الخميس، 18 أبريل 2013

باسم يوسف.. جاهز للبيع!


باسم يوسف.. جاهز للبيع!

محمود معوض

الخبر المهم أن باسم يوسف سيسافر للولايات المتحدة لتكريمه بعد أن اختاره موقع يوتيوب كواحد من أكثر القصص نجاحًا في العالم ليحصل على جائزة النفاق الأمريكي التي تمنح للمصريين من أعداء الرئيس، وهي الجائزة التي روجت لها صحيفة النيو يورك تايمز عندما كتبت أن باسم يوسف أصبح بطلًا قوميًا للمعارضة في مصر وأن سخريته تمكنت من الانتصار على نفاق الإسلاميين..
 ولأول مرة يضبط الرئيس مرسي السفيرة الأمريكية وهى متلبسة حينما أذاعت على تويتر السفارة تغريدة عن حلقة چون استيوات عن باسم يوسف قال لها الرئيس: هذا عمل غير لائق، وفعلًا شطبت السفيرة التغريدة.
أما إسرائيل فقد منحته لقب ملك السخرية الذي كشف سلبيات مصر، والحقيقة أن باسم يوسف أسدى خدمة جليلة لإسرائيل عندما بث مقطعًا مصورًا للرئيس مرسى وهو عضو في مكتب الإرشاد يحث فيه المصريين على كراهية اليهود وإسرائيل كي يؤكد باسم يوسف صحة الاتهام الذي سبق لإسرائيل أن وجهته للرئيس مرسى- ومن خلال فيديو مصور- يصف فيه اليهود بأنهم قردة وخنازير..
وأنا أسأل القراء.. دعونا أولًا ننحى جانبًا اتهام باسم يوسف بازدراء الدين الإسلامي، واتهام باسم يوسف بإهانة الرئيس.. ألا ترون معي أن هذه الوقائع تشكل جريمة ترقى إلى اتهام باسم يوسف بالعمالة لدول أجنبية؟ 
مجرد سؤال..لكن للإنصاف فإن باسم يوسف.. ركب- أولًا- موجة الثورة على حجر السفيرة الأمريكية، ولا يحمل في داخله - ثانيًا- قيمة واحدة يمكن أن يحترمها الناس، وهو يعاني من عقدة التلذذ بالوقاحة والاستمتاع بالانحطاط.. جاهز للبيع ويا حبذا لو كانت الصفقة هي رأس الوطن الغالي..
 تنهمر من فمه وجسمه حركات وعبارات تعكس معدنه وثقافته الموبوءة التي تنتشر كالوباء.. هو فعلًا- كما يقولون- مصدر إلهام لكن ليس للشباب الطاهر والمتدين، وإنما للشباب والشيوخ الحاقدين على الإسلام، وإذا أردنا أن ننظم مسابقة لجائزة أحقر ساخر في مصر فإن الفوز بالجائزة سوف يكون من نصيبه عن جدارة واستحقاق.
أما الخبر الثاني وهو خبر محلي فهو حصول عمرو سليم رسام الكاريكاتير المتميز بالسخرية من الرئيس على جائزة مصطفى أمين وعلى أمين، ونظرًا لأنني حصلت على هذه الجائزة وسلمها لي مصطفى أمين شخصيًا بحضور زعيم المعارضة المهندس إبراهيم شكري عام 1995 بعد أن منحنى مصطفى أمين لقب أول ناقد برلماني في مصر بعد الثورة.. أستطيع أن أؤكد أن لو كان مصطفى أمين رحمه الله حيًا لما أعطى الجائزة لرسام ينفذ ما يملى عليه من سخائم ومهازل تستهدف النيل من هيبة الدولة بعد السخرية من رئيسها..
 وأخيرًا لا نمتلك إلا أن نقول ربنا لا تؤاخذنا بما فعله العملاء والسفهاء منّا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق