حسام الغمري يكتب : أيها المصري الحُر الأبي …. انت بتستعبط ياض ؟
في عام 1966 خرجت مظاهرة
تهتف في شوارع القاهرة
اشنق اشنق يا جمال
لا رجعية ولا اسلام
ابتهاجا باحكام اعدامات أصدرها المقبور جمال عبد الناصر ضد قيادات الاخوان وتشجيعا له على تنفيذها ، ففعل ووضع الرؤوس البريئة فوق أعواد المشانق .
كان الاعلام المصري وقتها يصور لهم الجيش المصري بأنه ” أووه .. قوي جدا ” – كما جاء في مذكرات هيلاري كلينتون المضروبة وراء مصنع الكراسي – يمتلك صواريخ تستطيع الوصول الى تل أبيب والعودة ” من على المحور ” ، وغواصات جيب شيروكي ” فور بي فور = 16 متجنطه وفتحة سقف استعمال بهيم ” ، كما ان معامله على وشك انتاج دواء يعيد الشباب ” وبالتالي سيمكن حبيب أم كلثوم في أغنية فات المعاد من العودة اليها بقلب لا داب ولا حب ولا انجرح ولا شاف حرمان ” .
كانت أغاني عبد الحليم حافظ عن المهزلة الناصرية تسكرهم ، وتمجد في القومية والوطنية والاشتراكية ، فناموا في ” البلوظة والمهلبية ” حتى استيقظوا على مشهد انسحاب جيشهم بملابسه الداخلية من امام إسرائيل التي كان يحكمها رئيس وزراء ضعيف جدا ، متردد يتلعثم في خطاباته الاذاعية و يدعى أشكول ورغم ذلك أصبحت إسرائيل باقية وتتمدد .
كانت فنانات مصر تحت الطلب جنسيا لضباط الجيش – اللهم الا شادية التي استجارت بمصطفى أمين الصحفي الذي كانت تربطه علاقات وثيقه مع الامريكان ، وفاتن حمامه التي هربت الى الخارج ولم تعد الا بعد موت المقبور عبد الناصر وقيام السادات بالفتك برموز نظامه في مايو 1971 ثم تطمينات خاصة – ” لذا لم اندهش وانا استمع الى تصريح الراقصة لوسي التي اعترفت بأنها وزميلاتها – وعلى رأسهم الوافدة صافيناز – يرقصن للحكومة في دار الدفاع الجوي ” .
ولم لا و المصري لم يغضب ويثور بالملايين وهو يشاهد قبلات كارتر ومناحم بيجن على خد الجميل – جيهان السادات – زوجة الرئيس المؤمن أنور السادات الذي جاء بالصهاينة الى قلب القاهرة محاطا برضى تام من المصريين الذي سئموا من الحرب و آيسوا من هزيمة إسرائيل ووعدوا بالرخاء ، فكانت النتيجة بعد 32 عاما ان اعترف رئيس جهاز استخباراتي اثناء تسليم قيادته لمن سيعقبه بأن نظام مبارك سمح لهم بالتغلغل في كل مفاصل الدولة المصرية ، وبديلا عن الرخاء الموعود انتشرت العشوائيات حول القاهرة وفي قلوب وعقول سكانها تحت حكم عملاء الصهاينة .
أيها المصري
يا مجدع يا ابن البلد
انت عبيط ياض
وللا بتستعبط يا روح ” والده حضرتك “
ألم تسأل نفسك – على الأقل فيما بدا لك جليا – ما الذي اعطاهم الجرأة فيأتوا أمامك بشخص مثل ” عبعاطي كفته ” ويمنحونه رتبة الجنرال ، ليخرج في مؤتمر مهيب يحضره الطرطور والشيتلاند ، مبشرا بفتح علمي سيحول شقاء المرضى الى صوابع كفته ، ثم يخرج من يقول لك بعدها ان معشوقكم ” شيتلاند ” حين علم بخبر هذا الجهاز الناجز انسابت دموعه على خده الرقراق ” يا سلام ع الإنسانية .. يا سلام ع الحنية ” ، ثم يتابع ” عبعاطي ” بأنهم عرضوا عليه اثنين مليار دولار ليتم جهازه في الخارج ولكن المخابرات المصرية خطفته واعادته بسلام الى أرض الوطن – ليته بقي هناك بشرط وضع الاثنين مليار دولار كوديعة في البنك المركزي المصري ولا الحوجه للرز الخليجي – ، وحين خرج المغرضون المشككون أمثالي يسخرون من هذه المسرحية الهزلية عبر الشاشات ، خرجت المذيعة في حسم تتوعدنا قائلة : يجب ان يحرم كل من يشكك في جهاز القوات المسلحة من علاج ” عبعاطي ” ، وليس وحده ، بل يجب ان يحرم أيضا أقاربه وجيرانه من هذا العلاج جزاء وفاقا .
فخفت انا بصراحة
” لا والنبي يا حاجة عاوزين نتعالج بالكفته “
لذا فليس من العجيب ان يكون الحوار
التخيلي التالي هوه ما يدور بشأنك أيها المصري
في كواليس الحكم
السيسي : ” لحاكم دبي ” بقولك ايه يا طويل العمر انا عاوزك تطلع معايا في مشهد تمثيلي قدام ماكيت قديم هنفهم المصريين انه هيكون العاصمة الجديدة بتاعتهم ، وانا هنفعل وكده قدام الكاميرا وأقول للراجل بتاعك عاوزينها في تلت سنين وكده ، حركات يعني .
حاكم دبي : لأ يا سيسي شكلي هيبقى وحش لما المصريين يعرفوا انه المشروع فنكوش .
السيسي : يا عم ما تقلقش ، دول بهايم اسألني انا عليهم ، انا هفهمك اللي هيحصل ، هما هيعيشوا في الوهم يومين وهيقعدوا ” يلوكلوكوا ” في موضوع العاصمة الجديدة على القهاوي ويحلموا ويغيظوا بيه الشوية اللي بيفهموا وسطيهم بتوع يسقط حكم العسكر ، وبعد كام يوم هطلع وأقول ان المشروع متوقف علشان الميزانية مفهاش والفقراء وكده ، وخلاص هتعدي .. زي الفيلم بتاع المليون شقة وغيره ، صدقني يا ابن راشد ، ده احنا بنعملها كتير وعادي جدا الكلام ده هنا .
حاكم دبي : ماشي يا سيسي .. خلينا نجرب ، الاوردر أمتى ؟
السيسي : بكره يا طويل العمر .. نهار خارجي .
ولست ادري كيف غابت عن فطنه السيسي ألا يروج للانفجار القوي الذي أضاء سماء 6 أكتوبر وأوقف بث القنوات الفضائية في مدينة الإنتاج الإعلامي على انه كان تجربة نووية تحت الأرض على سلاح تكتيكي جديد اخترعه الجيش المصري ، سيستخدم ضد الإرهابيين في سيناء التابعين للإخوان والحوثيين وداعش وقطر وتركيا وايران وحزب الله واوباما وتوفيق الدقن وإسرائيل وحماس !! بدلا من اعترافه الضمني بهزال اجهزته الأمنية لدرجة انهم لا يستطيعون حماية وسيلتهم الناجحة في غسل الادمغة ” اللي بتتبعت لوحدها الصراحة ” .
” والنييعمة كانوا هيصدقوا “
ولم لا .. ألم يشاركوا بأنفسهم في وأد ثورتهم التي كانت تطالب بالحرية لهم !!
ألم يعيدوا جيش النكسات والمكرونة الى المشهد السياسي بعدما هتفوا بأنفسهم ” يسقط يسقط حكم العسكر ” لا لشي سوى انهم يأسوا من العمل سياسيا على الأرض لهزيمة التيار الإسلامي عبر آليات الصندوق – وإن كنت لا اقرها شخصيا لقناعات خاصة – !!
وختاما يحلو لي أن اسألكم
هل توقفت أبله فاهيتا عن التآمر لصالح الاخوان؟
اين أصحاب آلاف التعليقات التي كنت اقرأها باستمتاع شديد لمتطوعين اجتهدوا في فك شفرات رموز أبلة فاهيتا بالمجان لصالح المخابرات المصرية في وطنية نادرة ؟
فين حماسكم يا شباب
يا مصريين ايه جرالنا ايه
دي مصر أمانة
أبلة فاهيتا مسيرها تتكشف
وتروح بالأدلة للقضاء الشامخ
استمروا
الحق أقول لكم ان القرآن العظيم هو الذي فك رموزكم قبل قرون حين حكى عن فرعون قائلا :-
بسم الله الرحمن الرحيم
” فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين “
صدق الله العظيم
نعم قومي فاسقين ، يستخف بهم كل فرعون
عبد الناصر استخف بهم وأوهمهم بأنه سيلقي بإسرائيل في البحر بينما ألقت به إسرائيل في المجاري
السادات استخف بهم وأوهمهم انه بطل الحرب والسلام بينما اعترف في كتابه البحث عن الذات ” النسخة الإنجليزية ” بأنه أنقذ حياة آلاف الجنود الصهاينة في أكتوبر بالتضحية بحياة الآلاف من الجنود المصريين والعمل الكبير الذي صنعه الفريق الشاذلي .
مبارك … ده اشتغاله لوحده بس كان كفاءه مع محدودي الدخل .
السيسي … يكفي ان تجمع تصريحاته وتتأملها بحيادية فتكتشف ان كنت من مؤيديه أنك مجرد ” حمار حصاوي ” وهما عارفين وواخدينك على كده .
لذا فاللعنة القادمة على أرض مصر
ستكون هي نفس اللعنة القديمة
لأننا لم نتعلم الدرس الوحيد
فانتظروا
” الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس والسنين ونقص الثمرات “
وسيرثكم الذين استضعفوا في الأرض
بسم الله الرحمن الرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق