"نحول".. فنان فلسطيني قتلته صواريخ إسرائيل
أحمد عبد العال-غزة
لن يرتكب "نحول" -الممثل في برنامج تلفزيوني للصغار- المزيد من الأخطاء ليتعلم منها الأطفال بعد اليوم، فالعدوان الإسرائيلي الأخير على غزةكان كفيلا بإزهاق روح ذلك الفنان الذي يجسد شخصية "النحلة" التي أدخلت البسمة على الأطفال.
وتوقف برنامج "رواد الغد" الذي كان يعرض على شاشة فضائية الأقصى المحلية لفترة وجيزة، بعدما استشهد الفنان الفلسطيني محمد العرعير خلال العدوان، وهو الذي كان يظهر بشخصية دمية على شكل "نحلة" تتعمد ارتكاب الأخطاء ليصححها مجموعة من الأطفال الضيوف في حلقات البرنامج.
ولم يكن يقتصر دور الممثل العرعير في برنامجه على إرشاد الأطفال الفلسطينيين لأخطاء سلوكياتهم الحياتية، فكان يعلمهم حب الحياة وفلسطين ويرسم البسمة على وجوههم بأسلوبه الكوميدي.
غرس القيموقال رفعت العرعير شقيق الفنان الراحل محمد، إن شقيقه بدأ حياته الإعلامية مطلع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 عبر المشاركة في بعض الأعمال ذات الطابع الجماهيري والإعلامي، وبعد فترة بدأ بتقديم برنامج للأطفال على قناة الأقصى ظهر خلاله بشخصية دمية على شكل "دجاجة" تسمى "كركور" تُعلّم الأطفال حب بلادهم وتربيهم على رفض المفاوضات وعلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير فلسطين.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قد بثت تقريرا في ديسمبر/كانون الأول 2013 انتقدت فيه برنامج "رواد الغد" بزعم أنه يشجع الأطفال الفلسطينيين على العنف ويعزز فيهم كره المفاوضات مع إسرائيل.
وحقق البرنامج الذي كان يقدمه العرعير شهرة واسعة داخل فلسطين، فبدأ بتمثيل دور "نحول" الذي يرتكب أخطاء سلوكية معينة وتشارك مجموعة من الأطفال في تعديلها بأسلوب مهذب.
وساعدت محمدا مهاراته في الخطابة والتمثيل على أن يقدم نموذجا جديدا في برنامجه التلفزيوني، وجذبت شخصيته جمهورا من جميع أنحاء فلسطين والعالم العربي، فكان عشرات الأطفال يتصلون بالبرنامج للحديث معه.
وبالإضافة إلى عمله في برنامج "رواد الغد"، شارك الممثل العرعير -الحاصل على شهادة الدبلوم في العلاقات العامة- بأدوار في مسلسلات درامية محلية فلسطينية، وكان يخطط قبل استشهاده للبدء في برنامج جديد للأطفال على قناة الأقصى.
والفنان العرعير أب لطفلين، وكان يدرك أهمية الفن في توعية وتربية الأطفال والشباب الفلسطينيين وطنيا وأخلاقيا وثقافيا.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قد بثت تقريرا في ديسمبر/كانون الأول 2013 انتقدت فيه برنامج "رواد الغد" بزعم أنه يشجع الأطفال الفلسطينيين على العنف ويعزز فيهم كره المفاوضات مع إسرائيل.
وحقق البرنامج الذي كان يقدمه العرعير شهرة واسعة داخل فلسطين، فبدأ بتمثيل دور "نحول" الذي يرتكب أخطاء سلوكية معينة وتشارك مجموعة من الأطفال في تعديلها بأسلوب مهذب.
وساعدت محمدا مهاراته في الخطابة والتمثيل على أن يقدم نموذجا جديدا في برنامجه التلفزيوني، وجذبت شخصيته جمهورا من جميع أنحاء فلسطين والعالم العربي، فكان عشرات الأطفال يتصلون بالبرنامج للحديث معه.
وبالإضافة إلى عمله في برنامج "رواد الغد"، شارك الممثل العرعير -الحاصل على شهادة الدبلوم في العلاقات العامة- بأدوار في مسلسلات درامية محلية فلسطينية، وكان يخطط قبل استشهاده للبدء في برنامج جديد للأطفال على قناة الأقصى.
والفنان العرعير أب لطفلين، وكان يدرك أهمية الفن في توعية وتربية الأطفال والشباب الفلسطينيين وطنيا وأخلاقيا وثقافيا.
فن تربوييقول شقيقه رفعت "سيترك استشهاد محمد فراغا كبيرا لدى الأطفال الذين كانوا ينتظرونه كل يوم جمعة حتى يستمتعوا بالمواقف الجميلة والتربوية التي كان يؤديها"، مضيفا "بكل تأكيد إن قتل إسرائيل لأخي كان قتلا لموهبة واعدة وحرمانا لآلاف الأطفال من متابعة برنامج تعليمي ممتع".
واستشهد الفنان الفلسطيني في قصف إسرائيلي مباشر استهدف منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ولا يعتقد مخرج ومعد برنامج "رواد الغد" أيمن العمريطي أن الطريق الذي سلكه "العرعير" سينتهي باستشهاده.
ويقول العمريطي إن "محمدا كان فنانا مبدعا ولا أتوقع أن نجد مثله بسهولة، ولكن بالتأكيد شعبنا الفلسطيني مليء بالمواهب وسيظهر بدلا من محمد عشرات الممثلين القادرين على إكمال طريقه في تربية الأطفال".
وكانت أصعب اللحظات بالنسبة للعمريطي عندما عرض الحلقة الأخيرة من برنامج "رواد الغد" بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير مباشرة بدون شخصية "نحول"، وأعلن للأطفال نبأ استشهاد ممثل تلك الشخصية.
ويضيف أن "برنامج رواد الغد هو الوحيد الذي كان يعرض على فضائية الأقصى، والآن هذا البرنامج توقف بسبب استشهاد العرير وقصف مقر الفضائية خلال الحرب، وهذا يعكس مدى وحشية المحتل الإسرائيلي الذي اغتال بهمجيته فرحة عشرات آلاف الأطفال الذين كانوا يتابعون هذا البرنامج".
وقصفت إسرائيل فضائية الأقصى ومؤسسات إعلامية أثناء عدوانها الأخير على قطاع غزة والذي بدأ يوم 7 يوليو/تموز الماضي واستمر 51 يوما، استشهد خلاله نحو 2160 فلسطينيا.
المصدر : الجزيرة
واستشهد الفنان الفلسطيني في قصف إسرائيلي مباشر استهدف منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ولا يعتقد مخرج ومعد برنامج "رواد الغد" أيمن العمريطي أن الطريق الذي سلكه "العرعير" سينتهي باستشهاده.
ويقول العمريطي إن "محمدا كان فنانا مبدعا ولا أتوقع أن نجد مثله بسهولة، ولكن بالتأكيد شعبنا الفلسطيني مليء بالمواهب وسيظهر بدلا من محمد عشرات الممثلين القادرين على إكمال طريقه في تربية الأطفال".
وكانت أصعب اللحظات بالنسبة للعمريطي عندما عرض الحلقة الأخيرة من برنامج "رواد الغد" بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير مباشرة بدون شخصية "نحول"، وأعلن للأطفال نبأ استشهاد ممثل تلك الشخصية.
ويضيف أن "برنامج رواد الغد هو الوحيد الذي كان يعرض على فضائية الأقصى، والآن هذا البرنامج توقف بسبب استشهاد العرير وقصف مقر الفضائية خلال الحرب، وهذا يعكس مدى وحشية المحتل الإسرائيلي الذي اغتال بهمجيته فرحة عشرات آلاف الأطفال الذين كانوا يتابعون هذا البرنامج".
وقصفت إسرائيل فضائية الأقصى ومؤسسات إعلامية أثناء عدوانها الأخير على قطاع غزة والذي بدأ يوم 7 يوليو/تموز الماضي واستمر 51 يوما، استشهد خلاله نحو 2160 فلسطينيا.
المصدر : الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق