تنديد بكلمة علي جمعة ومطالب بمحاكمته
استنكرت جبهة "علماء ضد الانقلاب" الكلمة التي ألقاها مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة بحضور وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وقيادات أمنية، ووصف فيها معارضي الانقلاب بـ"الخوارج" وحرض فيها على قتل المتظاهرين. وطالبت بالحجر عليه والتحقيق معه ومحاكمته جنائيا لأنه يدعو إلى القتل، على حد وصفها.
وكان ناشطون قد سربوا أمس الثلاثاء مقاطع مصورة من كلمة للمفتي السابق دعا فيها وزيري الداخلية والدفاع وعددا من القيادات الأمنية الرفيعة لإطلاق النار على المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، الذي قال إن شرعيته سقطت لأنه يعتبر -وفق قوله- إماما محجورا عليه بسبب اعتقاله.
واستطرد "اضرب في المليان، وإياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج، فطوبى لمن قتلهم وقتلوه، فمن قتلهم كان أولى بالله منهم، بل إننا يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش، فإنهم لا يستحقون مصريتنا ونحن نصاب بالعار منهم ويجب أن نتبرأ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب".
وطالبت جبهة "علماء ضد الانقلاب" علماء الأمة باستنكار أقوال جمعة وكشف ما وصفته "زيفه وفضح تدليساته وتلبيساته على الله، والتحقيق معه ومحاكمته جنائيا لأنه يدعو صراحة للقتل ويأمر به ويحض عليه، ويثير الفتنة في المجتمع، ويكرس للانقسام السياسي والاجتماعي والفكري بما يهدد أمن المجتمع، فهذا حكمه الحجر شرعًا، إذ أن ضرر المفتي المنحرف على الأديان أعظم من الطبيب الفاسد على الأبدان".
ودعت الجبهة -في بيان لها- الشيخ جمعة بالتوبة, والكف عن استخدام ما وصفتها الألفاظ البذيئة والأوصاف القبيحة، كما طالبت الأزهر الشريف بسحب الدرجة العلمية منه بسبب ما أسمته استخدامه النصوص الشرعية بشكل فاسد.
وتابع البيان "ليست هذه المرة الأولى التي يصف فيها هذا المفتي معارضي الانقلاب بالخوارج، وإنما أطلق عليهم هذا الوصف في غير مناسبة وفي غير خطبة، وكانت الجبهة تنأى بنفسها عن الرد على مفتي الدماء، لأنها رأت أن ما يقوله دجل وخرافات ولا يستند لأي دليل، وإن أتى بدليل فإنه يلوي عنقه ويلبس به على الناس".
طارق السويدان وصف مفتي مصر السابق بـ"عالم السلطة الانقلابية" (الجزيرة) |
شيخ السلطان
وأعلنت الجبهة أسفها لهذا المستوى الذي يمكن أن يصل إليه "شيوخ السلطان" مطالبة جمعة بإعلان التوبة قبل أن يأتيه الأجل المحتوم فيلقى الله تعالى بهذه الدماء التي أفتى بإهدارها، ونصحته بأن يكف عن استخدام الألفاظ البذيئة والأوصاف القبيحة التي يتنزه عنها المسلم، فليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء.
وأعلنت الجبهة أسفها لهذا المستوى الذي يمكن أن يصل إليه "شيوخ السلطان" مطالبة جمعة بإعلان التوبة قبل أن يأتيه الأجل المحتوم فيلقى الله تعالى بهذه الدماء التي أفتى بإهدارها، ونصحته بأن يكف عن استخدام الألفاظ البذيئة والأوصاف القبيحة التي يتنزه عنها المسلم، فليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء.
من جهة أخرى علق دعاة وشيوخ على كلمة جمعة، فقد قال الداعية الكويتي طارق السويدان، في تغريدة على موقع تويتر "شاهدت فتوى عالم السلطة الانقلابية في مصر، وكيف يتم لي عنق النصوص للتبرير لكل جرائم النظام المجرم، ولا شك بأنه شريك في كل دم يهرق".
كما طالب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ عصام تليمة، في حديث للجزيرة مباشر-مصر، بالحجر على المفتي السابق لأنه في رأيه "فقيه ماجن" مضيفا أن "جمعة وليس الرئيس مرسي المحجور عليه".
وتساءل "من أين أتى بقضية الإمام المحجور؟ وفي أي فقه؟ (..) الأصوب في حالة الدكتور مرسي أنه مغدور به". ودعا الشيخ تليمة المفتي السابق ألا يختم حياته بهذا السباب "مع بلوغه من العمر أرذله".
المصدر:الجزيرة
استمع لــــــــ عقيد العسكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق