الصهيونية ومعركة كسر الهمم وتمكين التبعية
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية
أقوى المعارك التي خاضها أصحاب الجحيم اليهود والنصارى وغيرهم من نحل الكفر وملل الضلال منذ معركة صلاح الدين الايوبي ضد الصليبيين هي معركة كسر الهمة والعزيمة للشعوب الإسلامية عامة والعربية خاصة باعتبارهم جذر الإسلام وحراس العقيدة في مهد الأمة وحملة اللسان الذي نزل القرآن الكريم به.
لقد أدرك العقل الغربي الجاهلي والشرقي الوثني أن العرب خاصة والمسلمون عامة إذا ارتفعت همتهم وقويت عزيمتهم فإن طموحهم لم ولن يتوقف عند حد وهذا الذي حدث في القرن الأول حين انطلق العرب وهم مادة الأمة وقاعدة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين من مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى الشرق والغرب والشمال والجنوب فاتحين حتى وصل الأمويون رضي الله عنهم اجمعين الى بلاد الهند وبلاد الاندلس عقب الانتصارات على كل جاهليات الأرض الفرس الوثني أو الروم النصراني الجاحد للتوحيد وعبودية رب العالمين وظهرت الهمة في الحوار بين عبد الله بن حذافة السهمي حين سأله رستم قائد الروم من انتم فكان الرد:
جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة. فحين كانت الهمة عالية عند الأطفال والشباب والرجال والنساء سقطت أمامها كل اوثان العقول والقلوب وعاش المسلمون سادة الدنيا فحين خسروا الأندلس نتيجة النزاع البيني فتحوا القسطنطينية عاصمة الروم لتصبح أحد مدن بلاد المسلمين في عهد بني عثمان الفاتحين.
الأمة العربية والإسلامية الآن تتوق لهمة شباب العراق ليقف في وجه الطغيان الميلشياوي للحشد الإيراني المدمر للعراق العظيم منذ 2003
أقوى أدوات الجاهلية الغربية المعاصرة
لتحقيق الغاية والهدف الأسمى عندهم هو كسر همم الأجيال المعاصرة وتغيير مسار الفهم عند الأجيال حتى يعظمون سفاسف الأمور من مهرجانات الترفيه وأوهام كرة القدم والفن الوظيفي ومسابقات الدوري والكاس الاستهلاكي لعقول الأجيال الجديدةحتى تصبح مجرد أدوات خدمية في منظومة الشركات العابرة للقارات المتحكمة في عجلة الاقتصاد العالمي وواقع السياسة الدولية وتوجهات السياسات الاجتماعية المؤسسة لعلوم الواقع والمستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق