مدير هيومن رايتس: نظارات "كيري" معطوبة وواشنطن تبيع الشعب المصري من أجل إسرائيل
قال كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنه لا يعرف أي نوع من النظارات التي يرتديها جون كيري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عندما يقول إن مصر تحقق تقدما نحو الديمقراطية، معتبرا أن واشنطن قررت بيع الشعب المصري بذريعة المصالح الأمنية، ومساعدة القاهرة لتل أبيب في قتال حماس، على حد قول مدير المنظمة الحقوقية.
وأضاف روث في ندوة نظمها البرنامج الإخباري الأمريكي المستقل "ديمقراسي ناو"، ونشر تفاصيلها الموقع الرسمي لمنظمة "تروث آوت http://truth-out.org/news/item/25604-worse-than-tiananmen-first-anniversary-of-egyptian-army-killings-of-more-than-800-anti-coup-protesters بعد يوم من الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة: "كيري يقوم بزيارة مصر بشكل دوري، وفي كل مرة يتحدث عن تقدم يتم تحقيقه نحو الديمقراطية، الآن لا أعلم أي نوع من النظارات يرتديها كيري، حيث لا يرى ذلك التقدم سواه".
ومضى يقول: “ بالنظر إلى جوهر الأمر، فإن تصريحات المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية تعني أن كون مصر حليفا أمنيا مهما، وتساعد إسرائيل في قتال حماس، جعل الحكومة الأمريكية تبيع الشعب المصري..هناك حكومة ارتكبت إحدى أكبر مجازر المظاهرات في التاريخ الحديث، بينما تقول واشنطن: “من يكترث. مصر حليف أمني هام".
وتابع روث متحدثا عن تقرير هيومن رايتس ووتش الذي صنف مذبحة 14 أغسطس كأحد أكبر مذابح العصر الحديث التي حدثت في يوم واحد قائلا: “ من المحتمل أن تكون الأكبر، حيث أن أرقام قتلي مذبحتي تيانانمن في الصين أو أنديجان في أوزبكستان تتراوح بين 400-800، لكن هيومن رايتس ووتش حددت أسماء 817 قتيلا في رابعة فحسب، وقلنا كذلك أن العدد الحقيقي من المرجح أن يتجاوز الألف، لذلك فإنها جريمة ضد الإنسانية، لا يجب نسيانها".
وأضاف روث: “ الحكومة المصرية تفعل كل شيء لمحو ذكرى المذبحة، فشيدت نصبا تذكاريا في ميدان رابعة لتكريم الشرطة والجيش، ومنحت مكافآت لأشخاص شاركوا في عملية القتل، كما رفضت التعاون مع أي محاولات تحقيق دولية أو محلية، وبالطبع منعوني من دخول مصر لتقديم التقرير".
واستطرد: “ من المهم ممارسة الضغط، وفي حالة رفض مصر التحقيق في جريمة بهذا الحجم، ندعو المجتمع الدولي، لا سيما لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتأسيس لجنة تحقيق".
وأردف روث متحدثا عن الشخصيات التي طالبت المنظمة بالتحقيق معهم في جرائم ترتقي لأن تكون ضد الإنسانية: “ لقد حددنا الأسماء، لا سيما الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي كان وقت المذبحة وزيرا للدفاع ونائب رئيس الوزراء للشئون الأمنية، وكان هو المسؤول بشكل إجمالي، أما الشخص الذي تم تعيينه لإدارة عملية الفض هو وزير الداخلية الحالي محمد إبراهيم. والمثير للاهتمام هو أن إبراهيم توقع سقوط آلاف القتلى، كما صرح بعد المذبحة بأن كل شيء سار حسب الخطة"، بما يؤكد أنهم كانوا إلى علم بأن العنف سيفضي إلى مخاطرة حقيقية".
وأضاف مدير هيومن رايتس ووتش: “ لقد قاموا حقيقة بالتغطية على ما حدث، لعملهم بإمكانية حدوث تحقيق جنائي في ميدان رابعة، فقاموا بتوزيع عشوائي للذخائر، وتلاعبوا في سجلاتها، لذلك فقد لجأوا إلى التستر بضمير مذنب، وناهضوا بشكل صارخ أي محاولات للتحقيق منذ ذلك الحين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق