الخميس، 9 أبريل 2015

بحر البقر ( 2 ) !!


 بحر البقر ( 2 ) !!
آيات عرابي

بالأمس كانت ذكرى مذبحة بحر البقر التي راح ضحيتها 30 طفلاً مصرياً سنة 1970. كانت مصر وقتها تحت حكم المقبور عبد الناصر مؤسس دولة العسكر, وقبل ذلك التاريخ بثلاث سنوات, دمر العدو سلاح الطيران بالكامل في الوقت الذي كان الطيارون ساهرين يصفقون للراقصات ويحتسون الخمور حتى الصباح في قاعدة انشاص وبير جفجافا, وبعدها بساعات كان العدو قد اكتفى من أسرى جيش عبد الناصر, ونقل من أسره منهم على العربات بالملابس الداخلية, كالخرفان ( كما كان يسميهم العدو الصهيوني وكما جاء في فيلم روح شاكيد ).

اما ما زاد عن القدرة الاستيعابية للعدو الصهيوني فقد كان شارون وغيره من مجرمي الجيش الصهيوني يأمرونهم بحفر حفر كبيرة ثم يطلقون عليهم النار ويدفنوهم فيها, وروى اللواء فؤاد حسين, ضابط المخابرات الحربية, في كتابه الخيانة الهادئة, أن بعض الأسرى كان يتم تبديلهم بالبطيخ والشمام عبر القناة (بطيخة وشمامة للرأس) وكان المرشدون الملاحيون للقناة يقومون باعطاء جنود العدو البطيخ والشمام ويستلمون منهم الجنود والضباط الأسرى,
وسبقت تلك الهزيمة التي سحق فيها العدو جيش عبد الناصر والتي فتحت سماء مصر للطيران الصهيوني ليصل إلى الشرقية حيث ارتكب مذبحة بحر البقر, سلسلة من الجرائم ارتكبها جيش عبد الناصر في اليمن.


قرية بيت القباص والقرى المجاورة

قبل تاريخ سحق جيش عبد الناصر في هزيمة 5 يونيو 1967 بأسبوعين وفي اليمن في قرية بيت القباص التي تبعد عن صنعاء حوالي 5 كيلومترا, وبعد أن صلى أهل القرية الفجر يوم الخميس 12 مايو 1967, واثناء تناولهم طعام الافطار, استعداداً للذهاب لحقولهم, امطرت عليهم طائرات المقبور عبد الناصر قنابلها من السماء فهدمت بيوتهم فوق رؤوسهم واستطاع البعض الركض خارج المنازل ليختبأوا في الكهوف الجبلية المجاورة وهم يشاهدون بعض القنابل تنفجر فيخرج منها دخان ابيض كثيف ينتشر في الاماكن المنخفضة ليقتل باقي أهالي القرية, وبعد أن هدأ القصف, وجدوا جثث الأهالي مكومة فوق بعضها البعض وكانت نتيجة القصف المصري على القرية حوالي 192 شهيد بالاضافة الى 1750 مصاب بالغاز من القرية وما حولها.
وفي 8 ابريل سنة 1970 وتحت حكم المقبور عبد الناصر هاجمت طائرات الفانتوم الامريكية الصنع يقودها الطيارون الصهاينة مدرسة بحر البقر في حوالي الساعة التاسعة صباحاً والقت خمس قنابل تزن كل واحدة ( 1000 رطل ) وصاروخين على المدرسة فدمرت المبنى بالكامل واستشهد في تلك الجريمة 30 طفلاً.
وبالأمس وفي ذكرى المجزرة قصف جيش الخونة قرية من قرى سيناء فسقط 11 شهيد من أسرة واحدة وهي اسرة الهبيدي, وكلهم من النساء والاطفال وفي نفس يوم مجزرة بحر البقر.

في سيناء اجتمع الاجرام الصهيوني مع اجرام جيش الانقلاب اللقيط, فطائرات الزنانة الصهيونية تطير فوق قرى أهلنا في سيناء وتقصفها وتقوم طائرات الاباتشي بقصف المنازل والمزارع بينما يقوم بلطجية ذلك الجيش بنسف منازل اهالي سيناء فوق رؤوسهم.
بالأمس كانت بحر بقر جديدة وبأيدي جيش من عينة ذلك الجيش الذي قصف قرية بيت القباص في اليمن ومن عينة نفس الجيش الذي قصف مدرسة بحر البقر في الشرقية, الفرق بين الجيش الصهيوني وجيش المعونة الامريكية ان الجيش الصهيوني لا يعمل ضد الصهاينة, بينما يدعي خدمهم من جيش المعونة انتماءهم للاسلام ولمصر.

لم يعد الانتماء لجيش المعونة الامريكية اللقيط شرفاً, فالجيش الذي قصفت طائراته قرى اليمن واطفال ليبيا, ويقتل جنوده اطفال سيناء وطلبة الجامعات ويرفعون سلاحهم في وجه الفتيات, هو جيش خائن, فضلاً عن أنه لا يصح أن نطلق على تلك العصابات التي يخلع ضباطها ملابسهم عند الهجوم ويفرون من وجه المسلحين في الدبابات, كلمة جيش اصلاً.
واصبح واجباً على من تبقى من الشرفاء في تلك المؤسسة الاجرامية التي لا تجيد سوى صناعة المكرونة, أن يقفزوا من السفينة قبل غرقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق