الأحد، 29 ديسمبر 2013

الأمريكية شريفة كارلو لـ الوطن: جندوني لإفساد عقيدة المسلمين فتحولت إلى داعية

كويتي في الجامعة كان سبب هدايتي للإسلام

الأمريكية شريفة كارلو لـ الوطن: جندوني لإفساد عقيدة المسلمين فتحولت إلى داعية


شريفة كارلو: وجدت نفسي في الإسلام


ناظرت الدعاة من العشاء حتى الفجر ثم نطقت بالشهادتين

أتوقع أن يصبح الإسلام الدين الأول في العالم

تعمقت في الإسلام فوجدت أن الشبهات التي تثار حوله لا أساس لها من الصحة




كتب أحمد زكريا:

@ahmad_78

أكدت الأمريكية التي اعتنقت الاسلام شريفة كارلو (أم فارس) ان الأفكار المغلوطة التي يتم الترويج لها عن الاسلام ليست عفوية وانما متعمدة. وروت كارلو المقيمة في الكويت لـ«الوطن» تجربتها في التحول من المسيحية الى الاسلام ابان اقامتها في أمريكا ومن ثم عملها الدعوي بعد ان حاولت جماعة في أمريكا تضم يهودا ومسيحيين ان تجندها من أجل التشويش على التعاليم الاسلامية وتشويه صورة الشريعة. وقالت ان شخصا كويتيا كان يدرس معها في الولايات المتحدة الأمريكية كان السبب في هدايتها للاسلام، مشيرة الى أنها لم تلقه منذ ان أنهي دراسته الجامعية. وتوقعت ان يكون الاسلام الدين الأول في العالم من حيث الانتشار، وفيما يلي نص اللقاء:
- كيف كانت نشأتك؟
- أنا أمريكية، ولدت في ألمانيا لأب أمريكي، كان يعمل في الجيش الأمريكي، واعتدت ان أرتحل معه من مكان لآخر حسب ظروف عمله وأعتقد ان التنقل في دول مختلفة أتاح لي فرصة الاطلاع والانفتاح على ثقافات متعددة.. أسرتي كانت أسرة مسيحية متدينة، واعتدت الذهاب للكنيسة الكاثوليكية كل أحد مع أمي، وعندما كبرت قليلاً كنت مهتمة بعمل دراسات في الانجيل والمحافظة على الحضور في مدارس الأحد، وكنت من الناشطين في الكنيسة وساعدني جو الحزم الأسري المحافظ الذي عشت فيه على ان أكون متدينة منذ الصغر. وعندما التحقت بالمدرسة الثانوية زاد نشاطي في مجال المناظرات والمناقشات حيث كان ثمة ما يشبه النادي في مدرستي وكان يتم اختيار موضوع معين من أي فرع من فروع المعرفة ثم تجري مناظرات بين المؤيدين والمعارضين لهذا الموضوع، وكنت أتنافس في هذه المسابقات على المستوى الأوربي ولذلك مارست المناظرات منذ المرحلة الثانوية وعلمني والدي انه لن يمنع عني شيئا ما دمت قادرة على تقديم سبب منطقي له.
- كيف بدأت علاقتك بالاسلام؟
- أحد أصدقاء والدي لاحظ شغفي بفن المناظرات، وأخبرني انه عضو في جماعة تضم مسيحيين ويهودا، وشرح لي ان جماعتهم تلك التي لا تحمل اسماً معيناً ولا علاقة لها بالسلطات الرسمية لكنها تضم أشخاصا لهم مراكز مرموقة في مختلف أنحاء العالم وهدف الجماعة ليس جعل المسلمين يعتنقون المسيحية أو اليهودية وانما الهدف هو تدمير الاسلام وحرف المسلمين عن التعاليم الحقيقية وجوهر الاسلام مثل حث المرأة على عدم ارتداء الحجاب ودفعها للمطالبة بالمساواة بالرجل في كل شيء، وكان تركيزهم على المرأة لأن تدمير المرأة تدمير للأسرة بأكملها وما يعنيهم كان تشويه التعاليم الاسلامية وليس دفع المسلمين لترك الاسلام، وأود ان أؤكد هنا ان هذا لم يكن للسلطات الرسمية علاقة به.
- ما الذي طُلب منك؟
- قال لي صديق والدي «نضع أعضاءنا في أماكن يمكنهم فيها التأثير على المسلمين، ويمكنني ان أستخدم سلطاتي لأضعك في السفارة الأمريكية في مصر» ولكن هذا لم يحدث لأني اعتنقت الاسلام قبلها. وكان المفترض ان أتظاهر باهتمامي بالاسلام ومحاولة تشكيك المسلمات في التعاليم الاسلامية مثل الترويج للحجاب على انه عادة وليس من الدين وغير ذلك من الشكوك حول الشريعة ومحاولة صياغة تلك الشكوك بشكل منطقي. وكانت المفاجأة أنني اكتشفت أني بحاجة لنور الاسلام. كان المفترض ان تكون دراستي للاسلام من أجل التشكيك في التعاليم الاسلامية ولكن الله قدر ان يكون ذلك سبباً في اعتناقي الاسلام. وأدعو الله ان يتقبل ذلك. وكانت هذه التجربة من 1982 الى 1985، فرحلتي مع الاسلام قبل دخولي فيه استمرت ثلاث سنوات.

كويتي

- كيف انجذبت الى الاسلام؟
- خلال دراستي في احدى جامعات ولاية أيوا، كان ثمة شخص كويتي يدرس في تلك الجامعة واعتاد ان يجيب عن كل الشبهات التي تثار حول الاسلام بشكل منطقي وسلس واستمر قرابة عامين أو ثلاثة وكان صبوراً في تقديم النصيحة، وذات يوم اتصل بي على الرغم من انه لم يكن يملك رقم هاتفي ولا أعلم كيف حصل عليه فأنا لم أسأله. وقال لي ان «ثمة مجموعة من الدعاة وأود ان تقابليهم في أحد المساجد» وبالفعل لبست ملابس اسلامية وذهبت للمسجد وجلست أناظر هؤلاء الدعاة وخاصة كبيرهم في السن الذي كان تقريباً في الثمانينات من عمره ذا لحية بيضاء، ولم يتبرم من نقاشي معه منذ العشاء حتى مطلع الفجر.. حتى نطقت بالشهادتين. وشاءت الأقدار ان يتخرج ذلك الشخص الكويتي بعد أسبوع من اعتناقي الاسلام ولم أره حتى وقتنا هذا وأود ان أقول أنني ممتنة له على ما كان سبباً فيه.

قطع العلاقة


- ماذا عن المجموعة التي كانت تسعى لتجنيدك من أجل تشويه الاسلام؟
- أخبرني مدرسي في الجامعة الذي كان أحد أعضاء هذه المجموعة أنني لا يمكنني الاستمرار في الدراسة لأنني أصبحت مسلمة وتلك المجموعة هي التي كانت تتكفل بمصروفات دراستي لأتمكن من تشوية صورة الاسلام.. لذلك أخبرني أنهم سيتوقفون عن دعمهم المادي لدراستي. فقلت في نفسي ان أبي سوف يتكفل بمصروفات دراستي، فاتصلت به حيث كان في ألمانيا وأخبرته أني أصبحت مسلمة فقال لي «هل أنت مجنونة؟ هل فقدت عقلك؟ هل تعرضت لغسيل مخ؟!» وطلب مني العودة فوراً الى ألمانيا ونسيان هذا الأمر «والا سأتبرأ منك وسأنسى ان لي ابنة». فبعت سيارتي وكل ما أملك لأتمكن من الانفاق على نفسي قرابة عام وعند نهاية ذلك العام أتاني اتصال من والدي الذي قال انه يرغب في ان أعود للعيش معه وانه لم يعد يهتم بما أعتنقه وكل ما يريده هو ابنته. وأذكر موقفا طريفا معه آنذاك حيث كنت في ذلك الوقت لا أرتدي النقاب وانما أرتدي حجابا يظهر بعض خصلات شعري وفوجئت بوالدي على الرغم من كونه غير مسلم يقول لي «ما دمت ترغبين في ارتداء الزي الاسلامي فعليك ان ترتديه بشكل صحيح» وعندها لبست النقاب.
- ألم تشعري بالندم بعد المصاعب التي واجهتك لاعتناقك الاسلام؟
- اطلاقاً.. لأنني تعلمت بعد اسلامي ان هذه المحن جزء من ابتلاء واختبار الله للعبد من أجل تمحيصه، وهذا ما أحاول تعليمه لأبنائي، وعلينا ان نقدم نموذجا وقدوة جيدة لغير المسلمين.

تزوجت كويتيا


- كيف تقيمين النشاطات الدعوية في الكويت؟

- أعيش في الكويت منذ 2001 حيث تزوجت شخصا كويتيا ولدي ابنان منه. هناك العديد من النشاطات الدعوية المتاحة في الكويت لغير المسلمين بلغات مختلفة، وأعتقد ان النشاط الدعوي في الكويت مميز.
- هل تعتقدين ان الأفكار المغلوطة عن الاسلام متعمدة أم عفوية؟
- أعتقد أنها متعمدة، ومن يقف خلف تلك الأفكار المغلوطة ليس شخصا واحدا أو جماعة واحدة.
- هل تبرئين بعض المسلمين الذين يشوهون أيضاً صورة الاسلام؟
- بالتأكيد لا أبرئ كل من يقوم بقتل الأبرياء، ولكن اذا قام بالقتل أحد من غير المسليمن فان الفعل ينسب للشخص نفسه أما اذا قام المسلم بالقتل فاننا نجد الفعل ينسب للاسلام. فلماذا لا يتم الحديث عن الجماعة التي تعبد «الكلينيكس» وتقتل الأطباء؟!

الدين الأول

- هل تعتقدين ان الاسلام سيكون الدين الأول في الولايات المتحدة الأمريكية؟
- أتوقع ان يكون الاسلام الدين الأول في العالم وان يستمر في الانتشار.

لقطات

لن ألبس غطاء السرير

في حديثها روت كارلو لـ «الوطن» واقعة حدثت لها مع احدى صديقاتها قبل ان تعتنق الاسلام حيث قالت لها صديقاتها «يوما ما ستعتنقين الاسلام» وقالت كارلو «كنت دائماً أقول انني لن أرتدي غطاء السرير وأمشي به» في اشارة الى اللباس الذي ترتديه المسلمات «ولكن أحمد الله الذي منَ علي بالاسلام».

آلاف المهتدين على يدي

ردا على سؤال عن عدد الذين اعتنقوا الاسلام على يديها قالت كارلو «وفقني الله لأكون سبباً في اعتناق آلاف من جنسيات مختلفة للاسلام ومعظمهم من النساء الأمريكيات، وذلك خلال رحلات دعوية في أمريكا وكندا واليابان والصين».

خديجة وعائشة وفاطمة

سألت «الوطن» أم فارس عن الشخصية النسائية الاسلامية التي تعتبرها مثلها الأعلي فكانت اجابتها «في الواقع هن ثلاث، السيدة خديجة والسيدة عائشة والسيدة فاطمة رضي الله عنهن».

أمي مسلمة وأدعو الله لأبي

سألنا «ام فراس» عما اذا كان أحد من أسرتها قد اعتنق الاسلام بعد نشاطها الدعوي فأجابت «أمي فقط، وادعو الله ان يلحق بها أبي».

البوذية والهندوسية

قالت كارلو: عندما تعمقت في الاسلام وجدت ان كل الشبهات التي تثار حوله لا أساس لها من الصحة.واشارت الى أنها قبل اعتناقها الاسلام درست البوذيوية والهندوسية وديانات اخرى قبل ان تعتنق الاسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق