الداعية الإلكتروني والتخطيط المستقبلي
من الحقائق الثابتة في الحياة أنَّ المستقبل لا يُبنى بالأماني، بل بالوعي والتخطيط ولذا كان لزامًا على المسلم عمومًا، والداعية خصوصًا، أن يُولي الزمن أهمية كبرى، لما له من أثر بالغ في صناعة النهضة المجتمعية. فالزمن ليس مجرد لحظات تمضي، بل هو رأسمال الإنسان في هذه الحياة.
وقد أدرك الإسلام هذه الحقيقة مبكرًا، فجاءت نصوص الوحي لتؤكد مكانته المركزية بايات كثيرة ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾،( والضحى ) (والفجر) …إلخ والأحاديث النبوية متنوعة في تأكيد أهمية الوقت وكان السلف يقدرون الوقت روي عن عامر بن عبد قيس أحد التابعين الزهاد: أن رجلا قال له: كلمني، فقال له: عامر بن عبد قيس: أمسك الشمس.
يعني أوقف لي الشمس واحبسها عن المسير حتى أكلمك أي ان الزمن يمضي بلا توقف، ولا يعود إذا مضى، فإذا ضاع الوقت فهو خسارة لا يمكن تعويضها أو استدراكها.
ولا بد من تخطيط الوقت خاصة للمستقبل وبينهما ارتباط عضوي فمن يقدر أهمية الوقت سيخطط للمستقبل حتي لا تضيع الأوقات هباء منثورا فقد قال ماو تسي تونج: “أضاعت الصين زمناً طويلاً، ويجب أن نمسك مرة أخرى بناصية الزمان”. هذا الاعتراف بأهمية الوقت يعكس وعي القادة الحقيقيين، بغض النظر عن انتماءاتهم.
وعدم التخطيط المستقبلي هو تخطيط للفشل، لأن غياب الرؤية المستقبلية يؤدي في نهاية المطاف إلى ضياع الجهد والفرص. ولأن ثمن الإهمال قد لا يُدرك إلا بعد فوات الأوان، فإن الإنسان يختار الراحة اللحظية على حساب النجاح البعيد. يقول أحدهم: “إن الاستراتيجية المستقبلية المهيمنة هي التنكر للأفكار المستقبلية”، في إشارة إلى أن أغلب الناس يتجنبون التخطيط لأن التغيير مرهق والتفكير في المستقبل يحتاج إلى جهد وعزيمة، بينما الاعتياد والركون إلى الماضي أسهل وأريح. ولهذا فإن الكثيرين يفضلون الراحة المؤقتة على تعب التحول والتخطيط.
ويجب علي كل داعية خاصة من يمارس دعوته إلكترونيا ان يدرك أن عمله ليس عشوائيًا، بل هو مشروع طويل الأمد، يتطلب وضوح رؤية، وتحديد أهداف، وحسن توظيف للوقت ومرتبط بالسرعة وتغيير الأحوال والتاثير العميق في المجتمع.
فالعاطفة وحدها لا تكفي، والحماسة العابرة لا تصنع أثرًا دائمًا، بل لا بد من عقلٍ يُدبر، وخطةٍ تُنظم، وزمنٍ يُستثمر.
وفي عالمٍ تتسارع فيه الأحداث، وتتغير فيه المفاهيم، فإن من واجب الداعية الإلكتروني أن يكون مبادرًا لا مقلدًا، وصانعًا للمستقبل لا تابعًا له.
المستقبل لا يُمنح، بل يُصنع. والداعية الناجح هو من يدرك أن الزمن أمانة، وأن التخطيط للمستقبل عبادة، وأن الإهمال خيانة لهذه الرسالة العظيمة.
ولا بد من تخطيط الوقت خاصة للمستقبل وبينهما ارتباط عضوي فمن يقدر أهمية الوقت سيخطط للمستقبل حتي لا تضيع الأوقات هباء منثورا فقد قال ماو تسي تونج: “أضاعت الصين زمناً طويلاً، ويجب أن نمسك مرة أخرى بناصية الزمان”. هذا الاعتراف بأهمية الوقت يعكس وعي القادة الحقيقيين، بغض النظر عن انتماءاتهم.
وعدم التخطيط المستقبلي هو تخطيط للفشل، لأن غياب الرؤية المستقبلية يؤدي في نهاية المطاف إلى ضياع الجهد والفرص. ولأن ثمن الإهمال قد لا يُدرك إلا بعد فوات الأوان، فإن الإنسان يختار الراحة اللحظية على حساب النجاح البعيد. يقول أحدهم: “إن الاستراتيجية المستقبلية المهيمنة هي التنكر للأفكار المستقبلية”، في إشارة إلى أن أغلب الناس يتجنبون التخطيط لأن التغيير مرهق والتفكير في المستقبل يحتاج إلى جهد وعزيمة، بينما الاعتياد والركون إلى الماضي أسهل وأريح. ولهذا فإن الكثيرين يفضلون الراحة المؤقتة على تعب التحول والتخطيط.
ويجب علي كل داعية خاصة من يمارس دعوته إلكترونيا ان يدرك أن عمله ليس عشوائيًا، بل هو مشروع طويل الأمد، يتطلب وضوح رؤية، وتحديد أهداف، وحسن توظيف للوقت ومرتبط بالسرعة وتغيير الأحوال والتاثير العميق في المجتمع.
فالعاطفة وحدها لا تكفي، والحماسة العابرة لا تصنع أثرًا دائمًا، بل لا بد من عقلٍ يُدبر، وخطةٍ تُنظم، وزمنٍ يُستثمر.
وفي عالمٍ تتسارع فيه الأحداث، وتتغير فيه المفاهيم، فإن من واجب الداعية الإلكتروني أن يكون مبادرًا لا مقلدًا، وصانعًا للمستقبل لا تابعًا له.
المستقبل لا يُمنح، بل يُصنع. والداعية الناجح هو من يدرك أن الزمن أمانة، وأن التخطيط للمستقبل عبادة، وأن الإهمال خيانة لهذه الرسالة العظيمة.
وإنّ أولى خطوات النهوض أن نُعيد للزمن مكانته، وللتخطيط قيمته، وللعمل الجاد مكانه في حياتنا.
“من لم يخطط فقد خطّط للفشل، وإن راحة اليوم قد تُورث ندم الغد”.
“من لم يخطط فقد خطّط للفشل، وإن راحة اليوم قد تُورث ندم الغد”.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق