الاثنين، 30 ديسمبر 2013

رغما عن أمريكا.. رفع السرية عن وثائق غزو العراق


رغما عن أمريكا.. رفع السرية عن وثائق غزو العراق


أحمد بهاء الدين

كشفت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية النقاب عن أن الحكومة البريطانية سترفع السرية عن أكثر من 100 وثيقة تتضمن التفاصيل الخاصة بالاتصالات بين الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير قبل وبعد غزو العراق.

وألمحت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة من شأنها إثارة خلافات مع الولايات المتحدة التى عملت على الحيلولة دون الكشف عن هذه الوثائق السرية والتى تميط اللثام عن أدلة مهمة حول الطريقة التى سمح بها بلير لقواته بالمشاركة فى الغزو الذى قادته الولايات المتحدة.

وأكدت الصحيفة أن هذه الوثائق الهامة تتضمن سجل المكالمات الهاتفية والاجتماعات التى جرت بين بوش وبلير قبيل غزو العراق، إضافة إلى ما يصل لـ200 دقيقة من المناقشات التى أجريت على مستوى مجلس الوزراء.



وأشارت الصيحفة إلى أن هذه الوثائق من المقرر إماطة اللثام عنها خلال الأشهر الأولى من عام 2014 المقبل، حيث رأت أن هذه الخطوة غير المسبوقة من جانب حكومة "داونينج ستريت" من شأنها تمهيد الطريق أمام السير جون تشيلكوت رئيس لجنة التحقيق البريطانية المستقلة المختصة بالتحقيق حول مشاركة بريطانيا فى حرب العراق، لنشر تقريره الذى طال انتظاره حول تورط بريطانيا فى غزو العراق.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فى الحكومة البريطانية قوله "أحرزنا تقدما جيدا فى عملية رفع السرية عن العديد من السجلات الخاصة بمشاركة القوات البريطانية فى الحرب على العراق"، وأضاف: "هناك عملية مستمرة لرفع السرية عن الوثائق، سعيا وراء تحقيق توازن دقيق للتأكد من عدم إلحاق الضرر بالأمن القومى للبلاد".

ورأت الصحيفة البريطانية فى ختام تقريرها أن نشر هذه الوثائق السرية سيسمح للجنة التحقيق -فى الحرب على العراق لإكمال مهمتها النهائية- بالتواصل مع الأشخاص الذين سيتم توجيه التهم والانتقادات إليهم، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن هذه العملية قد تستغرق عدة أشهر، ولكن لجنة التحقيق قد تتمكن من إنهاء تقريرها بحلول نهاية عام 2014، أى بعد خمس سنوات كاملة من البدء فيه.

وكانت الإنبدندنت قد كشفت فى بداية العام الجارى عن أن المسودة الأولى للتقرير كانت تفند الرواية الأمريكية الرسمية للأحداث التى أدت إلى حرب العراق والتى كانت تتضمن إرسال بلير 45 ألفا من القوات لخلع نظام صدام حسين، ويقال إن الوثائق التى تحميها الإدارة الأمريكية والتى تشتمل على الاتصالات التى جرت بين بوش وبلير تتضمن أدلة مهمة حول الطريقة التى سمح بها بلير لقواته بالمشاركة فى الغزو الذى قادته الولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق