق كتابات الدكتور رفيق حبيب منذ عشرين عاما وقلت أنها أفضل بكثير من كتابات 90 % من الكتاب المسلمين، والثانية عندما قلت أن كتاب الاستشراق لإدوارد سعيد من أعظم الكتب التي كتبت عبر التاريخ دفاعا عن الإسلام والعرب. والثالثة عن كتابات الدكتور نظمي لوقا وموقف الكنيسة الوحشي منه بسبب إنصافه للإسلام .
فيما بعد، وعند موت إدوارد سعيد اشتعلت كتابات السلفية الجهادية إشادة به،تقابلها إدانة لهم من السلفية العلمية(سلفية برهامي والمدخلي والسي آى إيه ومباحث أمن الدولة)إذ كيف يشيد مسلم بنصراني،وهو نفس الهجوم الذي هوجمت به عند إشادتي بهم.
الموقف الرابع الذي أبكاني كان أثناء ثورة 25 يناير،في صلاة الجمعة،عندما وقف الشباب النصراني صفا لحماية المصلين في صلاة الجمعة والأمن الفاجر يهاجمهم بخراطيم المياه من عربات المطافي وهم يسجدون.
فيما بعد،عرفت وحزنت أنه لم يكن بينهم إرثوزكسي واحد،بل إن الكنيسة الإرثوزكسية أصدرت تعليمات مشددة لهم بأن يكونوا في معسكر مبارك
كان موقف برهامي ومدرسته إذا متشددا ضد النصارى وهو موقف تميزت فيه السلفية الجهادية بمدى واسع من العدل والإنصاف والفهم. أما الإخوان فقد تبادلوا الموقف مع النصارى فكانوا يعطونهم خدهم الأيسر إذا ما صفعوهم على الأيمن! ولست أمانع في موقف الإخوان منهم ما لم يتجاوز الحد والثوابت،وهو ما لم يحرصوا عليه دائما، وعلى الرغم من ذلك كان الموقف العدائي من النصارى لهم! وكانوا هم الذين يحكمون عليهم ويصفون أموالهم بل ويحتلون إدارات المدارس الإسلامية ليديروها،ولو كان شنودة عليه من الله ما يستحقه موجودا لأبى،فقد كان ذكيا بعلم أن الدائرة ستدور.
ونعود إلى موقف الإخوان من النصارى فقد كان للإمام الشهيد حسن البنا رضي الله عنه مستشارون من النصارى،ولم يمش في جنازنه إلا مكرم عبيد النصراني،حين أبي الرضوخ لجبروت السلطة،حين رضخ زعماء الأحزاب المسلمين.
ثم جرت المياه في النهر..
كما جرى من الدماء نهر..
وجاءت الانتخابات الأخيرة ووافق حزب النار على أن يتصدر النصارى قائمته،وظننت أنه سيختار أناسا في قامة إدوارد سعيد ورفيق حبيب ونظمي لوقا أو حتى مكرم عبيد.
لكنني فوجئت بالحوار المذهل بين المحامي نجيب جبرائيل وإحدي عضوات الحزب المتقدمات لمجلس الشعب
بغضى لنجيب جبرائيل ليس له حد،ولو كان مسلما لاحترت كيف أزيد بغضى له
ونجيب جبرائيل يحمل موقفا شديد التعصب والكراهية وعدم الموضوعية والافتئات ضد الإسلام، لكنني ذهلت أنه كان عراب الاتفاق مع حزب النور والمسئول عن توريد نساء من النصارى للترشح على قوائمه.
وحدث خلاف ما بين المورد وإحدى من وردهن على شاشة الفضائيات في حلقة لوائل الأبراشي الذي أبغضة كجبرائيل أو أكثر.
كانت ألفاظ نجيب بذيئة كالعادة،وهي ألفاظ طالما قابلها الإسلاميون بصبر غير جميل، وتكررت في كلمته كلمة العار يصف بها السلوكبات السياسية للزور
وفهمت العضوة خطأ أن نجيب يتهمها شخصيا بالدعارة أو لعلها زعمت ذلك كي تنال منه ففضحت الحكاية كلها ولأول مرة أرى نجيب جبرائيل الذي طالما تدرع بحصانته النصرانية وقد شلّ هجومه لسانه فأصبح مجردا منها أمام نصرانية مثله وهي تردح له بألفاظ لم أسمعها طيلة حياتي بل -وأقسم- بحثت عنها في القواميس
كانت المرأة تصرخ بطريقة سوقية جدا جدا جدا _عضوة مجلس الشعب عن حزب الزور- وهي "تردح لجبرائيل"
-عار يا جبرائيل.. عار.. دي كلمة تقولها لواحدة ست.. عار يا جبرائيل..دعارة؟ دعارة من أي نوع (وآسف في إيراد النص الذي أعرفه لأاول مرة) دعارة بوس بس والا كبس كمان!!!
أعتذر
قبلها سألوها غبى فضائية:
هل يصافحك زملاؤك في الحزب باليد
وأجابت
- وبيعملوا أكثر من كدة كمان
!!!!
هنيئا لكم كلاب النار
هاجمونا من أجل تقريظنا لإدوارد سعيد ونظمي لوقا ورفيق حبيب
وتحالفوا مع نجيب جبرائيل
ليأتي لهم بهذه العضوة
أرأيتم كم أخزى الله بلعام بن باعوراء
أرأيتم كم أخزى الله حزب النار
أرأيتم كم أخزى الله حزب الزور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق