الأحد، 21 أبريل 2013

ميليشيات الأقباط واجهت الجيش بالأسلحة النارية في مذبحة ماسبيرو


ميليشيات الأقباط* (( النصاري)) 
واجهت الجيش بالأسلحة النارية في مذبحة ماسبيرو


أميرة زكي
قبل عامين، اندهش البعض عندما أطلق عدد من "المسيحيين" بمصر النار على قوات الجيش المصري في "أحداث ماسبيرو"، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفه، فضلاً عن تورطهم في أحداث الفتنة الطائفية بالسيدة زينب وإمبابة.
وكانت مظاهرة الأقباط التي انطلقت من شبرا باتجاه مبنى الإذاعة والتليفزيون المعروف باسم "ماسبيرو" عام 2011 ضمن فعاليات يوم الغضب القبطي، ردًا على قيام سكان من قرية المريناب بمحافظة أسوان بهدم كنيسة قالوا إنها غير مرخصة، تحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزي، وأفضت إلى مقتل العشرات من الجانبين.
وقبل أكثر من 20 عامًا كان عدد من الدعاة قد حذر من جود أسلحة داخل الكنائس وأشار إلى أن السلطات لا تستطيع أن تدخل إلى الكنائس وتقوم بتفتيشها كما تفعل في المساجد، ولكن هذه التحذيرات قوبلت باتهامات بالعنصرية والتشدد واضطهاد أقلية الأقباط في مصر.
وفي وقت لاحق انتشرت معلومات عن تنظيمات "مسيحية" تقوم بعمليات مسلحة لإلصاقها بالجماعات الإسلامية لكي تحبط أي محاولات للتهدئة بين هذه الجماعات والدولة في هذا الوقت، وأكد ذلك عدد من المتهمين في بعض أحداث العنف التي شهدتها البلاد ولكن لم يتحرك أحد من أجل التأكد من المعلومات أو نفيها.
وقبل أسابيع، قال ممدوح حنا وهبة*، مدير مستشفى الخانكة، الذى أشهر إسلامه إن الكنائس والأديرة داخلها مجموعات الكشافة أنشأها البابا شنودة -فى البداية- لحفظ النظام داخل الكنائس، ثم تطور الأمر، وأصبحت تستخدم لإرهاب المعارضين من الأقباط، وهى التى اعتدت بالضرب على مجموعة أقباط 38، وتستخدم الكلاب الشرسة لتعذيب المعارضين.
وأوضح في حواره للإعلامي عمرو الليثي أنَّ المدنيين داخل الكنائس حولهم شبهات وفساد، وقال: "فوجئت بمباركة قيادات الكنائس لأفعالهم، حتى الأديرة المنوط بها تقويم سلوك الأقباط، وتعليمهم مبادئ وتقاليد الدين المسيحى انحرفت بصورة كبيرة عن هذا الهدف، وتحولت لمراكز تجارية تربح ملايين الجنيهات شهريًّا، ولا نعرف أين تذهب هذه الملايين؟".
واتهم شخصيات قبطية معينة داخل مصر بتلقى ملايين الجنيهات من أقباط المهجر مقابل إفشال محاولات درء الفتنة.
إلى ذلك كشف ممدوح نخلة، مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، أنه يستعد لإنشاء ميليشيات من الشباب المنتمين للكنيسة الأرثوذكسية، لحماية الكنائس والمنشآت المسيحية، داعيًا الشباب المسيحى للانضمام إليها.
وقال نخلة فى تصريحات لـ"المصريون" إن هذه الميليشيات ستكون تحت مسمى "هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، وهدفها الأساسى هو التصدى لما سماه "جماعة الأمر بالمعروف" التى زعم أن التيار السلفى أنشأها.
وأضاف أن هذه الميليشيات سوف تقوم بحراسة الكيانات المسيحية، وستنشئ لجانًا شعبية قبطية لعمل تفتيشات أمام المنشآت المسيحية وتجمعات البيوت المسيحية، بحيث يكون المسيحيون فى غنى عن رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية.
واستطرد نخلة قائلا: "هذه الفكرة اختمرت فى ذهنى بعد الصعود القوى للإسلاميين سواء على الصعيد السياسى أو الصعيد الميدانى وهو ما يشكل خطرًا على المجتمع الذى يحتوى على أقليات غير مسلمة"، على حد وصفه.
وزعم نخلة أن المجلس العسكرى كان يتحالف مع القوى الإسلامية ولا يريد أن يحمى الأقباط، فضلا عن الشرطة فى حال انهيار كامل، مضيفا: "الأقباط ومنشآتهم الآن فى مرمى القوى الإسلامية، التى تستبيح دماءهم وأعراضهم وبيوتهم ودور عبادتهم".
وتعليقا على هذه الخطوة، قال المفكر القبطى بولس رمزى، إنَّ التفكير فى إنشاء هذه الميليشيات كان بأمر من البابا، وليس وليد اللحظة، وكان يريد أن تضم الشباب القبطى الذى يمتاز بنعرة طائفية، كاشفًا عن أن بعض الدروس التى يتلقاها هؤلاء الشباب داخل الكنائس تحضهم على استخدام العنف فى مواجهة "الأعداء" (الإسلاميين)، مؤكدًا أن هذه الميليشيات "تعتبر بلورة وتحقيقًا لرغبة البابا والقيادات الكنسية المتطرفة، وحذر رمزى من حدوث مجازر وحرب طائفية فى حال نزول هذه الميليشيات إلى الشارع، خاصة أن المجتمع المصرى لا يقبل أن يكون هناك أفراد مسلحون غير رجال الأمن.
وكشف محمد حمدى، الباحث فى شئون الحركات التبشيرية عن أن مدير مركز الكلمة سبق أن صرح لجريدة إسبانية عام 2008 بأنه تقدم بطلب إلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى لإنشاء شرطة كنسية لحماية الكنائس تضم عناصر مسيحية مثل شرطة السياحية، وهو ما يعد دليلاً واضحًا على أن إعلان نخلة عن إنشاء هذه الميليشيات جاء منذ سنوات وليس ردًا على ما قيل إن هناك هيئة أمر بالمعروف ونهى عن المنكر إسلامية.
وأوضح حمدى أن نخلة قد استغل اسم الهيئة المزعومة لكى يدعى أنه يؤسس مثلها "مسيحية"، لكن فى حقيقة الأمر هى ميليشيات مسلحة قبطية تريد أن تظهر فى العلن بزى خاص عبارة عن "تيشيرت أسود عليه صليب كبير"، وهذا برعاية الكنيسة الأرثوذكسية.



* القبط اسم جنس وليس اسم دين.. وإلا فإن جميع نصارى العالم أقباط


شاهد الفيديو





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق