كشَف ما فعله “السجّان عزرائيل”.. قصة “مازن حمادة” الثائر الذي قُتل مرتين بسجون الأسد
فضح وحشية سجون الأسد وعُثر عليه جثة هامدة بعد سقوط النظام
بعد سقوط نظام الأسد، برزت قصة الناشط السوري مازن حمادة الذي فضح وحشية سجون بشّار، ثم عُثر عليه جثة هامدة بعد سقوط النظام.
اعتقل النظام السوري بقيادة بشار الأسد، الناشط مازن حمادة 3 مرات منذ انطلاق الثورة السورية، بسبب نشاطه الإغاثي ومشاركته في الاحتجاجات السلمية.
ومكث الشاب المعارض عاما ونصفا في أقبية المخابرات العسكرية بدمشق، من مارس/آذار 2012 إلى سبتمبر/أيلول 2013، ذاق خلالها أصنافًا من العذاب لا يتصورها العقل البشري، بداية من الشبح والضرب وصولًا إلى الاعتداءات الجنسية.
اضطر مازن إلى اللجوء إلى هولندا بعد خروجه من المعتقل، ودأب على فضح وحشية نظام الأسد، بشهادات جريئة، قبل أن يعود إلى سوريا بشكل مفاجئ يحيطه الغموض، ليتم اعتقاله وتغييبه مجددا فور وصوله إلى مطار دمشق.
ابتزاز وتزوير
تقول والدة مازن “مافيا نظام الأسد في الخارج استدرجت مازن للعودة من هولندا، وهددت باعتقال كافة أفراد عائلته، أرادوا منه تكذيب شهادته حول المعتقلات في لقاء مصور، وأعادوه إلى سوريا بأوراق مزورة بعد تخديره”.
مع سقوط نظام الأسد وسيطرة المعارضة المسلحة، أمّلت عائلة مازن أن ينال ابنها نصيبًا من التحرير، لكنها فُجعت بالتعرف على جثته في مستشفى بدمشق، وآثار التعذيب عليه تروي مأساة أيامه الأخيرة.
يقول معاذ مصطفى، مدير المنظمة السورية للطوارئ “أعتقد أنهم قتلوه وعددا من المعتقلين على عجل قبل ساعات قليلة من فرار بشار الأسد، ربما خوفا من الأدلة واحتمالية أن يشهدوا ضد سجانيهم”.
قصة السجّان “عزرائيل”
من بين ما قاله مازن في شهاداته على ما تعرّض له “إنسان أنا، عندي كرامتي وعندي مبدئي، عندنا قيمنا وأخلاقنا، إحنا مو مثل ما عم يوصفنا الأسد، إحنا كلنا متعلمين، درسنا بالجامعات، قتلنا كلياتنا ما خلى شي منا”.
وقال أيضًا “في سجّان مسمي حاله عزرائيل، بي عصاية عنده برية حديد، وإلها دبابيس، يقول: حكمت المحكمة الإلهية عليك بالموت، ويضرب على الرأس حتى القتل”، وختم بدموعه “في الله بيحاسبهم، في قضاء بيحاسبهم، راح أسعى إلا ما أجيبهم على المحكمة وآخذ حقي بالقانون”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق