رائحة الزفارة المتصاعدة من شاهد الزور
آيات عرابي
نقاط جديدة سجلها إعلام العسكر في مرمى المعسكر المناهض للإنقلاب, هدف جديد أحرزه بسهولة غير عادية, تضامن المتضامنون وغرد المغردون واقيمت المآتم على مواقع التواصل الاجتماعي وعلت الهتافات تضامناً مع اسلام جاويش. واندفع مشاهير تيار لا عسكر لا اخوان للتضامن وإعلان غضبهم, بل أن حزب النور الانقلابي أعلن تضامنه, وهو ما كان من المفترض أن يقلل من اندفاع البعض في التضامن.
حين يقول الأمريكي أن امراً ما تتصاعد منه رائحة السمك
(زفارة), فإنه يقصد التعبير عن الريبة والحقيقة أن رائحة الزفارة في قصة اسلام جاويش كانت تزكم الأنوف.
وكان يكفي لنقلل من حماسنا قليلاً أن نستمع لتلك الصرخات المحسوبة المتصاعدة من مجرور مدينة الإعلام تعلن تضامنها معه.
وهو ما يجعل الانجراف خلف الرغبة في تحليل الظاهرة من الناحية الإعلامية مغرياً, فالأمر كله قد يكون تجربة قياس رأي عام, لاستطلاع رأي قطاع الشباب لوضع خطة لمخاطبتهم خصوصا وأن الانقلاب يعاني من أزمة كبيرة مع قطاع الشباب الذي يمثل 66% من المجتمع وهم يرفضون الانقلاب ويبدون سخريتهم من قبح وضحالة قزم الانقلاب, وقد يكون للتغطية على كارثة أكبر كإنخفاض منسوب النيل الذي تسبب في ظهور التماسيح.
ربما هم ليسوا بهذا الذكاء وربما وربما, في الحقيقة تحليل الهدف من وراء تلك الفقاعة لا يشغلني كثيراً بل تعنيني النتائج التي لمستها بنفسي, فالمعسكر الرافض للانقلاب مايزال ضعيفا أمام أي هجوم إعلامي, وعصابة الانقلاب ما تزال تمتلك الأدوات التي تستطيع تحريك الرأي العام بها.
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الوعي في الفترة التي تلت الانقلاب الا اننا نلمح كل مرة ثغرات في الجدار ينفذ منها إعلام الانقلاب ليؤثر وليحرك الأحداث وليوجه الرأي العام.
نبهني أحد القراء إلى موقف اسلام جاويش من مجزرة رابعة بعد أن كتبت على صفحتي العامة على موقع التواصل الإجتماعي ( فيسبوك ) كلمات حذرة اسخر فيها من قملة الانقلاب وأقول أنه هو نفسه اساءة للجنس البشري.
القيت نظرة على ما كتبه رسام الكاريكاتور, فقمت على الفور بحذف ما كتبته واعدت قراءة ما كتبه على حسابه الشخصي وقت مجزرة رابعة.
“سمعت صوت ضرب آلي شديد جداً معرفش الصوت جاي من أي ناحية .. لاحظت أن الكاسحات المصفحة وهي بترجع بدأ ازازها يتكسر عرفت ان الاخوان بدأو يستخدموا اسلحة نارية.”
“جريت عليه علشان اشوفه مصاب ولا ميت ولا ايه ، عليه أثار دم وبيربش بعنيه .. اول ماشافنا بكاميرات راح عامل نفسه ميت ورافع ايده لفوق وبيشاور بصباعه على السما علشان ناخد له لقطة درامية”
وهو بذلك يروج لرواية الداخلية أن الاعتصام كان مسلحاً وأن (الإخوان بيقتلوا نفسهم) !
أما أسوأ ما كتبه
“لقيت بنت منتقبة حاولت تحتك مع الظباط”
أي أنه يلمز فتيات رابعة في شرفهن, في محاولة لتأكيد الافتراءات التي روجها إعلام العسكر.
شاهد زور !
شاهد زور لم ير حبيبة و أسماء وعشرات غيرهن, لم يسقط أمامه أي شهيد, لم ير الجرافات وهي تجرف جثامين الشهداء ولم ير مجرمي الداخلية وهم يلقون الوقود على المسجد ويحرقونه.
هجوم ناجح شنه إعلام الانقلاب بتلميع شاهد زور شارك في ترويج أكاذيب عن مجزرة رابعة !
في نفس الوقت الذي تم فيه التعتيم على كارثة الشهيد أحمد جلال الذي اختطفه قطاع الطرق بالداخلية ثم اتصلوا بوالده ليتسلم جثمانه وقد ترك زوجة وأطفالاً.
البعض لم ينتبه لرائحة الزفارة المتصاعدة من قصة شاهد الزور, والبعض الآخر روجها متعمداً ربما لأنها تمثل تياراً يرغب في رؤيته يتقدم على من لا يملون من المطالبة بعودة الرئيس.
محور القصة نفسه خرج على الشاشات ضاحكاً ليقول أن (رجال الشرطة مهذبون وأن المعاملة كانت كويسة) مصيباً بعض المشاهير الذين تضامنوا معه بالحرج الشديد, وهو ما يعني أننا بحاجة إلى أن نكون اكثر حذراً في التعامل مع تلك الفخاخ الإعلامية.
“جريت عليه علشان اشوفه مصاب ولا ميت ولا ايه ، عليه أثار دم وبيربش بعنيه .. اول ماشافنا بكاميرات راح عامل نفسه ميت ورافع ايده لفوق وبيشاور بصباعه على السما علشان ناخد له لقطة درامية”
وهو بذلك يروج لرواية الداخلية أن الاعتصام كان مسلحاً وأن (الإخوان بيقتلوا نفسهم) !
أما أسوأ ما كتبه
“لقيت بنت منتقبة حاولت تحتك مع الظباط”
أي أنه يلمز فتيات رابعة في شرفهن, في محاولة لتأكيد الافتراءات التي روجها إعلام العسكر.
شاهد زور !
شاهد زور لم ير حبيبة و أسماء وعشرات غيرهن, لم يسقط أمامه أي شهيد, لم ير الجرافات وهي تجرف جثامين الشهداء ولم ير مجرمي الداخلية وهم يلقون الوقود على المسجد ويحرقونه.
هجوم ناجح شنه إعلام الانقلاب بتلميع شاهد زور شارك في ترويج أكاذيب عن مجزرة رابعة !
في نفس الوقت الذي تم فيه التعتيم على كارثة الشهيد أحمد جلال الذي اختطفه قطاع الطرق بالداخلية ثم اتصلوا بوالده ليتسلم جثمانه وقد ترك زوجة وأطفالاً.
البعض لم ينتبه لرائحة الزفارة المتصاعدة من قصة شاهد الزور, والبعض الآخر روجها متعمداً ربما لأنها تمثل تياراً يرغب في رؤيته يتقدم على من لا يملون من المطالبة بعودة الرئيس.
محور القصة نفسه خرج على الشاشات ضاحكاً ليقول أن (رجال الشرطة مهذبون وأن المعاملة كانت كويسة) مصيباً بعض المشاهير الذين تضامنوا معه بالحرج الشديد, وهو ما يعني أننا بحاجة إلى أن نكون اكثر حذراً في التعامل مع تلك الفخاخ الإعلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق