الاثنين، 29 أبريل 2013

"لوموند" الفرنسية: خطاب "سلمان العودة" يستبق أي بوادر العنف


"لوموند" الفرنسية:
 خطاب "سلمان العودة" يستبق أي بوادر العنف


الكاتب: الإسلام اليوم
29 إبريل 2013

أبرزت صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية ‎ الخطاب الذي وجهه الشيخ سلمان العودة، للسلطات السعودية، حول ضرورة الإصلاح السياسي لاستباق أي بوادر عنف، فضلا عن إصلاح أوضاع السجناء السياسيين بالمملكة، مشيرة إلى أنه أبدى تأييده للثورات العربية، منذ بدايتها، وهو الموقف الذي دفع ثمنه من خلال مجموعة من المضايقات على رأسها، وقف برنامجه على قناة "إم بي سي" وحظر سفره إلى الخارج.

ووصفت الصحيفة العودة بأنه "شخصية رئيسية في المشهد السياسي والديني السعودي، يحظى بما يقرب من 2.5 مليون متابع لمواقفه وآرائه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأغلبهم من الشباب، موضحة أنه "كان قياديا في حركة الصحوة خلال الثمانينات قبل أن يحسب على المعارضة للنظام في التسعينات ويتعرض للسجن". وأشارت إلى أن العودة انتقد عقب إطلاق سراحه استراتيجية أسامة بن لادن، وذلك في رسالة شهيرة وجهها له يوم 23 سبتمبر 2007.

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى موقف الشيخ سلمان المؤيد للثورات العربية، خلافا للصحافة ووسائل الإعلام بالمملكة، مشيرة إلى أنه "لم يكن يخفي تعاطفه مع أولئك الذين قاتلوا ضد الدكتاتوريات في مصر وتونس"، موضحة أنه "بعث رسالة دعم لعبد المنعم أبو الفتوح، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وحمدين صباحي، المرشح الناصري في المركز الثالث بالانتخابات الرئاسية، وهو الموقف الذي دفع ثمنه من خلال وقف برنامجه على قناة "إم بي سي" وفرض حظر على سفره إلى الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى الخطاب الذي وجهها الشيخ سلمان إلى السلطات السعودية في 15 مارس 2013، معتبرة أنه "تخطى خطا أحمرا" عندما قام بتوجيه رسالة مفتوحة إلى الشعب السعودي عن طريق موقعه الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية، وهي البادرة التي من الممكن أن تسبب له ملاحقات قضائية "يبدو أنه ينتظرها بعدم اكتراث"، على حد قول الصحيفة.

وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "القضية المحورية التي تناولها الدكتور العودة في خطابه هي أوضاع السجناء السياسيين، والذين يصل عددهم التقديري إلى نحو 30 ألفا ، بعضهم ينتظر المحاكمة لأكثر من عقد من الزمان"، مشيرة إلى أن أغلبهم اعتقلوا في إطار الحرب على "الإرهاب"، بدءا من عام 2003 إبان الهجمات الكبرى التي وقعت لأول مرة في المملكة العربية السعودية، فضلا عن معتقلين شيعة من ناشطي حقوق الإنسان.

وأوردت الصحيفة الفرنسية مقتطفات من الرسالة من بينها قوله: " الناس هنا مثل الناس في العالم، لهم أشواق ومطالب وحقوق، ولن يسكتوا إلى الأبد على مصادرتها كلياً أو جزئياً"، محذرا "حين يفقد الإنسان الأمل .. عليك أن تتوقع منه أي شئ"، مطالبا بتغيير منظم "حيث لا يمكن للمستقبل أن يكون امتدادا للماضي".

جريدة لوموند الفرنسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق