الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

مؤرخ بريطاني: أوباما لم يغتنم الربيع المصري واشترى نفوذ "جيش قمعي"

مؤرخ بريطاني: أوباما لم يغتنم الربيع المصري واشترى نفوذ "جيش قمعي"



"رجل الدولة الحكيم في خطاب القاهرة 2009 فشل في اغتنام فرصة الربيع العربي، لا سيما في مصر..المساعدات الأمريكية للقاهرة التي تزيد عن مليار دولار منحت واشنطن نفوذا حقيقا على جيش قمعي، عاد مجددا للهيمنة".
هكذا يرى المؤرخ البريطاني تيموثي جاتون آش في مقال بصحيفة الجارديان أمس الاثنين، منتقدا السياسة الخارجية لأوباما، واعتبر أن إخفاقات أوباما تجعل الخيار التاريخي للناخبين الأمريكيين له في انتخابات 2008 خاطئا.
وأضاف :
"الرئيس الذي توقع منه العالم الكثير لم يفعل إلا القليل..رجل الدولة الحكيم في خطاب القاهرة عام 2009 فشل في اغتنام فرصة الربيع العربي، لا سيما في مصر".
واعتبر الكاتب المساعدات الأمريكية لمصر، والتي تزيد عن مليار دولار "منحت واشنطن نفوذا حقيقيا على جيش قمعي، عاد مجددا للهيمنة"، بحسب تعبيره.
ولفت إلى إخفاق أوباما في ملفات أخرى مثل إعلانه عن أن استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية "خط أحمر"، ثم تركه للرئيس السوري بشار الأسد يتجاوز ذلك الخط الأحمر دون عقاب.
وأشار إلى أن النظام السوري ركز وابل نيرانه على المعارضة السورية المعتدلة، التي حثت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون على دعمها بقوة، لكن تجاهلها أدى إلى استفحال قوة تنظيم الدولة الإسلامية.
وانتقد المقال ما اعتبره ضعف أوباما في التعامل مع رئيس الوزراء العراقي الشيعي السابق نوري المالكي، وهو ما أدى إلى زيادة مساحة استياء السنة، بما صب في صالح داعش، وأجبر واشنطن على التدخل مجددا في العراق.
وعلاوة على ذلك، أخفق البيت الأبيض في التوصل إلى حل حاسم للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى رد فعل أمريكي باهت ضد "عدوان بوتين المخزي" على أوكرانيا، بالإضافة إلى فضائح تجسس وكالة الأمن القومي.
وأردف كل هذه الإخفاقات تقود إلى سؤال مفاده: ” هل وضع الناخبون الأمريكان رهانهم عام 2008 على الخيار الخطأ؟ عندما آثروا أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي، على هيلاري كلينتون؟".
وأجاب على سؤاله قائلا: ” بالرغم من أن أوباما وكلينتون لم يتقلدا قبل انتخابات 2008 مناصب تنفيذية كبيرة، لكن هيلاري أكثر خبرة، وربما كانت ستكون أكثر حزما في العديد من القضايا".






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق