الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

حملة مسعورة تعادى كل مظاهر الإسلام فى مصر بدعوى محاربة الإخوان

صورة أرشيفية
تقرير: محمد جمال عرفة>>قيادى فى حركة «تمرد» يسب القرآن ويمزقه علنا ويلقيه فى القمامة قائلا إنه «منبع الشر»
>>أنصار الانقلاب يؤلفون ويحرفون آيات «يس» و«الفاتحة» ويقولون «لا إله إلا السيسى»
>>الكنيسة تتحكم فى مواد الهوية بدستور الانقلاب.. وتأميم 67 مدرسة إسلامية
>>السيسى ونبيل فهمى يؤكدان أن الانقلاب جاء لمنع الرئيس «مرسى»من إقامة حكم إسلامى
تحت ستار (الحرب على الإرهاب)، أسس الغرب استراتيجية لمحاربة الإسلامتارة، وتطويعه تارة أخرى وفق ما سمى «علمنة  الإسلام» أو «تحديثه» أو «الاعتدال الإسلامى».. وتحت ستار محاربة الإرهاب أيضا، أسست الأنظمة الديكتاتورية العربية استراتيجية لاستئصال كل ما يتعلق بالصحوة الإسلامية وتجفيف منابع التدين و«تأميم التدين» عبر مؤسسات الدولة العلمانية.
الجديد هو سعى كل أعداء الإسلامفى مصر بالداخل والخارج لاستغلال الانقلاب العسكرى الحالى فى استئصال التدين تماما من مصر ونشر الإباحية والعداء لله ورسوله ولكل مظاهر التدين ومحوها سواء كانت مدارس إسلامية أو مساجد أو صحف أو أشخاص تحت ستار (العداء للإخوان)!.
فبعض مؤيدى الفريق السيسى قائد الانقلاب بلغ بهم الفجور حد تقليد وتحريف آيات وسور تشبه القرآن الكريم ليغيظوا الإسلاميين الرافضين للانقلاب، مدعين أن هذا (عداء للإخوان) بينما هو عداء واضح للإسلام وكفر بالقرآن وتحريفه بصورة لم يفعلها الكفار أو الغرب فى أوج عدائهم للإسلام.
وأحد قـياديى حركة «تمرد» التى كانت أداة الانقلاب كان أكثر صراحة فى تحديد أن العداء هو للإسلام وكتابه القرآن لا الإخوان، فقال إن مشكلتهم ليست هى الإخوان،وإن مشكلتهم هى مع الإسلامكحل سماوى لمشاكل العصر. ثم مـزق نسخة من الـقـرآن الـكريم علنا على الهواء فى فيديو منشور له:http://www.youtube.com/watch?v=T7xIGbniiV8 (Preview، وهو يسبه ويلقى به فى سلة القمامة ويقول إن الـقرآن الكريم "هو أصل الكارثة" وأن "هذا القرآن هو منبع الشر"!
بعد هذا قام ملحدون مؤيدون للفريق السيسى قائد انقلاب مصر وداعمون للانقلاب بتحريف آيات القرآن أكثر من مرة على فيس بوك فبدلوا آيات سورة «يس» بكلام به تمجيد للسيسى وأسموها سورة «السيسى»، واستمرارا لنفس هذا المسلسل الخاص بالعداء للإسلام وتحريف القرآن والإساءة له عبر تأليف عبارات مسيئة كبديل لآيات فى القرآن، قامت فتاة تدعى "حنان زكى" أيضا بتأليف سورة بديلة لـ(الفاتحة) تحت عنوان (سورة الفاتحة الجديدة) على صفحتها على فيس بوك، مستبدلة اسم الجلالة باسم السيسى (!)، وكتبت تمجد السيسى فوصفته بأنه "إله"، وقالت فى العبارات التى حرفتها على غرار سورة الفاتحة إن: "السيسى أكبر"، "لا إله إلا السيسى"، و"إياه (السيسى) نعبد وإياه نستعين"، و"لا إله إلا السيسى ومحمد مش رسول الله"؟!
وبعض نصارى مصر فى الخارج وصل بهم الانحطاط لحد تأليف ما أسموه « قرآن رابسو» - وهو اسم لنوع من مساحيق الغسيل - فى شكل كلمات منحطة على وزن لغة القرآن، بغرض السخرية من القرآن الكريم وسوره وآياته، مدعين أن هذا نكاية فى الإخوان بينما هو عداء صريح للإسلام.
ولجنة تزوير دستور جديد لمصر المسماة (لجنة الخمسين) التى شكلتها سلطة الانقلاب ألغت 32 مادة من مواد دستور 2012 المعطل الذى وافق عليه الشعب فى استفتاء عام بنسبة 64%، وعدلت 143 مادة أخرى من مواد دستور 2012 الـ 236 الذى وافق عليه 64% من شعب مصر، وفوجئ الجميع أن هذه المواد الملغاة هى مواد تحض على رعاية الأخلاق والآداب وحماية الأديان والرسل من التعدى عليهم بالسب والقذف، وإحياء نظام الوقف الخيرى وإنشاء مفوضية لمكافحة الفساد،ما يعنى ضمنا السماح بازدراء الأديان وسب الرسل والأنبياء، وقالوا إن هذه مواد تم حذفها لأن الإخوان هم الذينوضعوها فى الدستور، بينما الحقيقة أن حذف هذه المواد يرسخ العداء للإسلام فى دستور مصر الانقلابى ويسمح لمن يشاء أن ينشر الانحلال والفجور ويهاجم الرسل والأنبياء، ويتطاول على الذات الإلهية، ولا علاقة لهذا بالعداء للإخوان وإنما العداء للإسلام.
"الله" مقامر وحشاش!
ويوم 22 أكتوبر الماضى 2013 – عقب إعلان لجنة الانقلاب لتعديل الدستور عن إلغاء هذه المواد التى تحمى الأديان والرسل من التعدى عليهم بالسب والقذف، فوجئ كثيرون بمحكمة مصرية بإخلاءسبيل "كرم صابر إبراهيم " المحامى عضو اتحاد الكتاب الذى سبق أن حكمت عليه محكمة بنى سويف بالسجن 5 سنوات عام 2011 بتهمة ازدراء الأديان وإهانة الذات الإلهية فى مجموعة أدبية أصدرها بعنوان "أين الله" بعدما دافعت عنه 46 منظمة حقوقية علمانية ولم يسجن لأن الحكم صدر ضده غيابيا رغم أن ما فعله هو إهانة للذات الإلهية وازدراء للأديان!!
هذا المؤلف تطاول على الله جل جلاله فى قصته (ست الحسن) ووصف الخالق على لسان البطل بـ«المقامر» الذى يقامر على قلوب البشر، بقوله: (أيها الرب المقامر على أفئدة الملايين المؤمنة؟)، وعندما سألوه عن هذه الزندقة قال:إنه لم يقل هذا ولكن هذا جاء على لسان بطل الرواية !!.
هذا المؤلف المتطاول على الذات الإلهية كتب يقول: (إنه شاهد الرب فى قصره يجلس كملك متوج بالنصر يدخن البانجو والحشيش على شيشة كبيرة تصل لألف متر ويتشح بملاءات بيضاء وحمراء والملائكة تضع أكوام النار فوق حجر الشيشة الممتلئ بالمخدرات وفى ص 87 ، 88 قال: (قال الرب المتشح بالبياض: ياعبدى سوف آخذها بإرادتك أو بدونها... ياولدى روعة ست الحسن وسمانة قدميها أذهلتنى وخبلت عقلى) !.
وفى نفس الصفحة قال: (صمتت الملائكة بعد أن ==كوت كلمات ست الحسن الرب الرحيم بجوار حائط القصر ونظر لعرشه الشامخ الذى تهتز له السماوات السبع وتعجب من رفض امرأة لأوامره وبكى حزنا على جهل عباده) وفى نهاية القصة ص89 يقول هذا الكاتب الذى أفرج عنه لتعاد محاكمته مرة أخرى، والعياذ بالله: (الرب يبكى حزينا على رفضها كل العز والملك من أجل عبد يعمل عنده ويعيش بحارة فقيرة من ملكه) !!
تحريف القرآن !!
لم تقتصر فوبيا العداء للإسلام فى مصر على الإلحاد وإهانة الرسل والذات الإلهية، ولكن سعى بعض مؤيدى الفريق السيسى الذين وصفتهم صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير بعنوان "عبيد السيسي" فى مصر The Cult of Sisi، للافتراء على الله وسط صمت من الأزهر وعلماء الدين قبل أن يصدر مجمع البحوث الإسلامية بيانا ينتقد هذا السلوك ويحذر من تداول هذا الإفك المفترى على القرآن !.
إذ قام هؤلاء الملحدون المؤيدون للسيسى والداعمون للانقلاب بتحريف آيات القرآن أكثر من مرة على فيس بوك، فقد بدلوا آيات سورة «يس» بكلام به تمجيد للسيسى وأسموها سورة «السيسى» وجاء النص المحرف عن سورة «يس» كما يلى:
«سِ سِ(1)  وَيْلٌ لِإِخْوَانِ الشَّيْطَانُ وَاَلْنَجَيِسِ(2)  الَّذِينَ اَحْتَالُوا بَالإسلامعَلَى النَّاسِ(3)  وَإِذَ جَاءُوا بِمَرْسِىِ اَلْإِسْتَبْنُ وَاَلْحَبِيِسِ(4)  وَأَخْرَجَوَهَ مِنَ السِّجْنِ لِيَكُونَ رَئِيِسيِ(5)  وَمَلَئْوُا قَصْرُ اَلْإِتَحَاَدِيَةُ بَالْقِرَوَدِ وَاَلْنَسَانِيِسِ(6)  فَانْتَشِرُوا يَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا وَتَدَنِيسٍ(7)  إِلَى أَنْ جَاءَهُمْ اَلْبَطَلْ اَلْسِيِسِيِ(8)  وَأَبَطَلَ مَا كَانُوا يَأَّخْوُنُوَنَ لِتَدْبِيِسِيِ(9)  اَلْسِيِسِيِ(10)  وَمَا اَلْسِيِسِيِ(11)  وَمَا أَدْرَاكَ مَا اَلْسِيِسِيِ(12) اَلْذىِ فَجَرَ اَلْأَمَلَ فِى أَحَسِيِسِيِ(13)  إِنَّهُ حَفِيدُ أَحْمُسْ وَرَمْسِيِسِ(14)  حَبِيَبُ كُلَ اَلْشَعْبَ وَاَلْشَيخِ وَاَلْقَسِيِسِ(15)  وَمَصْرِ أُمْ اَلْدُنْيَاَ شَعَاَرْهُ اَلْأَسَاَسَي(16)  وَهَاَتِبْقَّ قَّدْ اَلْدُنْيَاَ بِكُلْ اَلْمَقَاَمَاَتْ وَاَلْمَقَاَيِسِ(17)  وَوَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ خَوَاَنٍ مَنْ اَلْمَوَاَكِيِسِ(18) صدق المسحوق العظيم
أيضا نشر هؤلاء المحرفون المعادون لدين الله ما أسموه بسورة «السيسى» التى يحاكى فى أولها النظم البلاغى للقرآن الكريم فى سورة الزلزلة.
وقال المتطاولون فيها: «إذا نادت مصر شبابها وحشدت الجماعة خرفانها وقال المرشد مالها يومئذ يسعى لخرابها فلا أقسم بالسيسى ولباسى وقميصى إن عدلى لرئيسى فاخشع للجيش وأركع وعن السلفيين ترفع إنه لقول موزون للثورة مرهون من عند شعب" !!
واستمرارا لهذا المسلسل المنحرف والإساءة للقرآن عبر تأليف عبارات مسيئة كبديل لآيات فى القرآن، قامت فتاة تدعى "حنان زكى" بوضع تأليف لسورة بديلة للفاتحة تحت عنوان (سورة الفاتحة الجديدة) على صفحتها على فيس بوك، مستبدلة اسم الجلالة باسم السيسى !.
الفتاة التى كتبت تمجد السيسى وصفته بأنه "إله"، وقالت فى العبارات التى حرفتها على غرار سورة الفاتحة أن: "السيسى أكبر"، "لا إله إلا السيسى"، و"إياه (السيسى) نعبد وإياه نستعين"، و"لا إلله إلا السيسى ومحمد مش رسول الله"؟!
هجوم على المظاهر الإسلامية
وضمن أكذوبة العداء للإرهاب والإخوان أيضا ظهرت حملة اضطهاد فى الشارع ومحطات المترو للمنتقبات ومطلقى اللحى وبات مظهر توقيف ضباط الشرطة والجيش للشباب الملتحى راكبى الدراجات منتشرا فى مصر بعد الانقلاب، ومشهد التعدى على المحجبات والمنتقبات فى المسيرات والاحتجاجات ونزع حجابهن وتوجيه عبارات سب وإباحية لهن وتكبيلهن بالقيود الحديدية وإلقاءهم فى سيارات الشرطة غير المجهزة لصعود النساء بجلابيبهن، عاديا فى مصر بعد الانقلاب بسبب هذه الفوبيا ضد الإسلامنفسه.
وقد اعترف بانتشار هذه الظاهرة السلبية أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل، وقال فى تغريدة له عبر "تويتر: "هل الهجوم على الملتحين والتحرش بالمنتقبات فى الشارع من قبل بعض المتظاهرين أو اللجان الشعبية له علاقة بالثورة ومبادئها؟" وأضاف: "لا تجعل مشاعر الانتقام تتغلب على قيم الثورة أو تقتل إنسانيتك، وتجعلك تظلم من لا ذنب لهم، كن مع الثورة ودافع عن قيمها".
كما تكرر فى بعض المدارس والجامعات طرد طالبات محجبات أو منتقبات، مثلما فعلت الدكتورة سحر العوامرى أستاذة الفسيولوجيا الطبية بكلية طب جامعة القاهرة، التى طردت طلبة ملتحين وطالبات منتقبات، وقالت فى محاضرة للطلبة إنه "يجوز شرب دم الإخوان".
وعندما رفع لاعبون ولاعبات مصريات شعار رابعة العدوية فى الملاعب عقب فوزهن بنصر رياضى ليس تاييدا للإخوان ولكن دعما للإنسانية والشهداء الذين لم يعاقب أحد على قتلهم حتى الآن، جرى التنكيل بهم بصورة عجيبة، وخرجت صحف ومسئولون رياضيون ليقولوا إنه يجب تنقية الفرق الرياضية المصرية من "المتدينين"، ثم خرجت صحف أخرى تقول إن فريق النادى الأهلى قرر تطهير صفوفه من اللاعبين المتدينين بعد انتشار ظاهرة التدين بين لاعبيه خصوصا المتفوقين ومنهم من ذهب إلى رابعة العدوية لنصرة المعتصمين !.
وضمن هذا اعتقال عدد كبير من أئمة المساجد أو منعهم من الخطابة ومحاربة وزارة الأوقاف فى ظل الانقلاب لكل من يتحدث عن الظلم وقتل المتظاهرين فى رابعة، وغلق المساجد عقب الصلاة مباشرة فى عودة لعصر مبارك والتعاون مع أمن الدولة فى تعيين الأئمة بعدما أنهت الثورة كل هذا.
دور الكنيسة سلبي
ليس كل مسيحيى مصر ضد الإسلام أو مع الانقلاب، وكثير منهم مع النهج الحضارى الإسلامى وضد الانقلاب.. منهم مفكرون وسياسيون وفنانون ومواطنون عاديون وحتى قساوسة يدركون أنهم عاشوا فى أمان فى ظل الحكم الإسلامى وحماهم الإسلاميون وحموا كنائسهم، ومن هؤلاء حركة (مسيحيون ضد الانقلاب) ومنهم الناشطة القبطية "ماجى مجدي" على فيس بوك التى كتبت تقول: "كنت فى الاجتماع الأسبوعى للبابا تواضروس فى عظة الأربعاء 13 نوفمبر الماضى.. البابا تواضروس قال لنا: "نزولكم يوم 30 يونيه أعاد لمصر مسيحيتها المفقودة ومصر دولة مسيحيه ويجب أن لا ترددو ذلك الآن "، وأضاف: "اشترطنا أن تعرض علينا المناهج الدراسية ونحذف منها ما يتعارض مع معتقداتنا بل ونحذف منها أيضا ما نشاء" وقال البابا تواضروس:«ما زال الخطر قائما ولا يجب أن نتخلى عن وحدتنا لأن عودة مرسى للحكم ما زالت قائمة، وهذا إن حدث فسينسف كل ما اكتسبناه فى الأشهر الأخيرة».
وقد أكد تواضروس بنفسه - خلال مداخلة مع قناة «الكرمة» القبطية 28 أكتوبر الماضى – «أن الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم طلب منه خلال لقائه مؤخرًا تعديل مناهج التربية الدينية المسيحية، وأن يعدل فى المناهج كيفما يشاء، وقال له:«اعملوا فيها زى ما أنتم عايزين».
أيضا قال القس المتطرف فلوباتير فى اتصال هاتفى على قناة CTV المسيحية الفضائية:«نحن من حددنا موعد محاكمة الرئيس مرسى يوم 4 نوفمبر ليكون يوم عيد ميلاد البابا تواضروس ويكون العيد عيدين، وأن المسيحيين يتمتعون فى مصر الآن بنفوذ لم نكن نحلم به وما اكتسبناه بعد ثورة 30 يو نيه لن نسمح بالتفريط فيه»!
وقد اعترض ممثل الكنيسة على مواد الهوية فى الدستور المصرى وأصر على حذف المادة 219 من دستور 2012 المتعلقة بتفسير معنى (مبادئ الشرعية الإسلامية) وهدد بالانسحاب، واستجابت له اللجنة بينما رفضت اللجنة مطالب ممثل حزب النور بالإبقاء عليها!
وعندما تم تغيير مواد الهوية بخلاف ما طالبت به الكنيسة، تقدم الأنبا بولا، بمذكرة إلى رئيس خمسينية الانقلابيين، يحتج على تغيير مواد الهوية بعكس ما طالبت الكنيسة فاحتج على إلغاء عبارة «مدنية»، وعلى تعديل عبارة «غير المسلمين» - التى كانت تعنى الاعتراف بالعقائد الوثنية والكفرية - بعبارة «المسيحيين واليهود» فقط.
كما طالب الأقباط المشاركون فى الانقلاب بكوتة لهم فى المناصب بدعاوى أن تعداد أقباط مصر هو 15% من السكان (10 ملايين)، وطالبوا من ثم بـ 15 من المناصب السياسية والتشريعية والتنفيذية من 50 إلى60 مقعدًا فى البرلمان من أصل 450 مقعدا، وجاء الدستور ليعطى لهم كوتة بصورة غير مباشرة عبر «تمثيل مميز».
الهجوم على المدارس الإسلامية
ضمن الحملة المسعورة أيضا على التدين وعلى الإسلام باسم العداء للإخوان، بدأت وزارة التعليم حملة لحصار المدارس الإسلامية التى يبلغ عددها – بحسب محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم - نحو 76 مدرسة يجرى تصنيفها على أنها «مدارس الإخوان» بينما هى مدارس تتميز بالتعليم الأزهرى، دون أن تجرى حملة مماثلة على المدارس المسيحية التى تنشر التنصير بين الطلاب.
وجرى اعتقال العديد من مسئولى هذه المدارس واقتحام قوات من أمن الدولة والقوات الخاصة للعشرات من المدارس الإسلامية بدعاوى البحث عن سلاح، مثل مدرسة المدينة المنورة بالإسكندرية، وتهديد مدرسيها، ومنع تدريس بعض الكتب، وزعم وزير تعليم الانقلاب أن: «هناك بعض المدارس تدرس فى مناهجها «تعاليم حسن البنا»، بالإضافة إلى أن لديهم نداءات أخرى مثل «جهادى جهادى» ومن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله فى تحية العلم، بدلا من «بلادى بلادى»!!
وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها سوف تتسلم قائمة بأسماء 76 مدرسة خاصة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين لوضعها تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة، وزعم الوزير أن لجان التفتيش بالمدراس، كشفت مخالفات بها تمثلت فى تدريس مناهج غير تابعة للوزارة، وتعيين معلمين من جنسيات مختلفة دون تصاريح عمل، وإغفال تحية العلم وترديد النشيد الوطنى، ومن بينها مدارس «جنى دان الدولية» المملوكة لنجلة خيرت الشاطر، و«المنار الإسلامية»، ومدراس «سما الخاصة للغات»، و«أمجاد الخاصة للغات»، ومدرسة «دار لقمان»، وكانت غالبية هذه المدارس مهددة أصلا بالغلق؛ بسبب مصادرة حكومة الانقلاب لممتلكات الإخوان ومنها هذه المدارس.
وسبق فى عهد نظام مبارك الذى بدأ يعود لمصر بالكامل أن تم غلق العديد من المدارس الإسلامية، ومن أبرز هذه المدارس التى تعرضت لضربات الأمن والإغلاق مدارس «الجيل المسلم» التى صدر قرار بحلها فى فبراير 2002م، رغم أن مشروع الجمعية التربوية الإسلامية بالغربية هو مشروع تربوى يعمل على تربية النشء، وتوجيهه وفق هوية الأمة وعقيدتها.
وفى بداية العام الدراسى 2008/2009م فوجئت إدارة مدرسة «الجزيرة» الإسلامية بمدينة الإسكندرية شمال القاهرة بقوات غفيرة من أمن الدولة، وأعداد هائلة من عساكر الأمن المركزى على رأسها 5 لواءات شرطة يحاصرون المدرسة والتلاميذ الصغار، ويطردون ألف طالب وطالبة من المدرسة بحجة صدور قرار من محافظ الإسكندرية رقم 534 لسنة 2008م يقضى بإغلاق المدرسة!
الانقلاب على الحكم الإسلامى
قبل هذا قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى لجريدة «واشنطن بوست» الأمريكية – مبررا سبب الانقلاب على الرئيس محمد مرسى - إن «معضلة مرسى أنه ذهب لبناء مصر مستندا على أيديولوجية استعادة بناء الإمبراطورية الإسلامية»!
كما فضح وزير خارجية الانقلاب «نبيل فهمى» حقيقة الانقلاب وأنه ضد التوجه الإسلامى لحكم الرئيس مرسى، عندما قال فى حوار أجراه مع مجلة «دير شبيجل» الألمانية إن الرئيس محمد مرسى أراد تطبيق نظام إسلامى فى مصر وهو ما لم نكن لنسمح به ولذلك لجأنا للجيش للتخلص منه!!
لينك الحوار فى مجلة «دير شبيجل»:

http://www.spiegel.de/international/world/egypt-foreign-minister-fahmy-discusses-unrest-and-muslim-brotherhood-a-914854.html



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق