الاثنين، 16 يناير 2017

( حتى لا يُستباحَ الحَرَم )..!



( حتى لا يُستباحَ الحَرَم )..!

د. عبدالعزيز كامل

أعرف أن هموم الأمة كثيرة وكبيرة...وأن جراحها الغائرة.. مزمنة ليست عابرة.. وأعرف كذلك أن طاقة التحمل النفسي والوجداني للهموم والأحزان في الأمة لم تعد تحتمل المزيد..

غير أن هنالك خطر ماثل جديد..لايحتمل السكوت ولا القعود، إذ لابد من تدارك مقدماته قبل أن تُعجزنا نتائجه وتعقيداته ..مع أن تلك المقدمات و التعقيدات تقدم نفسها؛ الواحدة تلو الأخرى في كل من العراق والشام واليمن ومصر ..أي في محيط جزيرة العرب التي هي محيط لأشرف وأطهر وأقدس البقاع المكرمة في الأرض، والمعظمة في السماء..فالخطر الذي يواجه مكة والمدينة والحرمين الشريفين حقيقي شاخص...ولا يحتاج لخبير فاحص.. إلا مايتعلق بخلفياته وبواعثه ..وإلا..فالظاهر أن أهل السنة في عصرنا استمرأوا انتظار الأخطار حتى تقع قبل أن تُقمع.. واستسهلوا طريق الاستنامة الموصلة للسلامة .. التي تكون غالبا.. سلامة العدو..!
- ( حتى لايُستباح الحرم ) عنوان كتاب حاولتُ فيه قطع هذه العادة المعتادة من انتظار الكوارث حتى تقع..(نسأل الله ألا تقع) وقد كانت لهذا الكتاب الأخير من كتبي قصة..لا تخلو من مرارة وغُصة...حيث بدأتُ جمع خيوط موضوعه..وتتبع المتفرق من مادته..بعد أن اخترت عنوانه ورسمت خطته..في بدايات العام 1430 هـ الموافق للعام 2009 م..لكن السلطات السعودية اعتقلتني في بدايات انشغالي بالموضوع..و أثناء الانهماك في نازلة العراق.. التي كان غزو الأمريكان لها بمثابة انهيار للسد الذي كان يسد أبواب فتن الروافض عن أمتنا.. وكانت تهمة الاعتقال - وياللعجب - (دعم "الجهاد" في العراق معنويا و"ماديا"..) !!..وكلمة (الجهاد)هنا ؛ كانت منصوصة بلفظها ومعناها في مرافعة المدعي العام التي حكم القاضي "الشرعي" علىَّ بموجبها بالسجن عامين كاملين..ولكن بعد عامين كاملين آخرين من منعي من السفر بعد الخروج انتظاراً لصدور ذلك الحكم..!!
- استأنفت بعد الخروج العملَ في الكتاب..بعد أن توسعت في موضوعه تحت عنوان (صدام المشروعات على أرض النبوات والنبوءات) حيث رأيت أن المنطقة برمتها على أبواب صدام إقليمي ودولي بين أربعة مشروعات (صارت بعد تدخل الروس خمسة) تستهدف الأرض الممتدة من النيل إلى الفرات وجميع جزيرة العرب..لكن خطرالمشروع الشيعي فرض نفسه على الأحداث ومن ثم على البحث...ففصلته وأفردته مرة أخرى في كتاب تحت العنوان الأول المذكور أعلاه..وتهيأ الكتاب للصدور منذ أكثر من عام.. وكان من المفترض أن يصدر في بلاد الحرمين أولا..لأن سكان الجزيرة هم أول وأولى من يُخاطب بالمخاطر التي يحذر منها الكتاب...لكن الذي حدث ..أن ذلك الكتاب لم يُسمح له بالصدور والنشر هناك..!!..والحاصل أن الكتاب طبع في 260 صفحة..وهو قيد النشر الآن في مصر..ولا أكتب ذلك لترويج توزيعه..فقد سبق تسريب طبعته السابقة إلى شبكة الإنترنت على طريقة pdf في عدد من المواقع..لكن الذي يهمني هو..وصول محتوى الكتاب لكل من يهمه الأمر..
وأظنك ياقارئي العزيز..ممن يهمه الأمر

رابط القراءة هـــــــنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق