" الملل "
" الملل " من أقوى جنود الشيطان
من أبرز سمات الشيطان أنه لا يملّ أبداً ، فقد أدرك منذ البداية أن ملله = نجاة بني آدم من مكائده وخططه ، وبواره بلا ثمن . لذلك فهو يرضى من ابن آدم أن يكون ملولاً حتى لو كان صالحاً ، لأن الملل سيقطعه سريعاً عن طرق الخير .
فترى العبد إذا كان ملولاً لا تثبت قدمه على عمل صالح أو علاقة طيبة أو سبيل نافع ، يفنى عمره في التجارب ، تارة سلفياً وتارة إخوانياً وتارة صوفياً وهكذا ، تارة شعلة نار في الدعوة والحركة ، وتارة منكب بكليته على العمل الخيري متفرغاً له تماماً ، وتارة منعزلاً عن الجميع ، وتارة منهمكاً في التجارة والعمل ، عنده مكتبة كبيرة وكتب كثيرة ما قرأ منها إلا العناوين والفهارس ، لم يكمل كتاباً قط ، وما أتم علماً يوماً ، دينه التنقل ، منبت عن كل شيء وأي شيء .
بقاؤك بلا خطة ولا أهداف يجعلك فريسة سهلة للملل ، فيمضي عمرك بلا إنجاز ولا أثر كأنك لم تكن ، دخلت فلم يشعر بك أحد ، وخرجت فلم يفتقدك أحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق