الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

العبقري والفهلوي

 العبقري والفهلوي

الشيخ كمال الخطيب 


أكاد أنقلب على ظهري ضحكًا “وليس من عادتي ذلك” وأنا أقرأ وأتابع ما يكتبه ويحلله المحللون والسياسيون والخبراء، في محاولاتهم لتحليل وتوصيف وتفسير ما جرى في سوريا من سرعة انهيار النظام السوري وانكفاء المشروع الإيراني في المنطقة وزعزعة الوجود والنفوذ الروسي.

ومثل هؤلاء فإنهم السياسيون والمحللون الإسـ،،،ـرائيليون المبهورون من قدرة حكومتهم على التقاط الفرصة واستغلال الظرف لفرض أمر واقع باحـ،،،ـتلال كامل لجبل الشيخ وما تسمى المنطقة العازلة وتدمير قدرات الجـ..ـيش السوري بل وحتى المرابطة على أطراف دمشق، وكل ذلك برضى الإدارة الأمريكية الحالية ومباركة الإدارة الأمريكية القادمة.

ليس تسفيهاً لرأي أحد، ولا تشكيكًا، لفهلوة آخرين، ولا انتقاصًا من عبقرية غيرهم، ولكنني أقول لكل هؤلاء وغيرهم أن ما جرى في #سوريا وإن كان جرى بأسباب مادية وقدرات وأيدٍ بشرية هي أيدي وسواعد وقدرات الثـ،،،ـوار الأحـ،،،ـرار، لكن فوق هذا كله كانت تعمل يد الله سبحانه وإرادته وأمره 
{فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِىَ بِٱلْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍۢ مِّنْ عِندِهِ}.

فلا أمريكا ولا روسيا ولا إسـ،،،ـرائيل قادرات، بل هؤلاء أعجز من أن يحولوا دون قدر الله وأمره إذا جاء أن يقع.

فإذا كانت لأمريكا وإسـ،،،ـرائيل أجندات ومخططات وخارطة طريق، فإن لله تعالى جنودًا هو يسيّرهم لإنفاذ قدره.

ولن يطول الزمان حتى يدرك الجـ…ـبابرة، والطـ،،ـواغيت، والقوى العظمى، وأصحاب نظرية التقاط اللحظة واغتنام الفرصة وفرض سياسة الأمر الواقع، أنهم ليسوا إلا حجارة صغيرة ودمى تتنقل وتتحرك وفق خارطة الوعد الرباني 
{وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعْدَ حِينٍ} 
وإن غدًا لناظره لقريب.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق