لماذا قتل الجيش المصري طفلا فلسطينيا؟
فراس قتل برصاص الجيش المصري وهو يصطاد بعرض بحر غزة (الجزيرة)
وكأن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وخنقه وحصاره لا تكفي الفلسطينيين، حتى يقتل الجيش المصري الذي تغلق حكومته معبر رفح وتغرق الأنفاق بالمياه، الصيادين الفلسطينيين في المياه الإقليمية الفلسطينية.
أحمد عبد العال-غزة
لم يستطع الفلسطيني، محمد مقداد، كبح دموعه التي تساقطت حزناً على نجله الذي قتل برصاص الجيش المصري أثناء عمله في صيد الأسماك قبالة شاطئ مدينةرفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
ولم يدر في خلد الأب أن طلب ابنه فراس (16 عاما) الذهاب لصيد الأسماك مع عمه سيكون الأخير، قبل أن تباغته رصاصة مصرية وترديه.
وبدا مقداد عاجزا بلا حول ولا قوة، تجاه ما حل لابنه على يد الجيش المصري، وتساءل بغضب عن سبب قتل طفل بريء، كان يصطاد مع عمه على بعد أكثر من خمسمئة متر من الحدود بين غزة ومصر.
محمد مقداد يسأل: بأي ذنب قتل الجيش المصري طفلا بريئا؟ (الجزيرة)
تضييق وخنق
ولفت إلى أن البرج العسكري المصري على الحدود لديه إمكانيات ومناظير تمكنه من مشاهدة الصيادين بشكل واضح وخاصة في النهار، مؤكداً أن ابنه وشقيقه كانا على مسافة بعيدة من الحدود.
وحاولت شخصيات رسمية فلسطينية، في قطاع غزة، التواصل مع السلطات المصرية للوقوف على أسباب حادثة مقتل فراس إلا أنها لم تتلق أي رد من القاهرة، وفق ما أبلغت جهات رسمية في القطاع العائلة.
واعتبر مقداد أن قتل نجله بمثابة استمرار لسياسة التضييق والخنق التي يتعرض لها الصيادون في بحر غزة، من الاحتلال والجانب المصري على حد سواء، إضافة إلى خنق غزة من خلال تدمير وإغراق الأنفاق التي كانت تمثل شريان الحياة في ظل استمرار إغلاق المعابر.
وأوضح أن العديد من الجهات الحقوقية تواصلت معه لرفع دعوى قضائية، وأمل أن يكون هذا الاعتداء هو الأخير ضد الأطفال وأبناء قطاع غزة.
وطالب أبو فراس، السلطات المصرية، بوقف خنق غزة وقتل أبنائها بحجة أن القطاع يشكل خطراً على الأمن المصري.
تفاصيل الحادث
وفي تفاصيل الحادث، يروي زياد مقداد (عم فراس) والذي كان معه لحظة مقتله، كيف أنه "بعدما ألقينا الشباك في البحر، بدأ إطلاق النار بشكل عشوائي من جنود مصريين يتمركزون داخل برج عسكري على شاطئ البحر، فأصيب فراس بطلقة في ظهره واستقرت في قلبه ليفارق الحياة قبل نقله للمشفى".
من جهته، اعتبر مركز "الإنسان" للديمقراطية والحقوق، إطلاق الجانب المصري النار على الطفل الصياد فراس أثناء وجود مركبه داخل المياه الفلسطينية، اعتداء على السيادة الفلسطينية، ومخالفة لاتفاقية حقوق الطفل 1989.
وأوضحت الناطقة باسم المركز، أميرة شعث، أن سياسة مصر في التعامل مع الفلسطينيين، والتشديد عليهم عمل غير أخلاقي وقانوني، ومنافٍ لالتزاماتها الدولية.
وذكرت -في حديث للجزيرة نت- أن استمرار إغلاق الجانب المصري لمعبر رفح البري وإغراق الحدود بالمياه تطور خطير، وطالبت بضرورة تحمل مصر مسؤولياتها الأخلاقية.
ودعت شعث، المنظمة الأفريقية لحقوق الإنسان، لاتخاذ دورها والضغط على الجانب المصري لفتح معبر رفح بشكل دائم وعدم الاعتداء على الفلسطينيين.
وطالبت بفتح تحقيق في حادثة مقتل الصياد فراس والتي تعد استخفافا بحياة وحقوق الصيادين، خاصة أنها ليست المرة الأولى.
وأشارت إلى أن السلطات المصرية ما زالت تعتقل في سجونها عددا من الصيادين الفلسطينيين، الذين ألقت القبض عليهم أثناء عملهم في صيد الأسماك لتوفير قوت أطفالهم داخل حدود المياه الإقليمية الفلسطينية.
أحمد عبد العال-غزة
لم يستطع الفلسطيني، محمد مقداد، كبح دموعه التي تساقطت حزناً على نجله الذي قتل برصاص الجيش المصري أثناء عمله في صيد الأسماك قبالة شاطئ مدينةرفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
ولم يدر في خلد الأب أن طلب ابنه فراس (16 عاما) الذهاب لصيد الأسماك مع عمه سيكون الأخير، قبل أن تباغته رصاصة مصرية وترديه.
وبدا مقداد عاجزا بلا حول ولا قوة، تجاه ما حل لابنه على يد الجيش المصري، وتساءل بغضب عن سبب قتل طفل بريء، كان يصطاد مع عمه على بعد أكثر من خمسمئة متر من الحدود بين غزة ومصر.
محمد مقداد يسأل: بأي ذنب قتل الجيش المصري طفلا بريئا؟ (الجزيرة) |
تضييق وخنق
ولفت إلى أن البرج العسكري المصري على الحدود لديه إمكانيات ومناظير تمكنه من مشاهدة الصيادين بشكل واضح وخاصة في النهار، مؤكداً أن ابنه وشقيقه كانا على مسافة بعيدة من الحدود.
ولفت إلى أن البرج العسكري المصري على الحدود لديه إمكانيات ومناظير تمكنه من مشاهدة الصيادين بشكل واضح وخاصة في النهار، مؤكداً أن ابنه وشقيقه كانا على مسافة بعيدة من الحدود.
وحاولت شخصيات رسمية فلسطينية، في قطاع غزة، التواصل مع السلطات المصرية للوقوف على أسباب حادثة مقتل فراس إلا أنها لم تتلق أي رد من القاهرة، وفق ما أبلغت جهات رسمية في القطاع العائلة.
واعتبر مقداد أن قتل نجله بمثابة استمرار لسياسة التضييق والخنق التي يتعرض لها الصيادون في بحر غزة، من الاحتلال والجانب المصري على حد سواء، إضافة إلى خنق غزة من خلال تدمير وإغراق الأنفاق التي كانت تمثل شريان الحياة في ظل استمرار إغلاق المعابر.
وأوضح أن العديد من الجهات الحقوقية تواصلت معه لرفع دعوى قضائية، وأمل أن يكون هذا الاعتداء هو الأخير ضد الأطفال وأبناء قطاع غزة.
وطالب أبو فراس، السلطات المصرية، بوقف خنق غزة وقتل أبنائها بحجة أن القطاع يشكل خطراً على الأمن المصري.
تفاصيل الحادث
وفي تفاصيل الحادث، يروي زياد مقداد (عم فراس) والذي كان معه لحظة مقتله، كيف أنه "بعدما ألقينا الشباك في البحر، بدأ إطلاق النار بشكل عشوائي من جنود مصريين يتمركزون داخل برج عسكري على شاطئ البحر، فأصيب فراس بطلقة في ظهره واستقرت في قلبه ليفارق الحياة قبل نقله للمشفى".
وفي تفاصيل الحادث، يروي زياد مقداد (عم فراس) والذي كان معه لحظة مقتله، كيف أنه "بعدما ألقينا الشباك في البحر، بدأ إطلاق النار بشكل عشوائي من جنود مصريين يتمركزون داخل برج عسكري على شاطئ البحر، فأصيب فراس بطلقة في ظهره واستقرت في قلبه ليفارق الحياة قبل نقله للمشفى".
من جهته، اعتبر مركز "الإنسان" للديمقراطية والحقوق، إطلاق الجانب المصري النار على الطفل الصياد فراس أثناء وجود مركبه داخل المياه الفلسطينية، اعتداء على السيادة الفلسطينية، ومخالفة لاتفاقية حقوق الطفل 1989.
وأوضحت الناطقة باسم المركز، أميرة شعث، أن سياسة مصر في التعامل مع الفلسطينيين، والتشديد عليهم عمل غير أخلاقي وقانوني، ومنافٍ لالتزاماتها الدولية.
وذكرت -في حديث للجزيرة نت- أن استمرار إغلاق الجانب المصري لمعبر رفح البري وإغراق الحدود بالمياه تطور خطير، وطالبت بضرورة تحمل مصر مسؤولياتها الأخلاقية.
ودعت شعث، المنظمة الأفريقية لحقوق الإنسان، لاتخاذ دورها والضغط على الجانب المصري لفتح معبر رفح بشكل دائم وعدم الاعتداء على الفلسطينيين.
وطالبت بفتح تحقيق في حادثة مقتل الصياد فراس والتي تعد استخفافا بحياة وحقوق الصيادين، خاصة أنها ليست المرة الأولى.
وأشارت إلى أن السلطات المصرية ما زالت تعتقل في سجونها عددا من الصيادين الفلسطينيين، الذين ألقت القبض عليهم أثناء عملهم في صيد الأسماك لتوفير قوت أطفالهم داخل حدود المياه الإقليمية الفلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق