الاثنين، 2 نوفمبر 2015

عائلة نفخو

 عائلة نفخو





آيات عرابي



لم أجد وصفا أكثر إنضباطا في الحقيقة للصورة التي بثها إعلام الإنقلاب لــ (سيدة الرابتة الأولى) على رأي أحمد زكي, صدقوني حاولت ان أكف عن الضحك و أكتب شيئا أكثر جدية ولكن كلما نظرت لتلك الصورة انهالت على خيالي عشرات من إفيهات الأفلام ..
لم يتوقف الأمر عند المقارنة الحتمية بين الحاجة إنتصار وعائشة عبد الهادي وزيرة التضامن في عهد المخلوع, بل وجدتني على الفور أتذكر فيلم لعبة الست وعائلة ابراهيم نفخو والسيدة حرمه سنية جنح.

وفي الفيلم تعيش عائلة ابراهيم نفخو على العزف في الموالد واحياء الافراح, ثم تتعاقد ابنتهم بعد زواجها على دور في احد الافلام, فتنهال عليهم الأموال فجأة.

ويمضي الفيلم ليصور في سلسلة من المشاهد الكوميدية فساد ذوق عائلة نفخو وتعاليهم المفاجيء على بيئتهم السابقة بعد أن اغتنوا.

لم أستطع وأنا أشاهد ضحكة الفخر التي تملؤ وجه انتصار ألا أقارن بين مشهد ماري منيب (سنية جنح) وهي تدخل على (المعازيم) في بداية الفيلم قائلة
(انتو شرفتونا .. يا ليلة أنس .. يا ليلة نغنغة).

ضحكات سعادة اللص بسيارة مسروقة يركبها بدت على وجه انتصار, تذكرك على الفور بزينات صدقي وهي تهتف (كتاكيتو بني).

ابتسمت متذكرة تمتمة عبد الفتاح القصري وفكه يتدلى ذهولا وهو يرمق عبد المنعم ابراهيم, الذي ارتدى فستاناً وباروكة, مقدماً نفسه على أنه (فتافيت السكر هانم).

وفي خلفية عاصفة الكوميديا لم يغب عن ذهني حضور كاهنة الانحلال الأولى في مصر (إيناس الدغيدي) في خلفية الصورة, لترسم صورة بذيئة لعقلية القائمين على إخراج تلك اللقطات ولتذكرني بمشهد زفة العوالم التي اصطحبها معه زوجها الهاشتاج في المانيا.

لم أجد في الحقيقة أي تفسير لإصطحابها لإيناس الدغيدي سوى أن هناك من أشار عليها بضرورة أن تظهر بمظهر راعية الفنون وربما يكشف ذلك عن محاولات انتصار بعقلها المحدود لتقليد نموذج سوزان زوجة المخلوع.

إنتصار باطلالتها السوقية بدت حقا كسيدة الرابتة الأولى في فيلم البيه البواب, ولكن الأكثر سوقية كان استخدامها لطائرة خاصة لتقلها إلى البحرين من جيب الشعب الذي أصبح يعاني من أجل توفير وجبة عشاء, وهو ما بدا لي سوقيا بذيئا إلى أقصى الحدود, تصور لصا يسرق سيارتك ثم يركبها أمامك.

ومن الممل القول أن إعلاميي العسكر الذين صدعونا بالحديث عن صلاة الفجر التي يؤديها الرئيس مرسي والتي ادعوا أنها تكلف خزانة الدولة ملايين, لن يتأففوا حتى أمام مشهد الست سنية جنح سوقية المظهر, التي جاء زوجها الشاويش بانقلاب ليستحل أموال المصريين.

سينكس هؤلاء رؤوسهم صمتاً أمام مشهد مدام جنح وذوقها المتدني الجدير بعربيات الكارو, ولن تجد من يتحدث منهم عن مظهرها الذي لا يليق حتى بموظفة بمصلحة حكومية في منطقة معزولة في أقصى صحراء مصر.

لم يكن من الممكن مشاهدة رواد عربات الكارو ومطاردي عربات الرش على الشاشات دون مشهد 30 سونيا البذيء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق