السيسي: الأداة التنفيذية لتصفية القضية الفلسطينية ومقاومتها
بقلم: ساري عرابي
كاتب وباحث فلسطيني
عبد الفتاح السيسي ونظامه هو الذي يقوم مباشرة بحصار غزة، وهو أدة التنفيذ العربية الأوضح والمعلنة في محاولة فرض الهزيمة على مقاومتنا وتصفية القضية الفلسطينية.
وبالتالي، فالبدهيات توجب على صاحب شعارات المقاومة ومناهضة الاستعمار أن يتجه لاعتبار السيسي ونظامه عدوًا له، لا الهروب إلى الهجاء التقليدي لدول الخليج، المتآمرة دائمًا، والتي كانت دائمًا عميلة ومتآمرة وخاضعة لأمريكا وتعمل على تصفية قضيتنا، قبل الثورة السورية وبعدها! لكن مصر هي التي تحدنا، وهي التي تحاصرنا، وهي التي تستمد مكانتها الإقليمية فقط من استخدامها أداة لتصفية قضيتنا وإخضاع شعبنا.
اتخاذ موقف من نظام عبد الفتاح السيسي له دلالته على صدقية تلك الشعارات والتماهي معها بما يقدمها على أي قضية أخرى، فالبعض يمتنع عن اتخاذ هذا الموقف، لأن عبد الفتاح السيسي شريكه في العداء للإخوان المسلمين، ولأن السيسي لم يظهر عداء لنظام الأسد بخلاف الإخوان.
بل البعض يقدم قطر في قائمة الهجاء على أي قوة أخرى في الأرض لأنها خذلت المحور إياه، ولا يكاد يذكر حتى الإمارات الدولة الأكثر خيانة وعمالة وانحطاطا من بين كل دول الخليج، لأنها الأكثر حماسة وفاعلية في الحرب على الإسلاميين، والتي لا يُعرف لها تحرك ضد نظام الأسد.. وهذا يعني أن المقاومة وفلسطين تأتي تاليًا لدى البعض.
حديثي عن الأفراد من مثقفين وغيرهم لا القوى السياسية التي قد تمنعها الضرورات عن إعلان المواقف، ولكن هذا لا يغفر لبعض القوى تأييدها لانقلاب السيسي بدافع من الكراهية للإسلاميين وتصفية الحسابات بأثر رجعي مع الثورات العربية التي وصلت بيت أنيسة في دمشق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق