الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

بن الشيبة أخبر القاضي بممارسات تعسفية في جوانتانامو فطرده من الجلسة


بن الشيبة أخبر القاضي بممارسات تعسفية في جوانتانامو فطرده من الجلسة




مفكرة الإسلام : أقدم قاضي محكمة جرائم الحرب العسكرية في معتقل جوانتانامو على طرد رمزي بن الشيبة، أحد المتهمين الخمسة في هجمات 11 سبتمبر، مرتين من جلسة استماع تمهيدية؛ وذلك على خلفية تحدثه مباشرة إلى القاضي العسكري "بدون إذن"، شاكيا من تعسف وقسوة حراس السجن.

وقد حاول بن الشيبة أمس الثلاثاء في جلسة الصباح وجلسة الظهر استغلال فرصة توجيه القاضي سؤالا له إن كان يفهم حقوقه، وقال للقاضي إن حراس السجن يتعمدون إحداث ضوضاء وطنين عال أثناء الليل ليحرموه من النوم، ولكن القاضي رفض الاستماع وعندما أصر بن الشيبة على أقواله أمر القاضي بإبعاده من الجلسة ووضعه في زنزانة.

وعندما سحب الحراس بن الشيبة أثار قضية سجون وكالة المخابرات المركزية الأميركية السرية وصاح بأن حياته في خطر، وخاطب القاضي قائلا "إنك مجرم حرب"، بحسب ما أوردت "الجزيرة نت".

وعلّل القاضي إبعاد بن الشيبة عن الجلسة بأن المتهم "غاضب" وقد يصيح بدون استئذان كاشفا عن معلومات سرية مثل مكان الاعتقال.

وادعى ممثلو الادعاء في المحكمة بأنهم حققوا في الأمر وأن حراس السجن أكدوا لهم أن لا وجود لقيام أي محاولات لحرمان بن الشيبة من النوم.
إلا أن محامي بن الشيبة المعين من وزارة الدفاع الأميركية أكد للمحكمة أن موكله ليس "مصابا بهلوسات" سمعية أو بصرية حتى يدعي أن هناك من يتعمد إحداث ضوضاء في زنزانته، وطالب هيئة المحكمة بالتحقيق في كلام موكله موضحا أن حرمانه من النوم قد يؤثر على قدرته في ممارسة حقه بحضور جلسات المحاكمة.

وقد حضر جميع المتهمين وهم خالد شيخ محمد, ووليد بن عطاش وعلي الهوساوي, وعلي البلوشي. وتخصص المحكمة هذه الجلسات لبحث القضايا الإجرائية وبيان حقوق المتهمين والاستماع إلى شكاوى الدفاع وتحديد حجم المعلومات السرية التي سيُسمح بإعلانها أثناء الجلسات، خاصة تلك المتعلقة بأماكن الاعتقالات السرية وعمليات التعذيب وأساليب التحقيق التي تتبعها المخابرات الاميركية.

يذكر أن ظروف الاعتقال في غوانتانامو كانت على الدوام مثار جدل في الولايات المتحدة والعالم، ودائما ما اعتبر محامو المعتقلين أن تقنيات التحقيق المستخدمة ترقى إلى مرتبة التعذيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق